(رويترز) - تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، إذ دفعت المخاوف بشأن شركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة إيفرجراند وبيانات معنويات الشركات الألمانية الضعيفة المستثمرين إلى البيع لجني بعض الأرباح بعد ارتفاع في منتصف الأسبوع.
وهبطت أسهم شركات تصنيع الملابس الرياضية الأوروبية أديداس (DE:ADSGN) وبوما وجيه.دي سبورتس بنحو ثلاثة بالمئة لكل منها بعد أن خفضت منافستها الأمريكية نايكي توقعات مبيعاتها للسنة المالية 2022 وتوقعت تأخيرات خلال موسم التسوق في العطلات بسبب أزمة في سلاسل التوريد.
وكانت أسهم التجزئة أكبر الخاسرين في أوروبا بتراجعها 1.7 بالمئة، في حين انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 بالمئة. لكن ارتفاع المؤشر لثلاثة أيام متتالية دفعه لتحقيق زيادة أسوعية 0.3 بالمئة.
عادت مخاوف المستثمرين بشأن إيفرجراند للظهور من جديد مع مرور موعد نهائي لتسديد مدفوعات فوائد سندات بقيمة 83.5 مليون دولار دون أن تصدر الشركة أي إخطار، مما يزيد المؤشرات على تخلفها المحتمل عن السداد.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع أجراه معهد أيفو أن معنويات الشركات الألمانية في سبتمبر أيلول تراجعت للشهر الثالث على التوالي، متأثرة بمشاكل في سلاسل التوريد تتسبب في ركود ناجم عن اختناقات بالنسبة للمصنعين في أكبر اقتصادات أوروبا.
وانخفض المؤشر داكس الألماني 0.7 بالمئة مع الاتجاه لعطلة نهاية الأسبوع التي تصوت البلاد فيها لانتخاب خليفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويتجه المؤشر القياسي ستوكس 600 إلى إنهاء سبتمبر أيلول على خسارة بعد سبعة أشهر متتالية من المكاسب، إذ أدى ارتفاع أسعار الطاقة واختناقات سلاسل التوريد إلى تنامي المخاوف من التضخم، بينما تخطط بنوك مركزية رئيسية لخفض التحفيز المرتبط بالجائحة.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية)