💎 اكتشف الأسهم الخفية المقومة بأقل من قيمتها في أي سوقجربه الآن

تاسي يتقلب وسط تسارع التضخم.. وفرص الصعود قائمة بعد بداية مقلقة

تم النشر 15/10/2024, 11:20
© Reuters.
TASI
-
1120
-
2222
-

Investing.com - يشهد مؤشر السوق السعودية الرئيسي تاسي خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الثلاثاء، تقلبات ملحوظة صعودًا وهبوطًا، حيث لم يستقر على اتجاه حتى كتابة التقرير.

يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع معدل التضخم في السعودية خلال شهر سبتمبر ليصل إلى أعلى مستوى له خلال 7 أشهر، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة اليوم، وذلك نتيجة استمرار ارتفاع أسعار المياه والكهرباء والغاز.

يستقر المؤشر الرئيسي الآن عند مستوى 11,959 نقطة، وذلك عند الساعة 10:52 صباحًا بتوقيت الرياض. فيما يرتفع مؤشر السوق الموازية نمو حد أعلى بنحو 0.42% إلى 25,553 نقطة.

بداية مقلقة

شهدت بداية الربع الرابع حالة من القلق بين المستثمرين، حيث تزامن ذلك مع التفاؤل بإدراج الأسهم الجديدة مثل أسهم شركة "تمكين للموارد البشرية"، والتي بدأت في تلقي طلبات المؤسسات منذ الدقائق الأولى. ومع ذلك، فقد مؤشر السوق الرئيسية (تاسي) حوالي 1.3% منذ بداية الشهر الحالي وحتى جلسة الأحد.

أحد العوامل الرئيسية التي أثرت سلباً على السوق هو تقليص صادرات النفط السعودية نتيجة لالتزام المملكة بقرارات "أوبك"، مما انعكس سلباً على أداء سهم "أرامكو (TADAWUL:2222)"، الذي يتمتع بوزن نسبي كبير في المؤشر. وبحسب تحليلات حمزة جلال الكعود من "تي إس لومبارد"، فإن أسهم "أرامكو"، إلى جانب أسهم "مصرف الراجحي (TADAWUL:1120)" و"مصرف الإنماء (TADAWUL:1150)"، كانت من بين العوامل الأساسية التي ساهمت في تراجع أداء المؤشر.

رغم الضغوط الهبوطية، دعمت أسهم شركات مثل "أكوا باور"، "معادن"، و"المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام" أداء السوق منذ بداية الربع الأخير من العام، بحسب بيانات السوق.

تأثير الأسواق العالمية

يرى الكعود أن السوق السعودي لا يمكن فصله عن الأسواق العالمية، والتي تأثرت هذا العام بمخاوف متعلقة بالركود في الاقتصاد الأميركي وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.

أشار ريان ليمند، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نيوفيجن لإدارة الثروات"، إلى أن الاضطرابات الجيوسياسية قد تدفع المستثمرين الأجانب والمحافظ الاستثمارية إلى تقليص مراكزهم المالية في السوق السعودية خلال الربع الأخير. وأضاف أن السوق قد تشهد تقلّبات كبيرة ما لم يتم التوصل إلى حلول سياسية لخفض التوترات الحالية.

توقع ليمند أن تواجه قطاعات السياحة، الترفيه، العقارات، والبناء ضغوطاً سلبية، بينما قد تظل القطاعات الدفاعية المرتبطة بالإنفاق الفردي مستقرة. كما قد تشهد السلع الأساسية انتعاشاً حتى نهاية العام، مما قد يكون له تأثير إيجابي على بعض القطاعات الفرعية داخل قطاع المواد الأساسية، خاصة وأن العديد من الشركات في هذا القطاع يتم تداولها عند تقييمات منخفضة.

فرص الارتفاع

رغم التحديات التي تواجه السوق، تبقى فرص الصعود قائمة. ومع بدء موسم إعلان نتائج الشركات، من المتوقع أن تحقق الشركات المدرجة نمواً إجمالياً في الأرباح بنسبة 5% خلال الربع الثالث. وأكد نيشيت لاخوتيا، رئيس الأبحاث في "سيكو بنك"، أن قوة الأرباح واستقرار الاقتصاد الكلي، مع عدم تصعيد التوترات الجيوسياسية، قد تسهم في دفع السوق نحو الانتعاش.

ورغم التراجع العام في مؤشر "تاسي"، تفوقت بعض الأسهم على أداء السوق، حيث ارتفعت أسعار أسهم 34 شركة بأكثر من 50% خلال الشهور التسعة الأولى. ومن بين أبرز الشركات التي شهدت ارتفاعاً كبيراً كانت "البحر الأحمر" التي ارتفعت بنسبة 181%، و"تكافل الراجحي" بنسبة 170%، و"الكيميائية" بنسبة 165%.

عودة الصين إلى تبني سياسات تحفيزية لدعم اقتصادها قد تسهم في تحسن أسواق الأسهم العالمية، بما فيها السوق السعودية. ومع ذلك، يشير الكعود إلى أن ذلك يعتمد على مدى القدرة على احتواء المخاطر الجيوسياسية. من المتوقع أن يظل نشاط سوق الاكتتابات العامة الأولية قوياً حتى بداية شهر رمضان المقبل.

ارتفاع التضخم

بلغ معدل التضخم السنوي في المملكة 1.7% في سبتمبر، بعد أن تراوح بين 1.5% و1.6% خلال الشهور الستة السابقة. هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يشهد فيها معدل التضخم ارتفاعًا، مسجلًا أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي، حين بلغ 1.8%.

الارتفاع الرئيسي في معدل التضخم السنوي يرجع إلى زيادة أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.3%، إضافةً إلى ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 0.8%. في المقابل، شهدت أسعار النقل انخفاضًا بنسبة 3.3%.

شهدت أسعار الإيجارات السكنية ارتفاعًا بنسبة 11.2% في سبتمبر، مدفوعة بزيادة إيجارات الشقق بنسبة 10%. نظرًا للوزن الكبير الذي يمثله هذا القسم في حساب التضخم (25.5%)، كان لهذه الزيادة تأثير ملحوظ على ارتفاع التضخم.

فيما ارتفعت أسعار قسم الأغذية والمشروبات بنسبة 0.8%، متأثرة بزيادة أسعار الخضروات بنسبة 5.2%. كما سجلت أسعار المطاعم والفنادق ارتفاعًا بنسبة 1.7%، نتيجة لزيادة أسعار خدمات تقديم الطعام بنسبة 1.5%.

شهد قطاع التعليم ارتفاعًا بنسبة 1.6% نتيجة زيادة رسوم التعليم المتوسط والثانوي بنسبة 3.8%. في المقابل، انخفضت أسعار تأثيث وتجهيزات المنازل بنسبة 3.7% بسبب تراجع أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 7%. كما انخفضت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 3.2%، متأثرة بتراجع أسعار الملابس الجاهزة بنسبة 5.5%.

التضخم الشهري

سجل مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري في سبتمبر 2024م ارتفاعًا طفيفا بنسبة 0.1% مقارنة بشهر أغسطس 2024م، وتأثر مؤشر التضخم الشهري بارتفاع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 0.6% والذي تأثر بدوره بارتفاع أسعار الإيجارات الفعلية للمساكن بنسبة 0.8%.

كما شهد المؤشر ارتفاعًا في قسم الأغذية والمشروبات بنسبة 0.3% نتيجة لارتفاع أسعار الخضروات بنسبة 1.6% فيما ارتفعت أسعار قسم المطاعم والفنادق بنسبة 0.1% وكذلك ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 0.1%.

في حين شهد المؤشر انخفاضًا في أسعار كلِّ من: قسم النقل بنسبة 0.4%، وقسم الترفيه والثقافة بنسبة 0.3% وقسم تأثيث وتجهيزات المنزل بنسبة 0.3%، وقسم الملابس والأحذية بنسبة 0.2% وقسم الاتصالات بنسبة %0.1%، وقسم التبغ بنسبة 1%.

من ناحية أخرى، لم تسجل أسعار خدمات التعليم، والصحة أي تغير نسبي يذكر في شهر سبتمبر 2024م.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.