(رويترز) - تراجعت الأسهم الأوروبية قليلا عن مستويات ذروة قياسية يوم الاثنين، متأثرة باستهلال ضعيف للمعاملات الأمريكية وموجة صعود لأسعار العملات، مما طغى على حالة التفاؤل حيال بداية قوية لموسم نتائج الشركات.
وبعد تحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي يوم الجمعة، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي دون تغير يذكر، لكنه نزل حوالي 0.3 بالمئة عن ذروته القياسية التي سجلها فى وقت سابق من الجلسة.
تصدر الخسائر مؤشر قطاع السيارات ومكوناتها، وهبط 1.6 بالمئة بعد صعوده اثنين بالمئة في الجلسة السابقة، وتلاه قطاع التكنولوجيا.
عزا كونور كامبل، المحلل لدى سبريدكس، تراجع ستوكس 600 بعد الظهر إلى صعود اليورو والجنيه الإسترليني مستغلين تراجع الدولار. وينال صعود العملات المحلية في العادة من أسهم الشركات التي تتركز أعمالها في الخارج.
وأضاف أن أوروبا شهدت أيضا بعض البيع لجني الأرباح بعد أن فتحت السوق الأمريكية على انخفاض، لينزل المؤشر داو جونز الصناعي عن ذرى قياسية جديدة.
وتابع "الأسواق عند مستويات مرتفعة قوية حاليا، وفي ضوء أنه يوم هادئ على صعيد البيانات، فمن غير المدهش أن نرى الأسواق تتراجع قليلا."
ونزل المؤشر داكس الألماني عن مستويات مرتفعة جديدة في أسوأ أداء يومي له في شهر. وتأثرت المعنويات سلبا بزيادة جديدة في إصابات كوفيد-19 عالميا.
وعلى صعيد نتائج الشركات، توقعت فوريسيا يوم الاثنين نموا قويا لمبيعات ربع السنة الحالي، بعد أن ساعد ارتفاع المبيعات في الصين شركة مكونات السيارات الفرنسية على تجاوز توقعات السوق في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وبحسب بيانات رفينيتيف آي.بي.إي.إس، من المتوقع أن تقفز أرباح الربع الأول للشركات المدرجة على ستوكس 600 أكثر من 55 بالمئة بعد تراجعها نحو 40 بالمئة في الفترة ذاتها قبل عام.
ولم يعلن سوى اثنين بالمئة من الشركات النتائج حتى الآن، لكن 80 بالمئة منها سجلت أرباحا فاقت التوقعات.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية; تحرير وجدي الألفي)