أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

بسبب الحروب والانتخابات.. تأمين تمويلات التنمية أصبح مهمة صعبة للغاية

تم النشر 18/04/2024, 18:06
© Reuters. امرأة تجمع حبوبا سقطت من شاحنة بضائع في زيمبابوي في صورة من أرشيف رويترز.

لندن (رويترز) - تواجه وكالات التنمية التي تجتمع في واشنطن خلال الأيام المقبلة واحدة من أصعب معاركها منذ أعوام لإقناع الدول الثرية القلقة إزاء الحروب في الخارج والانتخابات في الداخل بتخصيص المزيد من الأموال للدول الأكثر فقرا في العالم.

وتشهد التنمية في العالم الفقير تراجعا بمعدل تاريخي وسط أزمات الديون واستمرار أسعار الفائدة العالمية المرتفعة لفترات أطول وتزايد الاحتياجات الاستثمارية. وفي الوقت نفسه، تحتاج هذه الدول إلى تريليونات إضافية سنويا لتحقيق أهداف الإنفاق المناخي وحدها.

وفي الجولة السابقة من اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في أكتوبر تشرين الأول، توقع زعماء العالم أن يتراجع معدل التضخم في الدول الثرية بسرعة أكبر مما حدث بالفعل.

ومنذ ذلك الحين، فرض الصراع الآخذ في التوسع في الشرق الأوسط والحرب المستمرة في أوكرانيا ضغوطا تمويلية إضافية، مما أدى إلى تراجع إقبال الدول الثرية على الإنفاق على مساعدات التنمية.

وقالت أوديل رينو (EPA:RENA) باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لرويترز في لندن قبل الاجتماعات إن "القيود على الميزانية في عدد من الدول تتزايد... هناك المزيد من الإنفاق على الدفاع وهناك خلاف بشأن دعم مساعدات التنمية".

وأضافت "الوضع العالمي صار صعبا بشكل متزايد".

وتستهدف المؤسسة الدولية للتنمية، وهي ذراع تابعة للبنك الدولي معنية بإقراض الدول الفقيرة، التزامات قياسية تتجاوز آخر تحديث والذي بلغ 93 مليار دولار، والذي استنفدته في وقت مبكر بسبب جائحة كوفيد-19 وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال ديرك راينرمان مدير المؤسسة لرويترز "تمكنا من فعل المزيد بنفس المستوى من مساهمات المانحين... المشكلة هي أن هذه المساهمات تقترب ببطء من نهايتها... نقطة الصفر عندما نستنفدها بالكامل، تقترب أكثر فأكثر".

وفي التحديث الأخير للموارد، ساهمت 52 من الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط، في مقدمتها الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.

لكن الكثير من هذه الدول تعاني من الإرهاق كمانحين. وخفضت فرنسا والمملكة المتحدة بشكل كبير المساعدات الخارجية في السنوات الأخيرة، في حين أدت المعارك السياسية في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية إلى تعطيل التزامات الإنفاق الخارجي الأخرى، بما في ذلك لإسرائيل وأوكرانيا.

ووفقا لتقرير حديث للأمم المتحدة، سجلت مساعدات التنمية الرسمية على مستوى العالم رقما قياسيا في عام 2022، لكن الحصة المخصصة منها للدول النامية انخفضت بنسبة اثنين بالمئة.

وقالت جوليا بيليجريني، المسؤولة في أليانز (TADAWUL:8040) جلوبال إنفيستورز إن الحصول على أموال من المؤسسة الدولية للتنمية، أو بنك آخر متعدد الأطراف مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يمكن أن يحفز المقرضين من القطاع الخاص ومستثمري سندات اليورو على فتح محافظهم.

وأضافت "رؤية تصويت قوي بالثقة من بعض هذه الهيئات متعددة الأطراف، ومنحها التمويل الميسر هو وسيلة للقول إن هذه الدول تشرع في إصلاح إيجابي".

© Reuters. امرأة تجمع حبوبا سقطت من شاحنة بضائع في زيمبابوي في صورة من أرشيف رويترز.

وقال راينرمان إن الدعم الذي تقدمه المؤسسة الدولية للتنمية من البنك الدولي نفسه ومؤسسات أخرى قوي. لكنه أشار إلى أن ذلك لن يجعل تأمين الالتزامات أمرا سهلا.

وأضاف "في الوقت الحالي يبدو الأمر وكأنه جبل حقيقي يجب تسلقه".

(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.