احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

تحليل-صعيد الشرق الأوسط يحدث خللا بميزان المخاطر في الأسواق

تم النشر 12/01/2024, 17:22
محدث 12/01/2024, 17:43
© Reuters. متداولون يعملون في بورصة نيويورك الأمريكية في التاسع من يناير كانون الثاني. تصوير: برندان مكدرميد - رويترز.
XAU/USD
-
US10YT=X
-

من راي وي وأنكور بانرجي

(رويترز) - دخل المستثمرون عام 2024 ولديهم شكوك بشأن المدة التي قد يستمر فيها انتعاش أسواق الأسهم وشكوك أخرى حول موعد تخفيض أسعار الفائدة بالبنوك المركزية، فيما دخل الاتساع المفاجئ لرقعة الحرب في غزة على الخط وخيم بظلاله على الوضع بما يمكن أن يثير احتمال اتخاذ المستثمرين موقفا يسعون فيه إلى تقليل درجة تعرضهم للمخاطر.

وكانت ردود أفعال السوق محدودة في البداية يوم الجمعة بعد أنباء عن توجيه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات لأهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحركة على سفن في البحر الأحمر.

غير أن أسعار النفط ارتفعت بينما هزت التوترات سندات الخزانة الأمريكية وأسواق الأسهم بعد الضربات.

وقال محللون إن المستثمرين سيسعون إلى تقليل التعامل مع الأسواق الأكثر خطورة وزيادة الملاذات الآمنة في الوقت الذي سينتظرون فيه ليروا كيف سيتطور الوضع في الشرق الأوسط وخاصة ما يتعلق بتعطل إمدادات النفط وحركة التجارة.

وقالت تشارو تشانانا رئيسة استراتيجية سوق الصرف الأجنبي في ساكسو ماركتس بسنغافورة "الأسواق في حالة تأهب مع تزايد خطر التصعيد".

وأضافت "من المهم جدا مراقبة أي أعمال أخرى من أي من الجانبين خاصة مع اقتراب عطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد مع ظهور تهديد اندلاع صراع إقليمي أوسع. ومع التركيز على المدى القريب على مخاطر التصعيد الجيوسياسي، قد يشهد الين والذهب عمليات شراء باعتبارهما ملاذا آمنا".

وهناك احتمالات كثيرة. فالضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا هي الأولى على الأراضي اليمنية منذ عام 2016، مما يؤدى إلى تصاعد التوترات لمستويات أعلى في الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ أكتوبر تشرين الأول.

ويهاجم الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على مناطق كبيرة في اليمن، السفن التي تمر عبر البحر الأحمر منذ أسابيع فيما يقولون إنه رد على الحرب الإسرائيلية في غزة.

ورغم تصريحات الولايات المتحدة بأنه لا توجد نية لتصعيد التوترات، تعهد الحوثيون بالرد على أي هجوم.

وقال قائد في الحرس الثوري الإيراني في ديسمبر كانون الأول إن البحر المتوسط ​​قد يُغلق إذا استمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في ارتكاب "جرائم" في غزة.

وذكر خون جوه رئيس الأبحاث المتعلقة بآسيا في بنك إيه.إن.زد أن أسعار الشحن ارتفعت بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب اضطرابات الشحن.

وأضاف "إذا كانت هذه الضربات قادرة على حل المشكلة وتأمين ممرات الشحن مرة أخرى وعودة الأمور إلى طبيعتها، فسيكون ذلك إيجابيا لأننا سنرى عودة أسعار الشحن إلى طبيعتها".

ومضى قائلا "القلق من أنه إذا بدأ هذا في التصاعد... فسيتسبب في ارتفاع محتمل لأسعار النفط تحديدا ومزيد من الاضطرابات في ممرات الشحن".

* تحويل المسارات

ألحقت الاضطرابات التي استمرت أسابيع في قناة السويس أضرارا بالشركات بالفعل. ويمر عبر القناة حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وقال معهد آي.إف.دبليو الألماني للاقتصاد يوم الخميس إن التجارة العالمية تراجعت بنسبة 1.3 بالمئة في الفترة من نوفمبر تشرين الثاني إلى ديسمبر كانون الأول 2023 لأن هجمات المسلحين تسببت في انخفاض كمية البضائع المنقولة في منطقة البحر الأحمر.

وأرسلت شركات شحن عملاقة مثل ميرسك وهاباج لويد سفنها في رحلات أطول وأكثر تكلفة عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا. ونصحت مجموعة دي.إتش.إل الألمانية العملاقة للخدمات اللوجستية العملاء بإدارة المخزونات بشكل مختلف.

ويؤثر الارتفاع في تكاليف الوقود والشحن بشكل مباشر على نحو أكبر في توقعات السوق بشأن ارتفاع سوق الأسهم، التي تقوم على آراء بأن الاقتصاد الأمريكي سيتجنب الركود وأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي وبنوكا عالمية أخرى ستخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وقال روب كارنيل رئيس الأبحاث المتعلقة بآسيا والمحيط الهادي في آي.إن.جي عن الضربات الجوية "سيكون هناك عودة مرة أخرى إلى العزوف عن المخاطرة. لم يتطور هذا بالكامل إلى وضع العزوف عن المخاطرة على النحو الملائم".

وأضاف "أعتقد أن الناس تبحث عن القليل من الأمان في الوقت الحالي. وبالتالي في ظني أن سوق السندات ربما تكون أوضح مؤشر على الاتجاه الذي تسير إليه الأمور".

وارتفعت أسعار النفط التي تعبر عنها العقود الآجلة لخام برنت تسعة بالمئة منذ منتصف ديسمبر كانون الأول، وقفزت اثنين بالمئة إلى 79 دولارا للبرميل يوم الجمعة. وكان الذهب وعائدات السندات أكثر هدوءا.

© Reuters. متداولون يعملون في بورصة نيويورك الأمريكية في التاسع من يناير كانون الثاني 2023. تصوير: برندان مكدرميد - رويترز.

وتتزحزح عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بالكاد لتبقى أقل قليلا من أربعة بالمئة. وأدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة إلى هبوط العوائد نقطة مئوية كاملة في حوالي شهرين.

وقال جوش كراب رئيس إدارة الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادي بشركة روبيكو في هونج كونج "من المرجح أن يكون للتصعيد الكبير تأثير ملحوظ على السوق"، لكن "نتمنى أن تكون احتمالات ذلك ضعيفة".

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.