نيويورك/ميلانو (رويترز) - لم يطرأ تغير يذكر على الدولار يوم الثلاثاء وسط توخي المتعاملين الحذر قبيل صدور بيانات رئيسية للتضخم يوم الأربعاء، وذلك على الرغم من تأرجح الين قرب أدنى مستوياته في عدة عقود، وهو ما يبقي المتعاملين في حالة تأهب لأي تحرك محتمل من اليابان لدعم عملتها.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز أن يرتفع التضخم 0.3 على أساس شهري، مقارنة بنحو 0.4 بالمئة في فبراير شباط. ومن المتوقع أيضا أن يرتفع التضخم الأساسي لشهر مارس آذار 0.3 بالمئة.
وقبيل صدور بيانات التضخم، أظهرت بيانات مجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع فرصة نسبتها 58 بالمئة لأن يكون الخفض الأول في أسعار الفائدة في يونيو حزيران، صعودا من 52 بالمئة يوم الاثنين.
وأظهرت البيانات أن المتعاملين يراهنون على خفض ما مجموعه نحو 74 نقطة أساس في أسعار الفائدة هذا العام، أو أقل من ثلاثة تخفيضات بواقع 25 نقطة أساس لكل منها.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، عند 104.12 في معاملات ما بعد الظهر.
وقال بعض المحللين إن المخاطر الجيوسياسية، بغض النظر عن أسعار الفائدة الأمريكية، قد تزيد الطلب على أصول الملاذ الآمن، ومنها الدولار الأمريكي.
وتضاءلت الآمال في التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة بعد أن قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن اقتراح إسرائيل الذي تلقته من وسطاء قطريين ومصريين لا يلبي مطالب الفصائل الفلسطينية.
وأمام العملات الأخرى، تراجع الدولار تراجعا طفيفا إلى 151.755 ين، وهو مستوى غير بعيد عن أعلى مستوى في 34 عاما البالغ 151.975 ين الذي سجله الشهر الماضي مع استمرار المسؤولين اليابانيين في محاولة دعم سعر العملة.
ومنع التحذير بالتدخل الدولار من اختراق المستوى المرتقب عند 152 ينا.
وهبط اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0852 دولار، بينما صعد الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.2666 دولار.
(إعداد شيرين عبد العزيز وعبد الحميد مكاوي ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير مروة غريب وعلي خفاجي)