بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com - تذبذب مؤشر داو جونز خلال تداولات يوم الخميس بسبب تراجع قطاعي الطاقة، والقطاع المصرفي، وسط شكوك حول مستقبل الطلب، فيما ظلت معنويات المستثمر إيجابية بسبب تفوق الأسهم على التوقعات، وانتظار دورة جديدة من التيسيرات المالية.
فيما أصدر مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي توقعًا بوصول العجز الأمريكي لـ 2.3 تريليون دولار، دون الأخذ في الحسبان حزمة التحفيز المنتظرة.
فقد مؤشر داو جونز بأكثر من 130 نقطة خلال الجلسة، ولكنه سجل المستوى القياسي الجديد عند 31,543.82. فيما تراجعت مؤشرات إس آند بي 500، ومؤشر ناسداك.
فيما قادت التكنولوجيا السوق العام، بينما تراجعت أسعار النفط بعد تجدد المخاوف بسبب تخفيض أوبك لتوقعاتها لمستقبل الطلب على النفط.
ويرتفع الطلب على النفط بـ 5.8 مليون برميل وفق توقعات أوبك، مع وصول الطلب لليوم لـ 96.1 مليون برميل يوميًا، منخفض 0.1 مليون برميل عن توقعات أوبك السابقة، بسبب المراجعة السلبية لـ OECD، ووضع تأثيرات الإغلاقات بالحسبان.
وتراجعت أسهم: هاليبورتون، وأباتشي، وماراثون أويل بقوة، مع هبوط الأخيرة بنسبة 4%
بينما تظل وول ستريت متفائلة حول الطلب العالمي. مع توقع جولدمان ساكس (NYSE:GS) بتعافي الطلب على النفط بنهاية 2022، والإبقاء على توقعات خام غرب تكساس الوسيط عند 60 دولار يسجلها هذا العام.
كما تراجعت أسهم القطاع المالي والمصرفي بعض الشيء بسبب استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وهبطت أسهم: سيتي جروب، وجولدمان ساكس، وويلز فارجو بنسبة 1%.
وجاءت بيانات طلبات إعانة البطالة اليوم أضعف من المتوقع مع مراجعات سلبية.
ولكن يرى الاقتصاديون بأن التحفيزات ستعيد بعض الوظائف المفقودة. كما أن مستويات طلبات إعانة البطالة تظل دون المستويات المسجلة في شهر يناير.
وفي مذكرة من ستيفل: "تراجع وتيرة دمار التوزظيف، تقترح بأن سوق العمل الأمريكي يعاني من الموجة الثانية من فيروس كورونا، مع تعقيد وضع الضعف، مع مزيد من القيود."
كما تستمر حالات الإصابة بالتراجع في الولايات المتحدة، وسط زيادة توزيع اللقاحات.
أمّا عن أسهم القنّب، والتي دعمتها منتديات ريديت، ففشلت في الحفاظ على تقدمها، مع تراجع أسهم: Tilray Inc (NASDAQ:TLRY)، Aphria Inc (TSX:APHA)، وCanopy Growth Corp (TSX:WEED).
كما ارتفع سهم بامبل Bumble Inc (NASDAQ:BMBL) فوق سعر الطرح العام وصولًا لارتفاع نسبته 80%.
فيما أجرى بايدن اليوم أول مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني، تشي جين بينج. وقال بايدن في حديثه لمجموعة من مجلس الشيوخ حول حاجة الولايات المتحدة من البنية التحتية، ومنافسة التحدي الصيني.
كما يعمل الديموقراطيون على رفع الحد الأدنى للأجور لـ 15 دولار ضمن حزمة 1.9 مليار دولار.
ويقول إدوارد مويا من OANDA: "بدأت الأسواق تقلق حول علاقات الغرب والصين."
فالحديث مع الرئيس الصيني أعاد للأذهان الصعوبات التي تواجهها العلاقات، رغم استمرار الوباء.
كما يظهر الآن تهديد بطول مدة المفاوضات حول حزمة التحفيز، بسبب إصرار الطرف الديموقراطي على الإبقاء على الحد الأدنى للأجور عند 15 دولار، وهو ما يلقى صعوبات في التقبل.