(رويترز) - ارتدت الأسهم الأوروبية عن تراجعها في أوائل التعاملات لتغلق على ارتفاع يوم الأربعاء حيث أدت زيادة أسعار السلع إلى صعود أسهم شركات الطاقة والتعدين وسط مخاوف من قيود الإمدادات بسبب العقوبات المشددة المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي اليوم مرتفعا 0.9 بالمئة. وقفز مؤشر النفط والغاز 4.1 بالمئة بعدما تجاوز سعر خام برنت 110 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ 2014.
كما ارتفعت أسهم التعدين 2.3 بالمئة مع زيادة أسعار المعادن بما في ذلك النحاس والألومنيوم، مدعومة بالمخاوف المتزايدة من تعطل الإمدادات.
وكان المؤشر ستوكس 600 قد انخفض أكثر من اثنين بالمئة يوم الثلاثاء كما خسر نحو ثمانية بالمئة حتى الآن هذا العام وسط مخاوف من التأثير الاقتصادي العالمي للعقوبات الغربية على روسيا، لا سيما فيما يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة الذي أدى إلى زيادة التضخم المرتفع بالفعل.
وتعززت أسواق الأسهم العالمية بفعل تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول والتي أشار فيها إلى أن المجلس سيبدأ رفع أسعار الفائدة هذا الشهر على الرغم من حالة الضبابية الناجمة عن الأزمة الأوكرانية.
وزاد مؤشر بنوك منطقة اليورو 1.4 بالمئة بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من 11 شهرا.
وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات 1.6 بالمئة في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات في الحصول على موصلات كهربائية مهمة بعدما أدى الهجوم الروسي إلى إغلاق الشركات الموردة لها في غرب أوكرانيا، مما أجبرها بالتالي على تقليص الإنتاج.
وتراجعت شركتا فولكسفاجن وبي.إم.دبليو أكثر من اثنين بالمئة لكل منهما.
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)