بقلم ياسين إبراهيم
ارتفع مؤشر داو جونز بنهاية يوم الأربعاء، بعد تعافي في أسهم قطاع التكنولوجيا التي خضعت لتصفية قوية خلال اليومين الماضيين، وأسهمت تلك القوة في معادلة الضعف الذي طال أسهم القيمة، وسط مخاوف بتزايد القيود مع التفشي القوي لفيروس كورونا. فرغم الإعلان عن لقاح من شركة فايزر (NYSE:PFE) بالتعاون مع بيونتك، إلا أن نسبة الإشغال في المستشفيات بالولايات المتحدة وصلت لمستوى قياسي، مع تجاوز الإصابات 100 ألف في اليوم، وتسجيل مليون حالة إصابة في شهر أكتوبر.
جاءت ارتفاعات وول ستريت معتدلة اليوم، مع تراجع داو جونز بـ 21.38 نقطة وارتفاع إس آند بي بـ 0.78%،ـ بينما صعد ناسداك بـ 2.01%.
دخل مستثمرو الصفقات إلى السوق لشراء الأسهم التكنولوجية بأسعار منخفضة، ليرتفع الخمسة الرائعون:
أمازون (NASDAQ:AMZN)
آبل (NASDAQ:AAPL)
نيتفليكس (NASDAQ:NFLX)
ألفابيت
فيس بوك (NASDAQ:FB)
وأعلنت آبل عن حواسيب ماك الجديدة يوم الثلاثاء، والمشغلة بالشريحة إم وون، بدلًا من معالج إنتل، بما يعلن نهاية العلاقة التي استمرت 15 عام بين الشركتين.
بينما أمازون الصيني، علي بابا، فشهد ارتفاعات قوية، مع مبيعات يوم العزاب في الصين، في حين تواجه الشركات التكنولوجية الصينية، ومن ضمنها علي بابا، وتينسينت، وجي دي دوت كوم مراقبة حكومية حثيثة، مع سعي الحكومة الصينية للسيطرة على المجال القطاع التكنولوجي.
وعادت أسهم علي بابا للتألق بالجلسة الأمريكية، مع إنهاء جلسة التداول بآسيا على انخفاض 10%، بسبب المبيعات التي تجاوز 74 مليار دولار أمريكي خلال يوم العزاب.
ويبدو أن الوقود المحرك لأسهم القيمة يناله شيء من الوهن، مع وهن الآمال الواسعة حول لقاح فيروس كورونا. تراجعت أسهم: الصناعة، والقطاع المصرفي، والمالي جميعًا، مع إعادة فرض عدة ولايات أمريكية إغلاقات واسعة للحد من تفشي فيروس كورونا.
ولكن الآمال لم تتلاشى، وهي أقوى من أن تتلاشى هذه المرة مع النتائج الإيجابية. ويحفز السوق الأنباء السياسية حول الحكومة الأمريكية المنقسمة بين الديموقراطيين والجمهوريين، الذين سيمنعون جو بايدن، الرئيس المنتخب، من تطبيق الضرائب الأوسع.
رفعت جولدمان ساكس (NYSE:GS) تقديراتها للمؤشر الأمريكي العام، إس آند بي 500، إلى 3,700 نقطة، من 3,600 نقطة، أملًا في وقوف مجلس الشيوخ الجمهوري للخطط الضريبية بالمرصاد، وتفاؤلًا بأنباء اللقاح.
والآن رسميًا مجلس الشيوخ جمهوري، بـ 50 جمهوري إلى 48 ديموقراطي.