آثار عودة صعود مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة بالبورصة المصرية، الكثير من الجدل، لتزامنه مع ضخ المستثمرين الأفراد مليارات الدولارات فى الأسهم الأمريكية، التى انخفضت الأسبوع الماضى على أثر المخاوف من متحور “أوميكرون”، على أمل جني مكاسب عندما ترتفع الأسهم مرة أخرى لاحقا، وهو ما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز.
وتوقع متعاملون بالبورصة المصرية، أن يكون شراء الأفراد له علاقة بتراجعات أسعار أغلب الأسهم التي شهدت طفرة مع انتشار الوباء خلال العام الماضي، مع استبعاد أن يكون الوضع الوبائي مؤثرًا رئيسيًا في اتخاذ القرارات الاستثمارية محليًا.
أغلق المؤشر الرئيسى لـ”البورصة المصرية” EGX 30 صاعدًا 0.7% بنهاية جلسة الأحد، ليغلق عند مستوى 11401 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.4% ليغلق عند مستوى 2208 نقطة.
ورجح صالح ناصر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة بايونيرز (CA:ASPI) لتداول الأوراق المالية، أن يكون استمرار غياب تمثيل المؤسسات في السوق المصري سببًا رئيسيًا في الوضع الحالي حيث أصبحت الغلبة دائمًا للأفراد.
وأوضح أن وصول المؤشر الرئيسي لمستويات 11600 نقطة – 11700 نقطة ثم اختراقها سيكون بداية صعود كبير للمؤشر خلال الفترة المقبلة، بشرط استمرار صعود مؤشر مؤشر إيجي إكس 50 متساوي الأوزان.
وأضاف أنه يجب على المتعاملين انتقاء الأسهم بعد تحليل جيد مع ضرورة التعلم من كل الأخطاء التي يمر بها المستثمر وعدم تكرارها في العمليات التالية.
ونفذ الأفراد 64.8% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد العرب الذين سجلوا صافي بيع بقيمة 11.4 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 35.2% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 29.8 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المحلية والعربية صافى شراء بقيمة 7.1 مليون جنيه، 6.5 مليون جنيه على الترتيب.
وارتفع مؤشر egx30 capped بنسبة 0.8% وأغلق عند 13509 نقطة، وأغلق مؤشر EGX50 مرتفعًا بنسبة 2.2% عند 2062 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2% إلى مستوى 3200 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.4 مليار جنيه، بتداول 465.9 مليون سهم، بتنفيذ 48.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 197 شركة مقيدة، ارتفع منها 112 سهمًا، وتراجعت أسعار 24 ورقة مالية، و لم تتغير أسعار 61 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 727.6 مليار جنيه.
المصري: اختراق المؤشر الرئيسى مستوى 11700 نقطة إشارة لبداية موجود صعود
واستبعد ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقى لتداول الأوراق المالية، أن يكون للوضع الوبائي محليًا أو لأخبار وجود متحورات فيروس “كورونا” تأثير على قرارات المستثمرين الأفراد، موضحًا أنها مرتبطة فقط بتراجعات أسعار الأسهم ذات طابع المضاربة فقط.
وألمح إلى أن المؤشر الرئيسي سيختبر مستوى 11700 نقطة خلال الجلسات المقبلة، على أن يشهد موجة صعود قوية حال نجاحه في اختراقه.
ووجه المتعاملين المتحفظين إلى ضرورة انتقاء الأسهم ذات الكوبونات، والتى يكون لها مضاعف ربحية منخفض وعائد مرتفع، أما المستثمر المخاطر فعليه التعامل بالمتاجرات السريعة فى أسهم المضاربات.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء مسجلاً 29.4 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 68.8% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع مسجلاً 4.9 مليون جنيه، و24.6 مليون جنيه على التوالى.