بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تتجهز الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الأربعاء، على انخفاض طفيف، لتتوقف مؤقتاً بعد المكاسب القوية التي تحققت في الجلسات الأخيرة، على الرغم من أن عودة الحديث عن حزمة مالية جديدة قد قدم بعض الدعم للسوق ككل.
فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 105 نقاط أو ما يعادل 0.4٪، ورافقتها العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} التي انخفضت بـ 6 نقاط أو ما يعادل 0.2٪. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} فلقد تحركت شمالاً بـ 17 نقطة، أو ما نسبته 0.1٪.
وكانت جميع المؤشرات الرئيسية قد ارتفعت مع نهاية جلسة أمس الثلاثاء، الأولى في شهر ديسمبر، في استكمال لشهر نوفمبر الرائع الذي حققت فيه الأسهم مكاسب مثيرة للغاية بدعم من التطور على جبهة لقاحات كورونا. فعندما حان وقت الإغلاق، كان {{169|داو جونز}} قد ارتفع بنسبة 0.6٪، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في تاريخه في وقت سابق من الجلسة. أما مؤشر {{8839|إس إن بي}} ومؤشر {{14958|نازداك}} فلقد حققا مكاسب بلغت 1.1٪ و 1.3٪ على التوالي، ليغلق كل منهما عند أعلى مستوى في تاريخه.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، منحت السلطات البريطانية المختصة، موافقة الاستخدام الطارئ للقاح شركتي فايزر وبيو إن تيك. وبذلك تصبح بريطانيا أول دولة غربية تتخذ مثل هذه الخطوة. ومن المقرر أن يبدأ التلقيح اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل. كما تنتظر فايزر وبيو إن تيك موافقات مشابهة من كل من الهيئات لمختصة في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع توقع منح هذه الموافقات في وقت قريب جداً.
وكانت الولايات المتحدة قد عانت من أكثر من 2,500 حالة وفاة مرتبطة بالفايروس خلال فترة الـ 24 ساعة المنتهية بيوم أمس الثلاثاء، وهو أعلى رقم يومي إجمالي منذ أبريل. أما عدد حالات العلاج في المستشفيات فلقد بلغ 99 ألفاً، وهو رقم قياسي جديد. وانخفضت أعداد الدخول إلى المستشفيات كنسبة مئوية من الفحوصات الإيجابية، مما يشير إلى أن الضغط على المستشفيات يتسبب في تحديد مستوى أعلى من الإصابة لدخول المرضى إلى المستشفى.
وتعزز التفاؤل بعد أن عقد وزير الخزينة الأمريكي ستيف منوشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم أمس، محادثات بشأن حزمة التحفيز، وذلك لأول مرة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ 3 نوفمبر الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب الأمريكيين من الحزبين يوم أمس الثلاثاء، مجموعة من إجراءات المساعدة المخصصة لمواجهة آثار فايروس كورونا، بقيمة 908 بليون دولار. وكانت صياغة هذا القانون قد تمت من قبل رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. وهو ما ساعد على تعزيز التوقعات بإمكانية الاتفاق على حزمة تحفيز خلال الفترة لتي تُسمى تقليدياً "البطة العرجاء"، أي قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
أما رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فلقد قال خلال شهادته في جلسة استماع اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم أمس الثلاثاء، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في حالة متضررة وغير مؤكدة. وسيستكمل الرئيس بأول شهادته أمام الكونجرس في وقت لاحق اليوم. وبعد أسبوعين بالضبط من انتهاء شهادته نصف السنوية، سيعود الرئيس باول للظهور على شاشات التلفاز، عندما سيلتقي بالأسواق مع نهاية اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر في 15 و 16 ديسمبر الحالي.
وعلى الأجندة الاقتصادية لليوم، تترقب الأسواق صدور {{ecl-1||تقرير شركة ADP}} التي تعمل في مجال معالجة بيانات الرواتب في الشركات الخاصة، والذي يُعتبر مقدمة للبيانات الرسمية التي ستصدر يوم الجمعة ضمن التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، أو ما يعرف بين المتداولين بـ {{ecl-227||تقرير الوظائف}}. ويتوقع المحللون أن تُظهر البيانات التي ستصدر اليوم، إضافة الاقتصاد لـ 410 آلاف وظيفة في نوفمبر.
وسيكون سهم سيلزفورس من بين الأسهم التي يتوقع أن تُسلط عليها الكثير من الأضواء عندما يتم افتتاح الجلسة، وذلك بعد أن قامت بشراء شركة سلاك (NYSE:WORK) مقابل 27.7 بليون دولار في صفقة الاندماج والاستحواذ الثانية التي تصل قيمتها إلى خانة عشرات البلايين لهذا الأسبوع، وذلك بعد أن استحوذت إس إن بي غلوبال (NYSE:SPGI) على أي إتش إس ماركيت (NYSE:INFO) مقابل 44 بليون دولار قبل أيام معدودة.
وستعزز هذه الصفقة وجود سيلزفورس في سوق برمجيات المؤسسات، وتهدف بشكل مباشر إلى توفير منافسة أكثر طموحاً لشركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) التي تقدم ذات الخدمة عبر تطبيقها المسمى (مايكروسوفت تيمز)، والذي تمكن من قنص جزء من الحصة السوقية لـ سلاك منذ أن تم طرحه العام الماضي. وهذه هي صفقة الاستحواذ الأكبر في تاريخ سيلزفورس، وتمنح مساهمي سلاك فرصة بيع أسهمهم عند سعر بدا مستبعداً خلال معظم الأشهر الـ 18 الماضية.
وفي أسواق النفط انخفضت الأسعار في تداولات اليوم الأربعاء، واستمر في الاتجاه الهابط الذي ساد في أغلب الجلسات القليلة الأخيرة، بعد زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، ووسط حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها في مجموعة (أوبك+) سيتفقون على مستويات الإنتاج لعام 2021.
فعند كتابة هذا التقرير تراجعت العقود الآجلة لخام {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.2٪ لتتداول عند 47.32 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام {{8849|غرب تكساس الوسيط}} بنسبة 0.4٪ لتتداول عند 44.38 دولار للبرميل.
وكان معهد النفط الأمريكي API، وهو جهة خاصة غير رسمية، قد أصدر تقريره التقديري الأسبوعي المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء. وأظهر التقرير ارتفاعاً في {{ecl-656||المخزونات}} بلغ 4.146 مليون برميل الأسبوع الماضي. وعلى العكس من ذلك، كان المحللون الذين يتتبعهم موقع Investing.com قد توقعوا انخفاض المخزون بواقع 2.272 مليون برميل، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع السابق ارتفاعاً بـ 3.8 مليون برميل.
كما تركت مجموعة أوبك+ المستثمرين في حالة من عدم اليقين، عندما أرجأت الاجتماع الوزاري الثاني عشر للمجموعة، والذي كان مقرراً يوم أمس الثلاثاء، إلى يوم غد الخميس. وتترقب الأسواق الآن الاجتماع المؤجل لمعرفة ما الذي ستقرره المجموعة الواسعة التي تضم 23 دولة منتجة للنفط، بخصوص مخططاتها لمستويات الإنتاج في العام القادم، ولمعرفة ما إذا كانت المجموعة ستستمر في تطبيق قيود الانتاج المعمول بها حالياً والتي تبلغ 7.7 مليون برميل يومياً، أم أنها ستخفف من هذه القيود. وكان من المقرر أصلا أن يتم تخفيف هذه القيود بنحو 1.9 مليون برميل يومياً، ابتداء من أول أيام العام الجديد، ولكن ضعف الطلب قد يحول دون ذلك.
ويرى الكثير من المراقبين أن التوصل إلى توافق في الآراء سيشكل تحدياً، وذلك مع إعلان الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من الأسبوع أنه على الرغم من أنها ستدعم تمديد العمل بهذه القيود، إلا أن الحفاظ على تخفيضات كبيرة في الإنتاج خلال عام 2021 سيكون أمراً صعباً.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المتداولون في أسواق النفط التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير تراجع {{ecl-75||مخزونات النفط الخام}} بمقدار 2.358 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.4٪ لتتداول حول مستوى 1,826 دولار. أما في أسواق العملات، فلقد تراجع {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.2052.