Investing.com - بعدما نجح المؤشر العام للسوق السعودي تداول في توسيع مكاسبه لليوم الثاني على التوالي قبل ساعات من قرار مرتقب للمركزي السعودي (ساما)، اليوم الأربعاء، والذي يأتي تزامنًا مع قرار الفيدرالي الأمريكي.
يبدو أن حالة من التقلبات لا تزال تخيم على أداء السوق اليوم وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي، حيث اتسمت التعاملات بالتذبذب الشديد منذ بداية جلسة الأربعاء.
وبعد موجة عنيفة من الخسائر نجح المؤشر العام للسوق السعودي تداول في تسجيل ارتفاعات قوية بنهاية تعاملات، أمس الثلاثاء، وصلت إلى 1.9%، بالتزامن مع تحول أداء الأسواق العالمية عقب صدور بيانات التضخم الأمريكي.
وتبددت مخاوف الأسواق أمس الثلاثاء بشأن حدوث مفاجأة من جانب الفيدرالي الأمريكي عقب بيانات التضخم التي تباطأت بأكثر من التوقعات لتؤكد اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيف نبرته المتشددة.
وغالبًا ما تتبع البنوك العالمية وبنوك المنطقة المركزية ومن بينها المركزي السعودي فيما يتعلق بقرار تحريك الفائدة، وتتجه التوقعات إلى رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة بواقع 50 نقطة أساس.
عاجل: النفط الروسي يتحدى الانهيار.. ولكن
تحديث..
وقبل نهاية تعاملات اليوم في حدود 20 دقيقة، تحول مؤشر السوق الرئيسي إلى المنطقة الحمراء ليبدد كافة مكاسبه الصباحية والتي اقتربت من 180 نقطة في التعاملات المبكرة.
وبحلول الساعة 2:40 بتوقيت مكة المكرمة نزل المؤشر العام في حدود 0.1%، إلا إنه نجح في استعادة توازنه والارتفاع بعد دقائق معدودة من النزول، ليرتفع الآن في حدود 0.21% أو ما يعادل 20 نقطة.
تداول منذ قليل
ارتفع المؤشر العام للسوق السعودي تداول خلال تعاملات اليوم إلى مستويات قرب 10390 نقطة في التعاملات المبكرة بمكاسب اقتربت من 180 نقطة.
بيد أن المؤشر تخلى عن جانبًا كبيرًا من تلك المكاسب قبيل نهاية التعاملات بأقل من ساعة لتصل إلى 45 نقطة بزيادة في حدود 0.4% وصولا إلى مستويات 10265 نقطة.
جاء ارتفاع المؤشر وسط تداولات بلغت نحو 4.3 مليار ريال بعد التعامل على ما يقرب من 300 مليون سهم عبر تنفيذ نحو 344 ألف صفقة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء.
موجة خضراء.. ولكن
ورغم أن اللون الأخضر ظل مسيطرًا على الأداء الأسهم، إلا أن تقلبات الأسهم الكبرى كلفت المؤشر العام ضياع معظم مكاسبه الصباحية، والتي يبدو أنها تتجه للتلاشي مع نهاية التعاملات.
وخلال هذه اللحظات ارتفعت أسعار نحو 140 ورقة مالية، بينما انخفضت أسعار نحو 60 ورقة مالية مقابل استقرار أسعار نحو 15 ورقة مالية دون تغير يذكر عن إغلاق أمس الثلاثاء.
عاجل: ارتفاع هائل.. احتفالات صاخبة بسقوط البعبع
تصحيح الأسواق
تتجه التوقعات أن يتخذ المركزي السعودي قرارًا برفع أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري تفاعلًا مع قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب، ومن المرجح وفقًا للتوقعات أن تبلغ الزيادة في حدود 50 نقطة أساس.
أرجع مختصون ماليون ملامح شح السيولة في القطاع المالي والمصرفي السعودي الذي يبرز من خلال زيادة الطلب على القروض في مقابل نمو الودائع وتضاؤل حركة التدفقات المالية المتداولة في الأسواق المالية المحلية، إلى تداعيات رفع أسعار الفائدة وزيادة معدل فائدة السايبور.
عاجل: تحول مفاجئ للأسعار.. بيانات صادمة
يقول خبراء السوق أن ارتفاع سعر الفائدة، عزز من جذب السيولة للأدوات المالية الجاذبة للأموال المدخرة، حيث أن العائد على الصكوك ارتفع ارتفاعاً كبيرا بحيث يعطي الصك 8 في المائة أو أكثر وهو ما يجذب جزءاً كبيراً من السيولة.
وقال المستشار الاقتصادي والأكاديمي الدكتور سعود المطير أن ارتفاع معدل السايبور هو عامل بارز في شح السيولة حيث إن النمو بالقروض (الطلب على القروض) أعلى من نمو الودائع.