Investing.com - تختبر السوق الأمريكية دورة ارتفاع قوي منذ قامت البنوك المركزية بدعم الأسواق مع أزمة كورونا في عام 2019، إلا أن العام الحالي اتسم بالارتفاعات القوية لكبار وول ستريت.
وقد كشفت بيانات صادرة حديثًا أن الشركات العشر الأكبر في مؤشر إس آند بي 500 لأكبر 500 شركة أمريكية باتت تمثل 34% من إجمالي وزن المؤشر. أي أن 0.02% من عدد الشركات الموجودة في إس آند بي 500 تتحكم في 34% من المؤشر ككل. وبالعودة إلى البيانات التاريخية نجد أن هذه النسبة هي الأعلى منذ عام 2001 عندما وقعت أزمة فقاعة الـدوت كوم.
وحتى في عام 2008 مثلت الشركات العشر الكبرى 26% وهي أقل بـ 8% عن المستوى الحالي.
ويذكر أن هذه الشركات العشر الكبرى مثلت 80% من إجمالي ارتفاعات (رالي) مؤشر ناسداك التكنولوجي خلال العام الماضي.
وتفيد هذه البيانات في إيضاح أن غالبية التدفقات الداخلة في السوق الأمريكي تركزت على القطاع التكنولوجي بما ساعد الكثير من الأسهم الشهيرة على أن تكون مغالى في تسعيرها ومقومة بأكبر من قيمتها العادلة.
وقد عززت ثورة الـذكاء الاصطناعي هذا التفرد للأسهم الكبرى، حتى أن كل الأسهم ذات الارتفاع العالي هذا العام في مؤشر إس آند بي 500 كانت لدواعي مرتبطة بشكل أساسي بالذكاء الاصطناعي، حيث أن الأسواق والمستثمرين يرون أن الذكاء الاصطناعي هو الثورة الكبرى القادمة.
وبالنظر إلى المؤشر والقياس الأكثر شعبية وموثوقية في سوق الأسهم وهو P/E (معدل السعر / الأرباح) نجد أن معظم الشركات العشر الكبرى لديها مُضاعف (معدل السعر / الأرباح) أعلى من 50. وهو ما يدل على تقويم أسعارهم بقيمة أكبر بكثير من القيمة العادلة، ويدل ذلك على إيمان كبير من المتداولين على ارتفاع السعر بقوة مستقبلًا إلا أن هذا الارتفاع القوي جدًا يخلق سيناريو عكسي سلبي وهو تضخم سعر السهم بشكل قوي وهو ما قد ينتج عنه انفجار فقاعة هذا السعر في حال أصاب الاقتصاد أي شيء سلبي دفع المستثمرين لاسترداد أموالهم.
ومن بين الشركات العشر الكبرى كل من آبل (NASDAQ:AAPL) ومايكروسوفت وألفابيت (جوجل (NASDAQ:GOOG)) وأمازون (NASDAQ:AMZN) وإن فيديا.