بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – قفز مؤشر داو جونز فوق معلم رئيسي خلال جلسة اليوم الثلاثاء، ليظهر مستوى الـ 30,000 نقطة لأول مرة على الشاشات، بعد أن مهد انتهاء حالة عدم اليقين بشأن الانتقال الرئاسي الأمريكي الطريق للمستثمرين لكي يصبحوا أكثر حماساً لصعود أسهم القيمة.
فلقد حلق مؤشر {{169|داو جونز}} بـ 492 نقطة من المكاسب، أو ما يعادل 1.67٪، أما مؤشر {{166|إس إن بي}} فلقد ارتفع بنسبة 1.66٪، بينما بلغت مكاسب مؤشر {{14958|نازداك}} 1.38٪.
وتعززت آمال المستثمرين في انتقال منظم للسلطة بعدما أعطى الرئيس دونالد ترامب أمراً لأفراد إدارته الرئاسية بالسماح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن بالوصول إلى الموارد التي يحتاجها. وبالفعل، قامت رئيسة إدارة الخدمات العامة إميلي مورفي بإعلام الرئيس المنتخب بذلك. واستمر الرئيس ترامب في التغريد بأنه لا يقبل النتيجة. وكانت ولاية ميشيغان قد صدقت على نتائجها الانتخابية يوم أمس الإثنين.
وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب لم يذهب إلى حد الاعتراف بخسارة الانتخابات، إلا أن هذه الخطوة أزالت الكثير من الغموض حول ما إذا كان سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في أكبر اقتصاد في العالم.
ويقوم الرئيس المنتخب بايدن حالياً باختيار أفراد طاقمه المستقبلي. وقد قام بالفعل بتعيين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يالين وزيرة للخزينة. وإذا تم تأكيد ذلك، ستكون أول امرأة في هذا المنصب.
وفي تقرير لـ ستيفل، كتب المحللون: "يُنظر إلى يالين على أنها اختيار موثوق للغاية للمنصب بشكل عام، وعلى وجه التحديد فأنها تمتلك المقومات التي تمكنها من دفع التعافي بعد الدمار الناجم عن الوباء، لأنها ساعدت في تعافي الاقتصاد في أعقاب الركود الكبير (الذي صاحب أزمة 2008 المالية)".
وواصلت أسهم القيمة، أي الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، تحقيق المكاسب، حيث يراهن المستثمرون على طرح اللقاحات بشكل سريع، مما سيسرع من إجراءات إعادة فتح الاقتصاد.
وكانت القطاعات المالية والصناعية وقطاع الطاقة قد مهدت الطريق أمام انتعاش السوق على نطاق واسع، حيث ارتفع الأخير بأكثر من 4٪ نتيجة لارتفاع أسعار النفط. وبالمثل، قفزت أسعار النفط بنسبة تجاوزت الـ 4٪، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ بدء انتشار الوباء، وسط تفاؤل بشأن توقعات الطلب لعام 2021.
ووصلت حالة التفاؤل إلى قطاع الطيران المتضرر بشدة، لتحلق أسهم كل من خطوط أميريكان الجوية (NASDAQ:AAL) وخطوط يونايتد الجوية (NASDAQ:UAL) بمكاسب حادة فاقت الـ 8٪.
وعلى الأجندة الاقتصادية، تضاربت البيانات التي صدرت اليوم، وسط المزيد من الإشارات على ضعف المستهلك الأمريكي، العمود الفقري للاقتصاد الأكبر في العالم، ولكن تلك الأرقام السلبية لم تتمكن من إحباط الارتفاع القوي في وول ستريت.
فلقد أظهرت البيانات أن مؤشر {{ecl-48||كونفرنس بورد}} لثقة المستهلك قد تراجع إلى 96.1 نقطة في نوفمبر، من 106.2 نقطة في أكتوبر (منقحة). وخيب ذلك آمال التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً أقل حدة إلى 98.0 نقطة.
وفي تعليق لمؤسسة بانثيون للاقتصاد الكلي على هذا الأرقام، حذر المحللون من أن هذا "من المحتمل ألا يكون القاع" بالنسبة لثقة المستهلك، على الرغم من توقع حدوث انتعاش في المؤشر خلال فصل الربيع من العام القادم.
وعلى العكس من ذلك، استمر نشاط قطاع الإسكان في الانتعاش حيث ارتفعت أسعار المساكن بأسرع وتيرة في ست سنوات.
كما دعمت أسهم التكنولوجيا الاتجاه العام في السوق، بعد أن ارتفعت جميع أسهم مجموعة (الرائعين الخمسة)، بعد انخفاض الجلسة السابقة. فلقد تداولت كل من أسهم آبل (NASDAQ:AAPL) وأمازون (NASDAQ:AMZN) ومايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، وفيسبوك (NASDAQ:FB) في المنطقة الخضراء.
ومن أخبار الأسهم الأخرى، أعلنت أمبريلا (NASDAQ:AMBA) عن نتائجها الفصلية للربع الثالث، والتي تفوقت على تقديرات وول ستريت، مما أرسل السهم في رحلة إلى الفضاء، بارتفاع بنسبة 15٪.