بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح ضعيف في أولى جلسات الأسبوع الذي يتضمن اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيتم الإعلان عن نتائجه كالعادة، يوم الأربعاء عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. ويبدو ان الحركة الصاعدة التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي تحت شعار "اشترِ كل شيء" قد فقدت الزخم تحت ضغط أرقام الوباء المستمرة في الارتفاع، والمخاوف من المزيد من القيود الضارة بالاقتصاد.
فعند الساعة 7:05 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:05 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 101 نقطة أو ما يعادل 0.3٪، والعقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 11 نقطة أو ما يعادل 0.3٪ كذلك. أما العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} فلقد ارتفعت بنسبة 0.1٪، أو 7 نقاط.
وكانت المؤشرات الرئيسية قد شهدت جلسة طيبة يوم الجمعة. فلقد أغلق مؤشر {{169|داو جونز}} التداولات بمكاسب قدرها 248 نقطة أو ما يعادل 0.8٪، ليغلق عند مستوى تاريخي مرتفع للمرة التاسعة خلال العام الحالي. وبالمثل، أغلق كل من مؤشر {{166|إس إن بي 500}} ومؤشر {{14958|نازداك}} عند أعلى مستوى تاريخي جديد، لتكون هذه هي المرة الأولى في 3 سنوات التي تغلق فيها المؤشرات الثلاث مجتمعه عند مستويات قياسية.
وشعر المستثمرون بالانتعاش من التقدم السريع نحو نشر لقاحات فايروس كورونا عالمياً، ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت لاستئناف الحياة الطبيعية، وفي هذه الأثناء يستمر الفايروس في حصد أرواح الضحايا في جميع بقاع الأرض.
وكان حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، قد أصدر يوم أمس الأحد، قراراً يقضي من جديد بإغلاق أجزاء كبيرة من الولاية الأمريكية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفايروس إلى مستويات قياسية في الولاية. فلقد أعلنت كاليفورنيا عن أكثر من 30 ألف حالة جديدة يوم أمس الأحد، وهو رقم قياسي للولاية. كما سجلت الولاية رقماً قياسياً جديداً لعدد المرضى الموجودين داخل المستشفيات، بينما أعلنت ولايات نيوجيرسي ونورث كارولاينا وفيرجينيا ووست فرجينيا أيضاً عن ارتفاعات قياسية في أعداد الإصابات اليومية.
وكان مدى التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الوباء، قد بدا واضحاً تماماً في بيانات سوق العمل الأمريكي، والتي صدرت يوم الجمعة. فوفقاً للبيانات الرسمية، أضاف الاقتصاد الأمريكي {{ecl-227||245}} ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية في فترة الشهر التي يغطيها التقرير الشهري لمكتب إحصاءات العمل، والتي انتهت في منتصف نوفمبر. وهذا الرقم هو الأقل منذ شهر مايو، وهو أسوأ بكثير من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com، الذين كانوا يترقبون إضافة 469 ألف وظيفة، وهو أيضاً أقل بكثير من رقم الشهر السابق والذي تم تعديله إلى 610 آلاف وظيفة، من الإصدار الأصلي البالغ 638 ألفاً.
وعلى جبهة محاربة الوباء، ستجتمع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA يوم الخميس لمناقشة لقاح BNT162b2، وهو اللقاح الذي تم تطويره بجهود مشتركة بين شركة فايزر الأمريكية (NYSE:PFE) وشركة بيو إن تيك الألمانية (F:22UAy). وكان وزير الخدمات الصحية والإنسانية، أليكس عازار، قد قال إنه إذا منحت إدارة الغذاء والدواء الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح خلال اجتماع يوم الخميس، فقد يبدأ توزيع اللقاح في غضون 24 ساعة بعد القرار. وأضاف عازار أنه سيكون بمقدور جميع الأمريكيين الذين يرغبون في تلقي المطعوم الحصول عليه بحلول الربع الثاني من عام 2021.
وكانت حالة الثقة المرتبطة بأخبار لقاحات فايروس كورونا، قد تعززت بدافع جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث رفعت شركة (أير بي إن بي) نطاق التسويق للاكتتاب العام، المقرر الانتهاء منه هذا الأسبوع. وقالت التقارير إن البنوك المشرفة على الاكتتاب قد رفعت النطاق إلى 56 - 60 دولار، من النطاق السابق والبالغ 44 - 50 دولار للسهم، أي بزيادة 23٪ في المعدل.
ويعني بيع الاسهم عند الحد الأعلى من النطاق الجديد أن القيمة السوقية لشركة التأجير السياحي للعقارات عبر الإنترنت ستكون 42 بليون دولار، وهو ما يشير إلى مدى إيجابية معنويات الأسواق حول كيفية النظر إلى قطاع السياحة والسفر رغم توقعات خبراء القطاع بأن يعاني من الأضرار طويلة الأجل بسبب الوباء.
كما يبدو أن مالكي شركة (دور داش) سينعمون بالكثير من المال، وهي شركة تسارع نموها بسبب الوباء (على عكس بي إن بي). وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أن شركات التأمين تهدف إلى تسعير الاكتتاب العام يوم الأربعاء، عند نطاق أعلى من النطاق الجديد الذي يتراوح الآن بين 90 و 95 دولار، والذي تم رفعه مسبقاً من النطاق الأصلي الذي كان بين 75 و 85 دولارا للسهم.
ومن المتوقع أن يكون التداول هادئاً في جلسة اليوم، في ظل خلو الأجندة اليومية من أي بيانات اقتصادية مهمة أو تقارير فصلية للشركات الكبرى.
كما تناقلت وكالات الأنباء أن إدارة الرئيس ترامب تستعد لفرض عقوبات على ما لا يقل عن اثني عشر مسؤولاً صينياً رداً على طرد مشرعين مؤيدين للديمقراطية من مجلس نواب هونج كونج. وتتناقض هذه الخطوة مع التقارير التي تحدثت الأسبوع الماضي عن إعداد صفقة للسماح للمدير المالي السابق لشركة (هواواي) بالعودة إلى الصين بدلاً من أن تقوم كندا بتسليمه للولايات المتحدة لمحاكمته هناك.
وفي أسواق النفط، انخفضت الأسعار في جلسة تداول اليوم، بعد 5 أسابيع متتالية من المكاسب لمختلف العقود، والتي قادت أسعار برنت إلى الاقتراب الشديد من حاجز الـ 50 دولار للمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء. وتسببت المخاوف بالمزيد من القيود وإجراءات الأغلاق في تهدئة الزخم القوي في أسواق الطاقة.
وعند كتابة هذا التقرير، انخفضت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 1.1٪ لتتداول عند 45.74 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}} والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.8٪ لتتداول عند 48.84 دولار للبرميل.
وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود {{8830|الذهب}} الآجلة بنسبة 0.3٪ لتتداول حول مستوى 1,834 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد تراجع {{1|اليورو}} امام الدولار بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.2109.