بقلم نورين بيرك
Investing.com - اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون هو الحدث الأبرز في الأسبوع المقبل، وعلى الرغم من أنه لا يُتوقع حدوث تغيير، لكن من المرجح أن يلمح المسؤولون إلى أنهم يقتربون من البدء في تقليص إجراءات التحفيز. وبالإضافة إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ، فإن التقويم الاقتصادي الأمريكي لا يحتوى الكثير من الأحداث، ومعظم التحديثات في الغالب ستكون عن سوق الإسكان وبعض الأرباح. كما ستعقد عدة بنوك مركزية أخرى اجتماعاتها في الأسبوع المقبل، بما في ذلك بنكي اليابان وإنجلترا. في غضون ذلك، فإن شركة التطوير العقاري الصينية إيفرجراندي، التي تواجه صعوبات في سداد ديونها ، معرضة لاحتمالية التخلف عن سداد ديونها، مما أثار مخاوف من تطور الأمور وانتشار العدوى إلى الأسواق خارج الصين. إليك ما تحتاج إلى معرفته لبدء أسبوعك.
-
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي
سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الخاصة بالسياسة النقدية يوم الثلاثاء ويستمر لمدة يومين قبل الإعلان عن سياسته بعد ظهر يوم الأربعاء، ويترقب المستثمرون صدور أي تفاصيل عن خطط البنك المركزي لبدء إجراءات تقليص برنامج التحفيز الطارئ البالغ 120 مليار دولار شهريًا.
يعد الجدول الزمني لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذى يهدف إلى تقليص الحوافز الاقتصادية أمرًا مهمًا لأنه يمثل خطوة أولى نحو رفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف.
وقد قال العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إن التقليص التدريجي يجب أن يبدأ هذا العام، وهي وجهة نظر قد يتبناها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مع التأكيد على أن رفع سعر الفائدة لا يزال أمرًا بعيد المنال.
قد يلتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي بنهج حذر بالنظر إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب ارتفاع حالات كوفيد -19 ، وتقرير الوظائف الضعيف لشهر أغسطس.
-
البيانات الاقتصادية
يتمحور التقويم الاقتصادى للبيانات الأمريكية للأسبوع المقبل حول أرقام الإسكان، والتي من المقرر أن تستقر بعد ارتفاع طفيف في أرقام موافقات الرهن العقاري لشراء المنازل في الأسابيع الأخيرة.
من المقرر صدور بيانات عن انشاء المساكن الجديدة وتصاريح البناء يوم الثلاثاء، تليها أرقام مبيعات المنازل القائمة يوم الأربعاء ، ثم البيانات الخاصة بمبيعات المنازل الجديدة المقرر إصدارها يوم الجمعة.
سينظر مراقبو السوق أيضًا في تقرير يوم الخميس بشأن مطالبات إعانات البطالة الأولية وسط مخاوف من تضرر الانتعاش الاقتصادي في الربع الحالي نتيجة انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا، خاصة بين الأشخاص الذين ما زلوا متخوفين من تلقى اللقاحات.
-
أسواق الاسهم
.
سيكون الإعلان عن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء هو المحرك الرئيسي لاتجاهات أسواق الأسهم في الأسبوع المقبل.
إلى جانب المخاوف بشأن احتمالية تشديد السياسة النقدية نتيجة خطة التقليص من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، تعاني أسواق الأسهم أيضًا من المخاوف من أن يؤدى متغير دلتا إلى ابطاء النمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة واحتمال زيادة ضرائب الشركات.
شهر سبتمبر، وهو شهر ضعيف تقليديًا بالنسبة لسوق الأسهم، وشهد حتى الآن هبوط مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 2٪ تقريبًا.
سيراقب المستثمرون أيضًا تقارير الأرباح لشركات فيدكس (NYSE: FDX) والمطاحن العامة (NYSE: GIS) ونايكي (NYSE: NKE) وكوستكو (NASDAQ: COST)، وجميعها فى التقويم الاقتصادي.
وقد تعرضت أسهم نايكي لضربة قوية في أوائل الأسبوع الماضي بعد خفض تصنيفها من قبل BTIG بسبب مخاوف بشأن سلاسل التوريد.
-
اجتماعات البنوك المركزية
إلى جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستعقد العديد من البنوك المركزية العالمية الكبرى اجتماعاتها في الأيام المقبلة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ بنك اليابان، الذي يجتمع أيضًا يومي الثلاثاء والأربعاء، على ثبات سياسته ولكنه قد يحذر من المخاطر المتزايدة للصادرات من اضطرابات الإمدادات.
ويوم الخميس، من المقرر أن يصبح البنك المركزي النرويجي أول بنك في العالم المتقدم يرفع أسعار الفائدة منذ بداية الوباء، ومن المرجح أن يرفع سعر الفائدة الرئيسية من 0٪ إلى 0.25٪.
ومن غير المرجح أن يغير بنك إنجلترا سياسته في اجتماعه يوم الخميس، لكنه قد يشير إلى ما إذا كان لا يزال يعتبر ارتفاع التضخم أمرًا مؤقتًا.
-
وقت عصيب في إيفرجراندي
شركة تطوير العقارات الصينية المثقلة بالديون إيفرجراندي لديها دفعة فائدة على السندات بقيمة 83.5 مليون دولار مستحقة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون بنسبة كبيرة أن تتخلف عن السداد.
قد يصبح هذا المبلغ الضئيل بمثابة نقطة تحول لهذه الشركة العملاقة التى تصل قيمتها السوقية إلى 355 مليار دولار مع أكثر من 1300 مشروع تطوير عقاري في جميع أنحاء الصين ولكن وجود التزامات على الشركة بقيمة تزيد عن 300 مليار دولار يدل على مدى سوء الأمور
وتسعى ثاني أكبر شركة تطوير عقاري في الصين جاهدة لتدبير السيولة، ولكن على الرغم من المبيعات الهائلة للشقق ومحاولات بيع حصص في شبكة أعمالها المترامية الأطراف، ولكنها لم تحقق أى نجاح يذكر.
والمخاوف من احتمال أن يؤثر تخلف إيفرجراندي على الأسواق المالية في الصين ، بل والأخطر من ذلك أن تنتشر عدوى التخلف عن السداد إلى الأسواق خارج الصين.
6- الليرة التركية
تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بنهاية الأسبوع الماضي وسط تضارب البيانات الأمريكية التي زادت من قوة الدولار، ورفعت احتمالات إعلان الفيدرالي عن جدول زمني لتشديد السياسة النقدية. وينتظر السوق إعلان المركزي التركي عن معدل الفائدة يوم الخميس المقبل، الموافق 23 سبتمبر. ومن المتوقع أن يبقي المركزي التركي على معدل الفائدة مستقرًا عند 19%.
وسيكون إعلان الفيدرالي أيضًا شديد الأهمية بالنسبة لليرة التركية.
7- سعر الذهب
تراجع سعر الذهب بقوة مجددًا خلال الأسبوع الماضي، ليسوء المشهد الفني للذهب، ويسيطر الدببة (البائعين) على المشهد قصير المدى. وربما يدخل الذهب في تداولات جانبية بانتظار إعلان الفيدرالي عن السياسة النقدية.
اقرأ: الذهب: هل يكون على موعد مع انهيار جديد؟
8- العملات الرقمية
بينما تستمر بتكوين بحركة عرضية عاجزة عن تجاوز مستوى 48 ألف دولار، تتألق عملات رقمية صغيرة وغير معروفة. ولكن يخشى البعض بأن فقدان بتكوين لهيمنتها على السوق، وجذب العملات الرقمية الصغيرة للأنظار، ربما ينذر بخطر مقبل للعملات الرقمية.
وانهارت العملات الرقمية مع بدء استخدام بتكوين كعملة سيادية في السلفادور، ومن ثم تعافت العملات الرقمية وسط آمال مشاريع صغيرة مثل مشاريع سولانا أو مشروع العقود الذكية لعملة كاردانو.
اقرأ: بارتفاع بين 500% و2680%، هذه العملات الرقمية تتفوق على السوق
--ساهمت رويترز فى إعداد هذا التقرير