Investing.com – لم تظهر مؤشرات الأسهم الأمريكية الأجلة أي تغيرات كبيرة اليوم الجمعة، حيث تترقب الأسواق صدور تقارير اقتصادية أمريكية في وقت لاحق اليوم، ومع إستمرار أهتمام الأسواق العالمية بتصاعد العنف في العراق.
فقبل قرع جرس الإفتتاح، سجل مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة تراجعاً طفيفاً للغاية بنسبة 0.07٪، فيما سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للعقود الآجلة تراجعاً هامشياً بنسبة 0.03٪، في حين لم يتغير مؤشر ناسداك 100 تقريباً، حيث تراجع بنسبة تبلغ 0.01٪ فقط.
وكانت الاسهم الامريكية قد إنخفضت يوم الخميس في أعقاب تحذير الرئيس باراك أوباما من ضربات عسكرية محتملة في العراق، بعد أن واصلت حركة التمرد بقيادة جماعة اسلامية سنية الإنتشار بسرعة عبر البلاد. وفي وقت متأخر يوم الخميس، سيطرت القوات الكردية على مدينة كركوك في شمال البلاد لحمايتها من الإسلاميين.
وطغت هذه الأحداث على التقارير الاقتصادية الأمريكية المتضاربة التي صدرت يوم أمس الخميس، عندما قالت وزارة التجارة الامريكية ان مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة معدلة موسمياً قدرها 0.3٪ الشهر الماضي، وهو الرقم الذي لم يصل إلى مستوى التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.6٪. كما تم تنقيح مبيعات التجزئة لشهر نيسان/ابريل إلى 0.5٪ من الإرتفاع التي تم الإعلان عنه سابقاً وبنسبة من 0.1٪.
كما تراجع مبيعات التجزئة الأساسية، والتي تستبعد مبيعات السيارات، بنسبة معدلة موسمياً بلغت 0.1٪ في آيار/مايو، وهو ما جاء كذلك مخيباً لآمال التوقعات التي كانت تترقب 0.2٪. و تم تنقيح مبيعات التجزئة الأساسية في نيسان/ابريل إلى ارتفاع 0.4٪ من القراءة التي ذكرت مسبقاً وهي الثبات بدون تغيير.
وقال تقرير منفصل أصدرته وزارة العمل أن عدد الأفراد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة الأولية في الأسبوع المنتهي في 7 حزيران/يونيو قد إرتفع بمقدار 4 الأف شخص، إلى ما مجموعه 317 ألف شخص من المجموع المنقح للأسبوع الذي سبقه والبالغ 313 ألف شخص.
وكان المحللون يتوقعون أن تنخفض مطالبات العاطلين عن العمل بمقدار 3 الأف طلب إى 310 الاف طلب الأسبوع الماضي.
وكان البنك الدولي قد قال في تقريره الذي صدر مساء الثلاثاء أن التوترات في أوكرانيا وسوء الاحوال الجوية في الولايات المتحدة قد ألقت بثقلها على النمو الاقتصادي العالمي في النصف الأول من عام 2014، يقدر البنك أن يبلغ نمو الاقتصاد العالمي نسبة 2.8٪ هذا العام انخفاضا من توقعات سابقة بلغت 3.2٪ والتي تضمنها تقرير البنك في كانون الثاني/يناير .
ومن المتوقع أن تستحوذ شركة لولوميون أثليتيكا Lululemon Athletica (ناسداك:LULU) بعد أن سقطت أسهمها بنسبة مخيفة بلغت 15٪ يوم أمس الخميس، بعد أن خفضت شركة مبيعات ملابس ممارسة اليوغا من توقعاتها لعائداتها ومن الأرباح المتوقعة للسنة المالية الحالية. كما قالت الشركة أن المدير المالي في الشركة سيحال للتقاعد المبكر السنة القادمة.
وفي قطاع التكنولوجيا، قفزت شركة مجموعة اٍنتل (ناسداك:INTC) بنسبة ضخمة بلغت 5.15٪ في تداولات ما قبل الإفتتاح بعد أن رفعت الشركة الصانعة لأشباه الموصلات ولمعالجات الكمبيوتر الأكثر إستخداماً في العالم، من توقعاتها لإيرادات الربع الثاني من العام وقالت انها ستحقق هذا العام زيادة في المبيعات السنوية لأول مرة منذ عام 2011.
أما شركة تويتر (نيويورك:TWTR)، فلقد إرتفعت بنسبة 0.30٪ في التداولات المتأخرة ليلة الأمس، بعد أن قالت خدمة التدوين المصغر يوم أمس الخميس أن السيد علي روغاني قد إستقال من منصبه كرئيس تنفيذي للعمليات، وأن إستقالته قد أصبحت سارية المفعول بشكل فوري.
وفي مكان آخر، وقعت شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا موتورز (ناسداك:TSLA)قد وقعت اتفاقا مع المطور العقاري الصيني سوهو شاينا (HK:0410) لبناء المزيد من المنافذ لشحن بطاريات السيارات في بكين، التي تعتبر كمدينة أكبر سوق سيارات في العالم. وإرتفعت أسهم الشركة الأمريكية بنسبة 0.29٪ في التعاملات المبكرة.
وعبر المحيط الأطلسي، كانت أسواق الأسهم الأوروبية ضعيفة الأداء. مع إنخفاض يورو ستوكس 50 بنسبة 0.55٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.64٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.80٪، في حين إرتفع مؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.71٪.
وقبل ذلك وخلال جلسة التداول الآسيوية، أنهى مؤشر مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ تداولاته على إرتفاع بنسبة 0.62٪، بينما في اليابان إرتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.83٪.
وفي وقت لاحق اليوم، ستقوم الولايات المتحدة بنشر بيانات عن التضخم في أسعار المنتجين وبيانات أولية عن ثقة المستهلكين، وهو التقرير الذي تصدره جامعة ميتشجان.