Investing.com - تواجه الأسواق مخاطر متعددة قد تعيق استمرار الاتجاه الصعودي، بما في ذلك التطورات الجيوسياسية، الانتخابات الأميركية، والصراعات في الشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، تحدث ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في شركة "Interactive Brokers"، مع المضيفين جولي هايمان وجوش ليبتون من برنامج "Market Domination" على "ياهو فاينانس" عن ثلاث مخاطر رئيسية يمكن أن تهدد السوق بشكل كبير.
المخاطر المرتبطة بالانتخابات الأميركية
ركز سوسنيك على الانتخابات الرئاسية باعتبارها أحد أبرز المخاطر. حيث أشار إلى أن "يوم الانتخابات قد يكون مليئًا بالتحديات، رغم أن السوق قد بدأ يتفاعل مع فوز ترمب. لكن لا تزال الاستطلاعات تشير إلى أن النتيجة لا يمكن توقعها بعد" بين الرئيس السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، مع تبقي 12 يومًا فقط على الانتخابات.
أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة CNBC أن السباق الرئاسي لم يشهد تغيراً منذ آخر استطلاع، حيث حصل دونالد ترامب على نسبة 48%، مقابل 46% لكامالا هاريس بين الناخبين المسجلين.
حقق ترامب تفوقاً في القضايا الاقتصادية، بينما تقدمت هاريس في قضايا أخرى مثل الصدق واللياقة للمنصب الرئاسي. ولم يختلف هذا التقدم الطفيف لصالح ترامب عن الاستطلاع الذي أجرته CNBC في أغسطس، ولا عن استطلاع آخر أجرته NBC News في وقت سابق من الشهر الحالي، حيث كان المرشحان متعادلين بنسبة 48% لكل منهما.
كشفت عينة إضافية من الناخبين المسجلين في الولايات السبع المتأرجحة - أريزونا، جورجيا، ميشيغان، نيفادا، كارولينا الشمالية، بنسلفانيا، وويسكونسن - أن ترامب يتفوق بنقطة واحدة فقط على هاريس، بنسبة 48% مقابل 47%، وهو ما يزال ضمن هامش الخطأ.
وفقاً للخبراء الذين أجروا الاستطلاع، فإن التضخم يلعب دوراً كبيراً في توجيه الناخبين، حيث أعرب 63% من المشاركين على المستوى الوطني عن شعورهم بأن دخلهم أصبح أقل من تكلفة المعيشة، واعتبر نحو نصف الناخبين أن التضخم من أهم القضايا الانتخابية، وهي نسبة أعلى من الاستطلاعات السابقة.
أظهر الاستطلاع أيضاً تفوق هاريس على ترامب بـ13 نقطة فيما يتعلق بملاءمتها العقلية والجسدية للمنصب، وبـ10 نقاط في الصدق والثقة. بالمقابل، حصل ترامب على تقدم بفارق سبع نقاط فيما يتعلق بدوره في تعزيز الاقتصاد المحلي.
فيما كشف الاستطلاع أيضاً تفوق ترامب بثماني نقاط فيما يتعلق بالسياسة الضريبية، وتسع نقاط بخصوص مساعدة الشركات الصغيرة. واعتقد 42% من الناخبين أنهم سيكونون في وضع مالي أفضل إذا فاز ترامب، مقارنة بـ24% فقط قالوا نفس الشيء عن هاريس، بينما يرى 29% من الناخبين أن وضعهم المالي لن يتأثر بالنتيجة الانتخابية.
3 مخاطر تهدد الأسواق
يوضح سوسنيك أن الخطر الأول يتجسد في "إذا استمر ترمب في تطبيق سياساته الضريبية، فقد يثير ذلك حالة من عدم الاستقرار في سوق السندات."
أما الخطر الثاني، فيكمن في "إذا كانت هاريس مصممة على عدم تمديد تخفيضات ترمب الضريبية، قد نشهد موجة بيع للأسهم بهدف تقليل الضرائب تُنفذ في وقت مبكر بدلاً من تأجيلها للعام المقبل."
بينما يتمثل الخطر الثالث الذي يهدد السوق هي "التوقعات العالية التي قامت الأسواق بتسعيرها بالفعل"، حيث وضع السوق توقعات بنمو بنسبة 15% في أرباح الشركات للعام القادم، وهي نسبة يصعب تحقيقها في ظل وضع اقتصادي مع معدلات الفائدة منخفضة بمرور الوقت.
الخفض المرتقب لمعدلات الفائدة وتأثيره على السوق
بشأن خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، يعتقد سوسنيك أن السوق قد استعد بالفعل لخفض بنسبة 0.25% خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية في نوفمبر.
ويضيف: "لكن في المستقبل، يتعين على السوق أن يحدد مدى هذه التخفيضات. ويفضل الاعتماد على اقتصاد قوي يمكنه تحقيق هذه النتائج المالية بدلاً من الاعتماد المفرط على خفض الفائدة، لأن التركيز الزائد على التخفيضات قد يسبب خيبة أمل."
كما تناول سوسنيك نتائج الربع الثالث لشركة تسلا، (NASDAQ:TSLA) مشيرًا إلى أنها تدعم السوق بشكل ملحوظ، واصفًا أرباح شركة السيارات الكهربائية بأنها "قصة يصعب انتقادها".