بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الخميس بالتراجع من جديد، بعد ارتفاع مطالبات البطالة الأولية، مما أثار مجدداً المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية.
ولكن المؤشرات عاودت الارتفاع مع قوة شركات التكنولوجيا، ليسجل مؤشر داو جونز 0.57%.
فعند الساعة 9:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:40 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر داو جونز بـ 195 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.7٪، ليشير إلى 26,569 نقطة، ليسجل أدنى مستوى له منذ بداية شهر أغسطس. أما مؤشر إس إن بي 500 فلقد تراجع بنسبة 0.9٪، وأنخفض مؤشر نازداك 100 بنسبة 1.0٪، ليصبح بذلك على بعد 13٪ من أعلى مستوى في تاريخه، والذي كان قد سجله في وقت سابق من هذا الشهر.
وسيواصل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول شهاداته الماراثونية في وقت لاحق من اليوم الخميس، حيث سيمثل مع وزير الخزينة ستيفن منوشين أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ. وناشد باول، إلى جانب عدد من زملائه في الاحتياطي الفيدرالي، الكونجرس يوم أمس الأربعاء إقرار المزيد من المساعدات المالية، وسط مخاوف من ركود التعافي الاقتصادي الأمريكي.
ومع ذلك، يبدو أن مناشدته لا تلقى آذان صاغية، مع انقسام واشنطن كما كانت دائماً، خاصة بعد أن رفض الرئيس دونالد ترامب الالتزام بالانتقال السلمي للسلطة في حال خسر الانتخابات.
وفي أخبار الاقتصاد، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الرابع إلى 3٪ من توقعاته السابقة والبالغة 6٪، وأضاف محللو البنك "نحن نعتقد أنه من الواضح الآن أن الكونجرس لن يقر المزيد من التحفيز".
وعلى صعيد البيانات، أظهر التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد جاء فوق المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن الانتعاش في سوق العمل ربما قد بدأ يفقد الزخم مع استمرار وباء كورونا في تعطيل الأعمال.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على معونات البطالة الأولية للأسبوع الماضي، قد ارتفع بمقدار 4 الاف شخص إلى ما مجموعه 870 ألف شخص، من 866 ألف في الأسبوع الذي سبقه، وهو الرقم الذي تم تعديله في تقرير اليوم، من الإصدار الأولي البالغ 860 ألف شخص. وكان المحللون يتوقعون تراجع مطالبات البطالة إلى 840 ألف خلال الأسبوع المذكور.
كما ذكر التقرير كذلك أن المطالبات المستمرة، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد تراجعت إلى 12.580 مليون، بينما تم تنقيح رقم الأسبوع الذي سبقه بالرفع، إلى 12.747 مليون مطالبة.
وقال إيان شيبردسون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة بانثيون للاقتصاد الكلي، في تعليقه على هذه البيانات: "إن الزخم في سوق العمل يتباطأ. إن تداعيات انتهاء إعانات البطالة المعززة، والارتفاع الأخير في عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا ودخول المستشفيات (لليوم الثالث على التوالي أمس الأربعاء) يهدد بفرض قيود متجددة على النشاط الاقتصادي."
وأضاف شيبردسون "إن الحاجة إلى المزيد من إجراءات الدعم المالي واضحة، لكننا لم نعد نتوقع إقرار أي مشروع قانون تحفيز له قيمة حتى شهر فبراير."
وما زلنا مع البيانات، حيث جاءت بيانات سوق الإسكان أقوى بكثير من بيانات سوق العمل. فلقد أظهرت البيانات التي صدرت قبل قليل أن مبيعات المنازل الجديدة لشهر أغسطس، قد قفزت إلى 1.011 مليون وحدة سكنية، وهو أعلى بكثير من التوقعات، بل وأعلى رقم منذ عام 2006.
وستعلن عدة شركات تقارير أرباحها اليوم، حيث بدأت أكسنشر (NYSE:ACN) ذلك ببيانات لم ترتقي إلى مستوى التوقعات وهو ما دفع سهمها إلى الأسفل حيث تراجعت بنسبة 5.3٪. وتبعت كارماكس (NYSE:KMX) ذلك بإصدار بياناتها ربع السنوية، والتي خيبت الآمال، وهو ما تسبب في سقوط السهم بنسبة 9.1٪.
وعلى العكس من ذلك، قفزت أسهم داردن (NYSE:DRI) بنسبة 4.4٪ بعد نشر تقاريرها الربع سنوية والتي شهدت تراجع مبيعاتها بنسبة 28٪ فقط، مقارنة بـ 43٪ في تقرير الربع السابق. وتدير المجموعة سلستي مطاعم (أولف جاردن) و(لونغهورن ستيكهاوس) الشهيرتين في البلاد.
كما انخفض سهم جي بي مورجان (NYSE:JPM) بنسبة 0.3٪، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أوائل يوليو بعد أن ذكرت تقارير إخبارية أن البنك سيدفع تسوية بنحو مليار دولار لتجنب الملاحقة القضائية بتهمة التلاعب بالسوق.
وقفز سهم إي دبليو سكريبس (NASDAQ:SSP) بنسبة 18٪ وهبط سهم بيركشاير هاذاواي (NYSE:BRKa) بنسبة 0.8٪ بعد أن وافقت (هاذاوي) المملوكة من المستثمر الأسطوري وارن بافت على دعم استحواذ سكريبس على (أي أو أن ميديا)، مقابل 2.65 بليون دولار. و(أي أو إن) هي الشركة التي تنتج البرامج التلفزيونية الشهيرة (سي إس أي) و(لو أند أوردر).