أهم 5 أشياء يجب متابعتها في الأسواق خلال الأسبوع المقبل
بقلم نورين بيرك
Investing.com - الحدث الرئيسي خلال الأسبوع المقبل هو عقد الاجتماع السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، حيث يأمل المستثمرون في الحصول على مؤشرات حول متى سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليص الحوافز المالية التي دفعت الأسهم إلى الارتفاع لمستويات قياسية. يتضمن التقويم الاقتصادي أيضًا بسلسلة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك تحديث بيانات مبيعات المنازل والسلع المعمرة والدخل الشخصي والإنفاق. ومن الممكن أن تعانى أسواق الأسهم من أسبوع متقلب بعد أن أثار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسابيع الماضية قلق المستثمرين. سيستمر إصدار تقارير أرباح الشركات و من بينها شركات مع تقارير بست باى و ديل و إتش بي . وستعطي بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو بعض الأفكار الجديدة حول كيفية أداء الاقتصاد. إليك ما تحتاج إلى معرفته لتبدأ أسبوعك.
جاكسون هول
من المتوقع أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خططه لتقليص برنامج شراء الأصول الذي تبلغ قيمته 120 مليار دولار شهريًا، وهي الخطوة الأولى على طريق رفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف.
لكن احتمالية خفض مخصصات التحفيز الاقتصادي في وقت تتصاعد فيه أعداد الإصابات بمتغير دلتا شديد العدوى، والذى سيعيق عملية التعافي الاقتصادي، قد تسبب في حالة من الرعب في الأسواق.
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة أن مؤتمره السنوي سيعقد عبر الإنترنت بدلاً من مكان الانعقاد المعتاد في جاكسون هول، في وايومنج. وسيعقد المؤتمر خلال الفترة من الخميس إلى السبت، ولكن الحدث الرئيسي المنتظر هو الخطاب الرئيسي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، المقرر أن يبدأ في الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت جرينتش، 17:00 بتوقيت السعودية) يوم الجمعة.
أشار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع الماضي إلى احتمالية بدء تنفيذ التخفيض التدريجي بداية هذا العام، وقد يكون خطاب باول آخر تلميح قبل البدء في الخطوات التالية للبنك المركزي قبل اجتماع إقرار السياسة المالية في سبتمبر.
اقرأ: الفيدرالي يتلاعب بالأسواق، ولكن إليكم المعلومة الأكيدة
الفيدرالي: هل يراوغ، أم نشهد تشديدًا للسياسة النقدية قريبًا؟
البيانات الاقتصادية
إلى جانب المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، سيتعين على مراقبي السوق أيضًا استيعاب عدد كبير من البيانات الاقتصادية التي ستصدر الأسبوع المقبل، بما في ذلك تقارير مبيعات المنازل والسلع المعمرة والدخل الشخصي والإنفاق.
يتم إصدار البيانات الخاصة بمبيعات المنازل القائمة يوم الاثنين، يليها في اليوم التالي تقرير عن مبيعات المنازل الجديدة. من المقرر صدور بيانات طلبيات السلع المعمرة يوم الأربعاء وسيتم الإعلان عن الأرقام الأولية لمطالبات إعانات البطالة يوم الخميس. وستصدر أيضًا الأرقام المعدلة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الخميس، لكن من المتوقع أن تظهر تغيرًا طفيفًا.
يأتي يوم الجمعة بإصدار بيانات الإنفاق الشخصي جنبًا إلى جنب مع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والذي اقترب من أعلى مستوى له في 30 عامًا.
الأسواق المتقلبة
أحد المخاطر الرئيسية التي تواجه المستثمرين في الأسهم هو احتمال أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليص دعمه للاقتصاد في الوقت الذي يبدأ فيه النمو في فقدان الزخم مع التهديدات التى يمثلها متغير دلتا وما يمكن أن يؤدى إلى التراجع عن خطط إعادة الانفتاح في جميع أنحاء البلاد.
قال روب هاوورث، كبير مديري إستراتيجيات الاستثمار في بنك الولايات المتحدة لإدارة الثروات: "لقد حصلنا على مثل هذا الدعم النقدي الهائل من الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد لبعض الوقت، لذلك فإن السوق قلق من تقليص الاحتياطي الفيدرالي للمحفزات المالية وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي".
خلال الأسبوع الماضي، خفض الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) تقديراتهم للنمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الثالث إلى 5.5٪ من 9٪ بسبب تأثير متغير الدلتا.
بينما لا تزال الأسهم تحوم بالقرب من مستوياتها القياسية، سجلت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة في الأسبوع الماضي خسائر أسبوعية بعد أسبوع من التداول المضطرب ويبدو أن المزيد من التقلبات مازالت في الانتظار خلال الأسبوع المقبل.
الأرباح
في حين أن موسم تقارير الربع الثاني قد انتهى بشكل رسمي، فلا يزال من المنتظر أن تصدر بعض الشركات المتبقية لتقاريرها المالية خلال الأسبوع.
JD.com (NASDAQ: JD)، شبكات بالو ألتو (NYSE: PANW) وماديسون سكوير جاردن (NYSE:MSGS) ستصدر التقارير يوم الاثنين.
بست باى (NYSE: BBY) و نوردستورم (NYSE: JWN) و إربان أوت فيتر (NASDAQ: URBN) و تول بروذرز (NYSE: TOL) هي بعض الشركات التى ستصدر تقاريرها يوم الثلاثاء.
من المقرر أن تصدر كل من سيلز فورس (NYSE: CRM) و ديك سبورتنج جودز تقريرها يوم الأربعاء
أما إتش بي(NYSE: HPQ) ، ديل (NYSE: DELL)، جاب (NYSE: GPS) ، أبيركرومبي وفيتش (NYSE: ANF)، دولار جنرال (NYSE: NYSE:DG)، دولار تري (NASDAQ: DLTR)، أولتا بيوتي (NASDAQ) : ULTA) و بيلوتون (NASDAQ: PTON) ستصدر تقاريرها يوم الخميس.
لقد كان هذا الموسم ممتازا من حيث الأرباح - حتى الآن نشرت 476 شركة مدرجة فى إس آند بي 500 نتائجها، وحققت 87.4٪ من هذه الشركات أرباحًا فاقت التوقعات، وفقًا لبيانات ريفينيتيف.
منطقة اليورو
ستنشر منطقة اليورو بيانات مؤشر مديري المشتريات يوم الاثنين ، وبالرغم من أن تخفيف القيود المفروضة سيدعم سلاسل التوريد المتعلقة بالنقل، إلا أنه فمن المتوقع أن تكون هناك أعباء على نشاط التصنيع. في الوقت نفسه ، ستنشر ألمانيا أحدث قراءة لمؤشر Ifo الخاص بها، والذي من المتوقع أن يتراجع قليلاً من أعلى مستوى له في عامين ونصف العام.
وسينشر البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس محضر اجتماعه في يوليو ، عندما كشف النقاب عن التوجيهات المستقبلية المحدثة لأسعار الفائدة وتطبيق استراتيجية جديدة للسياسة النقدية تهدف إلى تعزيز التضخم.
سيتم دراسة المحضر بدقة بحثًا عن أدلة حول ما ينتظر خطط التحفيز المستقبلية بعد الموعد النهائي المخطط له لوقف برنامج شراء الأصول التابع للبنك المركزي الأوروبي في مارس.
سعر الذهب:
بعد الانهيار الخاطف (الفلاش كراش) الذي شهده سعر الذهب خلال الشهر الجاري، جاء رد فعل المعدن الثمين لا مباليًا بنبرة الفيدرالي التشديدية التي اتسم بها محضر الاجتماع الأخير.
إليكم الإطار الزمني لرفع الفائدة من الفيدرالي
إذ يرفع الصقور ضغوطهم لتشديد السياسة النقدية في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع التضخم، رغم عجز الاقتصاد عن إحراز خطوات واسعة صوب العودة للتوظيف الكامل، مع بقاء الملايين من العاطلين في الولايات المتحدة.
ولكن يحذر المحللون من الذهب هذا الأسبوع، ويرى بعضهم بأن زيادة 1,670 دولار ربما تكون محتملة هذا الأسبوع، مع انتظار الحدث الأكبر في جاكسون هول؛ وينتظر السوق بفارغ الصبر إيضاح من رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول موقفه من السياسة النقدية شديدة التيسير التي ينتهجها الفيدرالي في محاولة لإنقاذ الاقتصاد من تداعيات فيروس كورونا.
يقول دانيال بافيولينس، بأن الذهب مستقر الآن عند مستويات 1,700 دولار للأوقية، ولكن ليس هناك ما يكفي من العوامل لإبقاء الذهب عند هذه المستويات، خاصة في ظل قوة الدولار الأمريكي الواصل لأعلى مستوياته في 9 أشهر.
اقرأ: الرسم البياني لليوم: ابتعدوا عن هذه السلعة!
يقول وفق موقع كيتكو:
"هناك الكثير مما يدفع الذهب للتراجع، ونحن الآن على اتجاه هابط." "المشكلة بأن الفضة ضعيفة جدًا، وأعتقد بأن الذهب سيتبعها. وستكون الموجة الهابطة متجهة صوب 1,670 دولار للأوقية.
ويتابع بافيولينس بأن الذهب مع العودة فوق 1,800 دولار ربما يتغير مساره، ولكنه يرى بأن الذهب لن يقدر على هذا. ولو فشل في الاختراق أعلى 1,800 سيكون له عودة لـ 1,670 دولار.
سعر النفط
أنهى النفط الأسبوع الماضي سلسلة خسائر امتدت لـ 6 أيام، مع فقدان نفط برنت لنسبة 10% خلال الأسبوع، وينتظر السوق هذا الأسبوع بيانات مخزون النفط الأمريكي، ومخزون البنزين.
لمعرفة المزيد عمّا يواجه سوق النفط، اقرأ: مع انخفاض أسعار النفط ، 5 أشياء يمكن أن تدفع السوق إلى مزيد من التقلبات
الليرة التركية
في ظل قوة الدولار الأمريكي ومخاوف تشديد السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، لم تستطع الليرة التركية مواصلة الارتفاع مقابل الدولار الأمريكي القوي. ومثل غيرها من الأصول والعملات ستنتظر الليرة التركية حديث جيروم باول في جاكسون هول. ولو أعلن باول عن إطار زمني للتشديد يبدأ قريبًا ستضرر الليرة.
العملات الرقمية
فشلت بتكوين خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري في مواصلة الارتفاع فوق 49 ألف دولار أمريكي. ومع ذلك تألقت عملات رقمية أخرى صغيرة مثل: أفلانش AVAX/USD، وكاردانو ADA/USD، وريبيل XRP، وسولانا SOL/USD.
تابع مقالاتنا عن العملات الرقمية الصغيرة، وأهم التوقعات لها:
كاردانو: إيثيريم المستقبل: عملة رقمية تتحدى الكبار وتعد بالمزيد
ريبيل: هل تصل عملة ريبيل لـ 5 دولار؟
أفلانش: عاجل: العملة الرقمية الأكثر ارتفاعًا تعد بالمزيد، الموجة ممتدة لرقم قياسي
وللمزيد: ضاعف ثروتك، 3 عملات رخيصة ومجنونة
وعن سولانا: بارتفاعات بين 60% و100%، هذه العملات الرقمية تتحدى الاتجاه