بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – قفز مؤشر إس آند بي 500 يوم الجمعة بقيادة أسهم قطاع الطاقة. وترتفع أسعار نفط برنت الخام وأسعار الغاز الطبيعي بسبب السفينة العالقة في قناة السويس.
قفز مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.88%، بينما ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 250 نقطة.
ارتفعت أسعار النفط اليوم بأكثر من 4% مع استمرار توقف الملاحة بقناة السويس، ويقدر المحللون فقدان السوق العالمي مئات الآلاف من البراميل النفطية التي تمر عبر القناة.
أكثر من 600 ألف برميل يخرج يوميًا من الشرق الأوسط متجهًا لأوروبا والولايات المتحدة وحوالي 850 ألف برميل يوميًا يتجه إلى آسيا عبر قناة السويس، وفق تقديرات ACM Shipbroker.
وعلى الرغم من أن الدفعة الحالية لسعر النفط مجرد دفعة مؤقتة، فالأحوال ستعود لطبيعتها بمجرد تعويم السفينة الجانحة، لكن وول ستريت ترى بأن أوبك مستمرة بتخفيضات الإنتاج خاصة في ظل الحالة الوبائية غير المستقرة بأوروبا.
فقال محللو جولدمان ساكس (NYSE:GS): "نتوقع رفعًا أبطأ للإنتاج من أوبك+، لبطء تعافي الأسواق الناشئة والطلب الأوروبي، في ظل احتمالية عودة الصادرات الإيرانية وزيادتها خلال فصل الصيف."
وارتفعت أيضًا أسهم القطاع المالي والمصرفي بفضل البنوك، بعد أن منح الاحتياطي الفيدرالي الضوء الأخضر للبنوك بإعادة توزيع الأرباح، وإعادة شراء الأسهم.
وجاءت بيانات الاستهلاك الشخصي أضعف من المتوقع، ولكن وول ستريت والقطاع الدوري لم يتأثر بهذا، لأنهم يرونه نتيجة لموجة الصقيع القاسية التي ضربت الولايات المتحدة الشهر الماضي. ويتوقع الجميع أن تسهم حزمة التحفيز في رفع معدلات الاستهلاك.
ارتفعت أسهم برودكوم، وإن إكس بي لأشباه الموصلات، وكورفو.
يقول مورجان ستانلي (NYSE:MS): "نتوقع أن الحزمة الإضافية التي مرت في مارس سترفع معدلات الادخار مرة أخرى، وتزيد من القوة الشرائية التي تقوم عليها المنازل الأمريكية، كما سيتزامن هذا مع إعادة فتح الاقتصاد."
ويسهم التضخم المتوقع ارتفاعه في موجة الإنفاق، مع إظهار البيانات الأخيرة ارتفاعًا في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس سنوي لـ 1.6%، مقارنة بـ 1.45 الشهر الماضي، وهذا المقياس الأفضل للفيدرالي.
يقول مورجان ستانلي إن التضخم في شهري أبريل ومارس من هذا العام سيقارب 2.6%.
وظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إيجابية ولكن هذا لم ينل من معنويات المستثمر حيال تداولات الأسهم المعرضة للنمو فيما ارتفعت الأسهم التكنولوجية بفضل أسهم الرقائق.
وهبطت أسهم نيو بنسبة 8% بسبب توقف الإنتاج في أحد مصانعها بسبب فقر إمداد الرقائق الإلكترونية الدولي.
وقررت الشركة التراجع عن الهدف الطموح للربع الأول، وخفضت تسليمات السيارات المتوقعة من 20 ألف إلى 19,500.