بقلم جيفري سميث
Investing.com - تعاني الأسواق العالمية من الاضطرابات بسبب متغير كوفيد-19 المعروف باسم أوميكرون، حيث فرضت أوروبا أول إغلاق كامل لها منذ عام. مشروع قانون الإنفاق الذي يحمل توقيع جو بايدن في مأزق بعد أن رفض أحد أعضاء مجلس الشيوخ دعمه. من المتوقع أن تفتح أسواق الأسهم على انخفاض حاد بسبب تلك المجموعة من العوامل. الصين تخبر العالم أنها لا تزال تخفف السياسة النقدية على الرغم من تشديدها من قبل الجميع (باستثناء تركيا). والنفط يتراجع مع ارتفاع معنويات العزوف عن المخاطرة. إليك ما تحتاج إلى معرفته في الأسواق المالية يوم الاثنين، 20 ديسمبر.
-
أوميكرون يضرب الأسواق العالمية
هزت المخاوف من متغير أوميكرون الأسواق العالمية بعد أن اتخذت دول مختلفة في أوروبا تدابير وقائية تشمل الاغلاق لوقف انتشاره.
انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1.5٪ بينما تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة 4.9٪ (عانت بورصة كوبنهاغن من انخفاض بنسبة 10٪ في سهم Novo Nordis (NYSE:NVO) بسبب مشاكل مع دواء مكافحة السمنة). وارتفع زوج اليورو مقابل الدولار ولكن اتسعت هوامش السندات في منطقة اليورو.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، فرضت هولندا إغلاقًا كاملاً لجميع المتاجر غير الضرورية حتى 14 يناير، بينما ألمحت المملكة المتحدة إلى احتمال اتخاذ إجراءات أكثر صرامة هذا الأسبوع. ومنعت ألمانيا فعليًا الوافدين من المملكة المتحدة، وذلك بعد إجراءات مماثلة اتخذتها فرنسا الأسبوع الماضي.
ولكن كانت هناك أخبار أفضل قليلاً، فقد أظهرت دراسة أجراها علماء بريطانيون أدلة على أن الطفرات ذاتها التي جعلت أوميكرون أكثر قابلية للانتقال قد تقلل أيضًا من قدرته على إتلاف الرئتين، مما يجعله أقل خطورة من المتغيرات السابقة.
-
مانشين يعرقل مشروع إعادة البناء للأفضل (BBB)
مشروع قانون إعادة البناء للأفضل الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 2 تريليون دولار أصبح في خطر بعد أن قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين إنه لن يدعم مشروع القانون في شكله الحالي. هذا يعني أنه لا يمكن تمرير مشروع القانون بدون دعم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، والذي يبدو أيضًا أنه مستبعد بدرجة كبيرة.
قد يؤدي الفشل في تمرير مشروع القانون إلى المخاطرة بترسيخ التصورات حول الديمقراطيين في كابيتال هيل باعتبارهم منقسمين للغاية بحيث لا يمكنهم الحكم بفعالية، مما يضر باحتمالات نجاحهم في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وعلى نفس المنوال، فإن معارضة مانشين - أحد أكثر المشرعين الديمقراطيين تحفظًا - تعكس الشكوك على أرض الواقع بشأن أجندة الحزب بخصوص الضرائب والإنفاق.
وخفض محللو جولدمان ساكس (NYSE:GS) توقعاتهم لنمو الاقتصاد الأمريكي العام المقبل استجابةً لتلك الأخبار، قائلين إن ذلك يعني تعطيل دفعة تحفيز مالي كبيرة.
-
من المتوقع أن تفتتح الأسهم الأمريكية على انخفاض حيث بلغت الإصابات بفيروس كوفيد أعلى مستوى لها في 3 أشهر
من المقرر أن تفتتح الأسهم الأمريكية الأسبوع على انخفاض حاد في وقت لاحق بسبب هذا المزيج من أخبار أوميكرون ومانشين.
بحلول الساعة 6:20 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1120 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر داو جونز للعقود الآجلة بمقدار 410 نقاط، أوما يعادل 1.2٪، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للعقود الآجلة بنسبة 1.3٪ وانخفض لمؤشر ناسداك 100 للعقود الآجلة بنسبة 1.5٪. وكانت جميع المؤشرات الثلاثة قد تراجعت يوم الجمعة، وكان أداء مؤشر داو جونز للأسهم الدورية الثقيلة دون المستوى.
وبلغ متوسط الإصابات الجديدة بكوفيد – 19 خلال 7 أيام أعلى مستوياته فيما يقرب من ثلاثة أشهر بحلول عطلة نهاية الأسبوع، وسط مؤشرات على أن أوميكرون أدى إلى تفاقم الانتشار الموسمي للفيروس الذي بدأ بالفعل. وظهر تأثير ذلك في بيانات مختلفة مثل حجوزات المطاعم.
الأسهم التي من المحتمل أن تكون موضع التركيز تشمل سهم موديرنا للتكنولوجيا الحيوية (NASDAQ:MRNA)، والتي قالت إن بيانات التجارب تظهر أن تلقي جرعة معززة من لقاح كوفيد-19 تزيد بشكل كبير من فعاليته ضد أوميكرون، وكذلك ستتركز الأنظار على أسهم مجموعة الأزياء الإيطالية "زيجنا"، التي سيتم تداولها لأول مرة في بورصة نيويورك.
-
البنك المركزي الصيني يرسل إشارة
خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي بمقدار رمزي، في محاولة لطمأنة الأسواق المحلية بأنه لن ينجرف إلى سباق عالمي لتشديد السياسة النقدية.
فقد خفض بنك الصين الشعبي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 5 نقاط أساس إلى 3.80٪، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها سعر الفائدة منذ ما يقرب من عامين. ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون لمثل هذا الاقتطاع الصغير - للأداة التي تعد واحدة من الأدوات التي تستخدم لضبط السياسة النقدية - تأثير محسوس في حد ذاته.
لا يزال القطاع العقاري يرحب بهذه الخطوة، حيث تم تشديد شروط التمويل بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة حيث أغلقت الأسواق المالية الكبرى فعليًا أمام إصدار أدوات دين جديدة لجميع المطورين باستثناء أكثر المطورين أمانًا. وقامت كايسا، وهي واحدة من بين العديد من المطورين المتخلفين عن السداد الآن، بتعيين هوليهان لوكي كمستشار لها لإعادة هيكلة الديون.
-
هبوط أسعار النفط على الرغم من الإغلاق في ليبيا، بيانات هيئة تداول السلع الآجلة
تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام حيث أثار تحرك أوروبا لتضييق الخناق على السفر مخاوف من اتخاذ تدابير أوسع لوأد الطلب من البلدان الأخرى. يأتي الخطر الرئيسي في هذا الصدد متمثلا في المخاوف من سياسة الصين المتمثلة في عدم التسامح مطلقًا مع كوفيد-19 واستعدادها لفرض عمليات الإغلاق بسرعة استجابة حتى لمجرد تفشي المرض على نطاق ضيق.
بحلول الساعة 6:35 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 3.5٪ ووصلت إلى 68.36 دولارًا للبرميل، بعد أن سجلت في وقت سابق أدنى مستوى لها في أسبوعين. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.8 ٪ إلى 71.43 دولار للبرميل.
وحدث هذا كله على الرغم من الأخبار التي تفيد بأن أكبر حقل نفط في ليبيا قد أغلق، مما أدى إلى توقف إنتاج 284 ألف برميل يوميًا، وذلك بالكاد قبل أسبوع من الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع الآجلة يوم الجمعة أن وتيرة البيع من قبل المستثمرين المضاربين تباطأت بشكل كبير الأسبوع الماضي.
-
الليرة التركية
تستمر الليرة التركية بالانهيار خلال مستهل الأسبوع مع قوة مؤشر الدولار، وإصرار الرئيس التركي على خفض الفائدة. كما تتوقف مؤشرات وأسهم بورصة إسطنبول عن التداولات لليوم الثاني على التوالي مع كسر الدوائر بسبب قوة الانخفاض. ويتم إيقاف التداولات مؤقتًا لكي يستعيد السوق توازنه.
هل ينتظر الليرة التركية مزيد من الانهيارات، اقرأ: الليرة التركية: الطريق مفتوح نحو المزيد من الهبوط
اقرأ: الليرة التركية: 10 مليارات دولار لم تفلح في نجدتها
-
سعر الذهب
فشل الذهب في التماسك أعلى 1,800 دولار للأوقية مرة أخرى، ليهبط إلى ما دونها في ظل قوة مؤشر الدولار الجديدة. وينتظر السوق بيانات هامة خلال آخر يومين بالأسبوع.
للتحليلات: هل الذهب مصدر ربحك: كيف تربح من تداولات الذهب هذا الأسبوع؟
أبرز التحليلات لهذا الأسبوع: تحليلات بداية الأسبوع: الذهب، والعملات، والمؤشرات، والبترول
لمعرفة تحليل الذهب: هل انتهى زمن هبوط الذهب؟