Investing.com - قررت بورصة اسطنبول تعليق التداول منذ دقائق للمرة الثانية على التوالي بعد تراجع المؤشر الرئيسي للأسهم بأكثر من 5%.
ويوم الجمعة الماضي فعلت بورصة اسطنبول نظام كسر الدوائر، وتم إيقاف جميع المعاملات في سوق الأسهم والبورصة، والمعاملات على المؤشرات والخيارات والعقود الآجلة.
جنبا إلى جنب تراجع القطاعي البنكي بنسبة جاوزت 7%، وأوقفت هيئة البورصة التداولات مع كسر الدوائر، وذلك تزامنا مع الانهيار المتسارع لسعر صرف الليرة التركية، والأزمة التي تمر بها البلاد اقتصاديًا.
تحديث.. الساعة 4:50 بتوقيت الرياض
عمقت بورصة اسطنبول من خسائرها عقب عودة التداولات لترتفع خسائر المؤشر الرئيسي بيست 100 إلى 7.11% وصولا إلى مستويات 1،936.29 نقطة، بينما انخفض مؤشر BIST 30 في حدود 7.4% وصولا إلى مستويات 2،128،88 نقطة.
وفي المقابل عمقت الليرة التركية من خسائرها وصولا إلى مستويات 17.8797 ليرة / دولار بخسائر 9%.
انهيار جديد
ونزلت الليرة التركية خلال تلك لحظات من تعاملات اليوم الإثنين أدنى مستوى جديد على الإطلاق واتت على بعد خطوة من مستويات الـ 18 ليرة/ دولار.
ولامست الليرة منذ لحظات مستويات 17.8342 ليرة / دولار بتراجع أكثر من 9%، بينما ارتفعت خسائرها خلال تعاملات ديسمبر فقط إلى أكثر من 33%.
وفي المقابل من انهيار الليرة ارتفعت أسعار الذهب الذي يتحوط به الأتراك تجنبا لانهيار قيمة العملة المحلية المتسارع خلال الأسابيع الأخيرة.
وزاد الذهب إلى مستويات قياسية جديدة هي الأعلى على الإطلاق، حيث قفز جرام الذهب إلى مستويات 1033 ليرة / جرام بزيادة تبلغ حوالي 9%.
انهيار الجمعة
خفض البنك المركزي التركي الأسبوع الماضي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس تماشيًا مع التوقعات ليصل تخفيضه التراكمي منذ سبتمبر إلى 500 نقطة، مما جعل العملة أقل جاذبية للمستثمرين والمدخرين.
وأشار البنك إلى أنه سيوقف دورة التيسير التراكمي مؤقتًا لرصد آثارها في الأشهر الثلاثة المقبلة، ويتعرض البنك المركزي لضغوط من أردوغان لخفض أسعار الفائدة لتعزيز النمو الاقتصادي.
وتدخل البنك المركزي 5 مرات في سوق العملات في الأسبوعين الماضيين، حيث باع الدولارات لإبطاء انخفاض الليرة واستيعاب احتياطاتها من النقد الأجنبي التي استنزفت بالفعل.
وأفادت الأنباء بتدخل البنك المركزي تدخل مباشر بسعر الصرف للمرة الخامسة ببيع العملات الأجنبية بغرض إيقاف السقوط الحر لليرة التركية، ولم يفلح التدخل في المرات السابقة.
وكسرت الليرة التركية يوم الجمعة الماضي مستويات قيسية جديدة لتتجاوز الـ 17 ليرة/ دولار وتحديدا بعد مشاهدتها عند 17.1630 ليرة / دولار.
صدمة أردوغان
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه خفض التضخم في بلاده إلى حوالي 4% من قبل، وإنه سيفعل ذلك مرة أخرى عما قريب.
تأتي تصريحات أردوغان بينما بلغ معدل التضخم السنوي 21 %بسبب مسعى الرئيس للتيسير النقدي الكبير الذي أدى إلى انهيار الليرة.
وأضاف أردوغان أن السياسة الجديدة القائمة على أسعار الفائدة المنخفضة جزء من "حرب الاستقلال الاقتصادي".
وفي المقابل يرى خبراء الاقتصاد ووكالتي موديز وفيتش أن هذه السياسة "طائشة" ويتوقعون أن يرتفع التضخم إلى أكثر من 30% العام المقبل.
وكرر أردوغان وجهة نظره بأن أسعار الفائدة تسبب التضخم، مضيفا أنه يأمل في أن ينخفض التضخم قريبا.
وقال أردوغان "عاجلا أم آجلا، فمثلما خفضنا التضخم إلى % عندما وصلت إلى السلطة، سنخفضه مرة أخرى، وسنجعله ينخفض مرة أخرى، لن أسمح لأسعار الفائدة بسحق المواطنين"، وأضاف "إن شاء الله سيبدأ التضخم في الانخفاض قريبا".
عاجل: هبوط غير مسبوق.. تصريحات صادمة
الليرة التركية تزيد صعوبات الحياة: الليرة التركية.. أوضاع المعيشة