توصيات بتوخي الحذر والبعد عن الشراء الهامشي
كمال: تراجع شهية المستثمرين تعكس المخاوف من تطور الوضع الوبائي
سجلت قيم التداولات في جلسة تداول اليوم الثلاثاء أدنى قيمة لها منذ تفشي فيروس “كورونا” لتدق ناقوس الخطر في السوق، وسط مخاوف من تفشي المتحور الجديد “أوميكرون” نظراً لارتفاع أعداد الإصابات على مستوى مصر والعالم.
وقادت تلك المخاوف تراجع العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية اليوم الثلاثاء، في ظل ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأعلى مستوى في عامين، لتستهل “وول ستريت” تعاملات اليوم على تراجع.
وهبط “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.74% (-266 نقطة) إلى 35530 نقطة، كما تراجع “S&P 500” الأوسع نطاقًا بنسبة 1.15% (-53 نقطة) عند 4601 نقطة، فيما انخفض “ناسداك” 1.76% (- 274 نقطة) إلى 15321 نقطة.
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.15% في ختام تداولات جلسة اليوم الثلاثاء، ليستقر عند مستوى 11876.4 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 1.05% ليستقر عند مستوى 2218.7 نقطة.
قال محمد عسران العضو المنتدب لشركة إيفا لتداول الأوراق المالية، إن تدنى قيم التداولات بالسوق خلال الجلسات القليلة الماضية إلى أقل من مليار هو مؤشر ضعف واضح على تأكيد الاتجاه العرضي المائل الهبوط للفترة المقبلة، بعدما كان السوق ينفذ تداولات يومية بين 1.8 و2 مليار جنيه.
وأضاف عسران، أن المؤشر الرئيسي يتحرك في نطاق ضيق بسبب غياب المحفزات خاصة في ظل تخارجات الأجانب وضعف تواجد المؤسسات في السوق، مؤكدا على ضرورة وجود محفزات لتحسين الأداء العام للسوق.
ونصح المستثمرين بتوخي الحذر والابتعاد عن الشراء الهامشي في ظل عدم وضوح الرؤية.
وسجل مؤشر EGX50 متساوي الأوزان ارتفاعًا بنسبة 0.9% مستقرًا عند مستوى 2078.2 نقطة، وسجل مؤشر “EGX 30 Capped” ارتفاعًا بنسبة 0.35% مستقرا عند مستوى 14106.9 نقطة، وصعد مؤشر EWI EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.01% عند مستوى 3259.5 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 633.5 مليون جنيه، عبر تداول 163.7 مليون سهم، بتنفيذ 28.63 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 194 شركة مقيدة، ارتفع منها 96 أسهم، وتراجعت أسعار 21 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 77 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 762.75 مليار جنيه، مكتسبًا نحو 2.33 مليار جنيه خلال الجلسة.
وقال محمد كمال مدير الاستثمار بشركة إيليت للاستشارات المالية، إن مؤشر سيولة السوق في خطر خاصة بعد تدني قسم التداولات إلى نحو 650 مليون جنيه، بعد تنفيذات يومية على مدار العام السابق تتخطي المليار و1.5 مليار جنيه يوميا.
وأضاف أن حركة السيولة لا تقل أهمية عن حركة المؤشرات، مرجعا تدني السيولة إلى تراجع شهية المستثمرين والاحتفاظ بالسيولة خاصة مع تطور الوضع الوبائي بسبب المتحور الجديد “أوميكرون” في مصر والعالم.
وأشار إلى أن الحركة التصحيحية في الأسواق العالمية كانت طبيعية بعد الوصول لقمم تاريخية، والسوق المصري تأثر بلا شك جراء تلك التراجعات.
وتابع، أن المؤشر الرئيسي استطاع خلال العام الجاري كسر مستوى المقاومة المهم عند 11800 نقطة ليصل إلى 12070نقطة، ولكن سرعان ما أصابه التراجع ليصل إلى النقطة المقاومة الهامة عند 11800نقطة حالياً.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحدهم نحو الشراء مسجلاً 88.82 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 74.49% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع مسجلاً 31.66 مليون جنيه، و57.16 مليون جنيه على التوالي، مقتنصين نحو 9.48% و16.03% من التداولات على الترتيب.
ونفذ الأفراد 64.26% من التعاملات، متجهين نحو البيع باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي شراء بقيمة 5.08 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 35.74% من التداولات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات المصرية التي سجلت صافي شراء بقيمة 83.74 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافي بيع بقيمة 13.7 مليون جنيه، 54.88 مليون جنيه على الترتيب.