من ستيفن شير
القدس (رويترز) - يتوجه سيفي تسينجر الرئيس الجديد لسلطة الأوراق المالية الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل في مسعى لجذب المستثمرين الأمريكيين وطمأنتهم بأن النشاط الاقتصادي يسير كالمعتاد على الرغم من الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ثلاثة أشهر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان العام الماضي صعبا على الأسواق الإسرائيلية، مع انخفاض المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب 15 بالمئة بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي قاد إلى الحرب في غزة.
وانتعش المؤشر لاحقا لينهي عام 2023 مرتفعا أربعة بالمئة لكنه ما زال متخلفا بشدة عن المؤشرات الأمريكية. ويتم تداوله الآن عند مستويات ما قبل الحرب.
وقال تسينجر الذي تولى رئاسة سلطة الأوراق المالية بعد سنوات من العمل كشريك في قسم الشركات والأوراق المالية في إحدى شركات المحاماة الإسرائيلية الرائدة إنه يتطلع إلى آفاق الانتعاش الاقتصادي هذا العام.
وقال لرويترز في مقابلة "نود أن نقول للعالم أن الاقتصاد الإسرائيلي يعمل أثناء الحرب وأن البورصة لم تغلق ولو ليوم واحد".
وأضاف "نؤمن أنه توجد فرصة في إسرائيل في نمو الاقتصاد بعد الحرب. حدث الشيء نفسه في حروب سابقة أو حملات عسكرية في إسرائيل في العقدين الماضيين. وقطاع التكنولوجيا المتقدمة قوي جدا".
ويتوقع أن يتحسن الاقتصاد بعد شروع الجيش في تسريح أكثر من 300 ألف إسرائيلي من قوات الاحتياط على نحو تدريجي بعدما تسبب استدعاؤهم في نقص بسوق العمل خاصة وأن كثيرا منهم جاءوا من القطاع الحيوي للتكنولوجيا المتقدمة.
وقال تسينجر إن تنظيم الذكاء الاصطناعي وتحسين امتثال الشركات والتزامها يمثل محور التركيز الرئيسي. وأضاف أن قوانين الأوراق المالية الإسرائيلية عمرها عقود ولم تضع الذكاء الاصطناعي في حسبانها.
وفي الوقت نفسه، تتطلع البورصة الإسرائيلية إلى تعزيز قدراتها على التنفيذ عبر ضمان تقديم تقارير أفضل من الشركات وجعل العقوبات أسرع وأقوى.
وقال تسينجر "نشعر أن هناك مساحة لتعزيز سلاسة عملية التنفيذ... ما نفكر فيه كجهة تنظيمية هو كيفية دمج التقنيات الجديدة في مراقبة السوق وتنفيذها في سوق رأس المال مع الأخذ في الاعتبار تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة المتاحة لنا".
والرحلة التي جرى الترتيب لها قبل الحرب إلى الولايات المتحدة هي الأولى لرئيس البورصة منذ ما قبل جائحة كوفيد. وسيجتمع تسينجر مع نظيره في البورصة الأمريكية ومستثمرين في نيويورك وواشنطن.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)