بدأ انهيار الليرة التركية منذ عام 2016 حيث كان سعرها 2.92 مقابل الدولار وبدأت بالتدهور لتفقد خلال ذلك العام 17% من قيمتها لتصل 3.53 ليرة مقابل الدولار في نهاية 2016. وتراجعت أكثر في بداية عام 2017 لتصل إلى 3.779 ليرة مقابل الدولار.
واستمر تدهورها خلال الأعوام التالية لتصل صباح اليوم الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021 إلى 17.5 مقابل الدولار.
وبسبب هذا التدهور المخيف، قررت بورصة اسطنبول يوم الجمعة الماضي تعليق التداولات بعد أن تراجع سهم أكبر بنوك تركيا وهما بنك TSKB التركي بنسبة 8.85% فيما هبط بنك Parsan بنسبة 8.85%.
هذا التدهور ينعكس سلبا على الأوضاع المعيشية للموطنين الأتراك الذين تآكلت مدخراتهم بفعل التضخم الذي بلغ 21.31% حسب البيانات الرسمية بينما يرجح العديد من الخبراء ان نسبتها الفعلية تتجاوز 58% حيث تغير المحلات التجارية أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل يومي تقريباً.
وصرحت صحيفة "جمهوريات" المعارضة الصادرة في 13 ديسمبر/كانون الأول الحالي إن الطوابير تصطف أمام أكشاك بيع الخبز التي افتتحتها بلدية إسطنبول حيث يباع بأسعار رخيصة بعد أن بلغ سعر الرغيب أكثر من 3 ليرات ونصف في بعض أحياء المدينة. ورغم أن الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن عن رفع الحد الأدنى لراتب موظف الدولة بنسبة 50% العام المقبل ليبلغ 4,250 ليرة تركية شهرياً (275 دولارا) لكن هذا الراتب هو فعلياً أقل مما كان قبل عام (380 دولاراً).
وتؤدي الزيادة التي تشمل نحو ستة ملايين من موظفي الدولة إلى مزيد من التضخم، ارتفاع في الأسعار وبالتالي تراجع الليرة التركية أكثر.
وقام النائب بوراق أرباي برمي صندوق برتقال في البرلمان التركي وقال إن القرويون لا يستطيعون شراء الأسمدة ولا يمكنهم شراء المبيدات.. منتجو الليمون في مرسين يقطعون الأشجار انتهى إنتاج الليمون، إذا لم يتم حل الأزمة فيستعين قطع أشجار الحمضيات.