بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – مسح مؤشر داو جونز الخسائر التي حققها في وقت سابق، مع اقتراب جلسة اليوم الخميس من نهايتها. لكن من المتوقع ان تبقى الأسهم تحت الضغط الذي قادها إلى الأسفل في الأصل، حيث ما زالت أسهم التكنولوجيا تعاني، بعد أن فاقم ضعف سوق العمل في البلاد المخاوف بشأن وتيرة الانتعاش، في وقت من غير المرجح أن يتلقى الاقتصاد فيه أي أموال تحفيز في المستقبل القريب.
فلقد ارتفع مؤشر {{169|داو جونز}} بـ 67 نقطة أو ما يعادل 0.24٪، بينما انخفض مؤشر {{166|إس إن بي 500}} بنسبة 0.24٪، وسقط مؤشر {{14958|نازداك}} بنسبة 1.2٪.
أغلق مؤشر داو جونز منخفضًا بنسبة 0.06%، بعد تعهدات من ترامب بأن يعمل على حزمة تحفيز بأكثر من 1.8 تريليون دولار لو أعيد انتخابه، كما تعهد بتخفيض ضرائب الأجور على الأسر المتوسطة.
وقادت أسهم الرائعين الخمسة أسهم التكنولوجيا إلى الانخفاض، حيث يبدو أن المستثمرين يقومون بعمليات جني أرباح من هذه الأسهم، بعد المكاسب المثيرة التي حققتها مؤخراً، مع تحذير المحللين من أننا أمام شهر من التقلبات.
فلقد قال المحلل الفني دان وانتروبسكي: "لا تزال نظرتنا تشير إلى عملية هبوط متقطعة ومتقلبة، في الإطار الزمني من أكتوبر إلى نوفمبر، مع توقعات بوصول مؤشر إس إن بي إلى قاع بين 3,050 نقطة و 3,150 نقطة".
وتداولت جميع أسهم عمالقة التكنولوجيا الخمسة باللون الأحمر، فانخفضت أسعار أسهم أمازون (NASDAQ:AMZN) وفيسبوك (NASDAQ:FB) وجوجل (NASDAQ:GOOGL) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وآبل (NASDAQ:AAPL).
كما تأثرت معنويات المستثمرين بالبيانات التي صدرت اليوم وأشارت إلى أن سوق العمل يمكن أن يبدأ في المعاناة بدون المزيد من التحفيز المطلوب بشدة لدعم الاقتصاد.
فلقد ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على {{ecl-294||معونات البطالة الأولية}} للأسبوع الماضي، قد قفز بمقدار 53 ألف شخص إلى ما مجموعه 898 ألف شخص، وهو ما جاء أسوا من التوقعات التي كانت تترقب تراجع المطالبات إلى 825 ألف، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 845 ألف، والذي تم تعديله من الإصدار الأولي والبالغ 840 ألفاً.
كما يُعتبر رقم اليوم هو الأعلى منذ 22 أغسطس، وهو ما أثر قلق الأسواق.
وذكر التقرير كذلك أن {{ecl-522||المطالبات المستمرة}}، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد سقطت بقوة وبأكثر من مليون مطالبة إلى 10.018 مليون، من رقم الأسبوع الماضي (بعد التنقيح) والبالغ 11.183 مليون.
وفي تقرير لـ (بانثيون) كتب المحللون: "النتيجة النهائية هنا هي أن حالة سوق العمل مرهونة بتطورات الوباء، لذلك لا يمكننا استبعاد المزيد من الارتفاع في مطالبات البطالة. وفي هذه المرحلة فإننا نعتبر تسجيل 0 وظائف في تقرير الوظائف الشهري لشهر أكتوبر هو نتيجة جيدة".
وبالإضافة إلى هذه المشاكل، تلاشت فرص الحصول على حزمة تحفيز جديدة قبل الانتخابات الرئاسية التي تفصلنا عنها أقل من 3 أسابيع. فمن جديد، توقفت المفاوضات بشأن حزمة التحفيز التي يحاول السياسيون في واشنطن إقرارها، حيث لم تتمكن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووزير الخزينة ستيفن منوشين من التوصل إلى اتفاق بشأن التفاصيل. وقال منوشين يوم أمس أنه وبيلوسي ما زالا "متباعدين" فيما يتعلق بأولويات الإنفاق.
وأضاف الوزير: "لن تتوقف الساعة ... أود أن أقول، في هذه المرحلة، أن إنجاز شيء ما قبل الانتخابات وتنفيذ ذلك سيكون أمراً صعباً، بالنظر إلى مستوى التفاصيل، لكننا سنحاول مواصلة العمل لحل هذه المشاكل".
وكانت أسهم الرعاية الصحية من بين أكبر الخاسرين في جلسة اليوم، بقيادة فيرتكس للأدوية (NASDAQ:VRTX) والتي سقطت بنسبة 20٪ بعد أن أعلنت عن إيقاف التجارب على عقار لعلاج نقص البروتين، وسط مخاوف تتعلق بالسلامة.
وعلى الجانب المشرق، ارتفع سهم والغرينز (NASDAQ:WBA) بنسبة 3٪ بعد الإعلان عن أرباح فصلية أفضل من المتوقع، وتحقيق مبيعات فاقت التوقعات في الولايات المتحدة.
ونبقى مع الأرباح حيث سقطت أسهم يونايتد للخطوط الجوية (NASDAQ:UAL) بأكثر من 4٪ بعد الإعلان عن تقاريرها الفصلية للربع الثاني، والتي صدرت في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، وأظهرت معاناة كبيرة للشركة مع استمرار الوباء في التأثير بشدة على قطاع السفر الجوي.
أما أسهم قطاع الطاقة، فلقد تعرضت للضغط بسبب انخفاض أسعار النفط، وسط مخاوف بشأن الطلب على الوقود في ظل استمرار انتشار فايروس كورونا، وهو ما أطفأ الانتعاش الذي شهدته {{8849|أسعار النفط}} بعد أن أظهرت البيانات تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
وأخيراً، سقط سهم شركة الحوسبة السحابية فاستلي (NYSE:FSLY) بنسبة مخيفة بلغت 27٪، بعد أن خفضت الشركة من توقعاتها للربع الثالث، بسبب حالة عدم التأكد الجيوسياسية، وتراجع الطلب إلى ما دون المتوقع.
فيما ارتفع سهم الشركة المنافسة لـ تسلا (NASDAQ:TSLA) في الصين، نيو (NYSE:NIO)، بقوة. وحدث بنك سيتي جروب (NYSE:C) تقييمه للسهم من تمسك لشراء، بما حفزه للأعلى.