Investing.com - تراجعت المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الاثنين، حيث يأتي ذلك بينما تدرس إدارة البورصة إطلاق مؤشر جديد يجمع بين الاستدامة والشريعة الإسلامية.
من ناحية أخرى، يعتزم المصرف المتحد طرح نحو 330 مليون سهم بما يعادل 30% من أسهمه في البورصة المصرية، وفق بيان من المصرف عبر موقعه الرسمي اليوم.
تحركات البورصة المصرية الآن
وبحلول الساعة 11:55 صباحًا، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “EGX 30” بنسبة 0.34% ليصل إلى مستوى 30,706 نقطة.
فيما يهبط مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجي إكس 70" متساوي الأوزان بنسبة 0.03% ليسجل مستوى 7,920 نقطة.
كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.1% ليصل إلى مستوى 11,131 نقطة.
إجراءات لتعزيز السيولة
تدرس البورصة المصرية إطلاق مؤشر جديد يجمع بين الاستدامة وأحكام الشريعة الإسلامية، كما تعمل على رفع رؤوس أموال الشركات المدرجة في السوق الرئيسية والتي يقل رأسمالها عن 100 مليون جنيه خلال العام الحالي، بهدف تعزيز السيولة وجذب مستثمرين جدد، وفقاً لتصريحات رئيس مجلس الإدارة أحمد الشيخ.
في يونيو الماضي، أطلقت البورصة المصرية مؤشراً متوافقاً مع الشريعة الإسلامية يضم 33 شركة تلتزم أنشطتها وبياناتها المالية بأحكام الشريعة.
تضم السوق الرئيسية في بورصة مصر نحو 40 شركة يقل رأسمالها عن 100 مليون جنيه، تشمل شركات مثل "دومتي"، و"مصر للأسواق الحرة (EGX:MFSC)"، و"العربية للأدوية"، و"الإسكندرية للأدوية"، و"الألومنيوم العربية (EGX:ALUM)".
وأشار رئيس البورصة إلى الجهود المبذولة لتطوير المؤشرات القطاعية وتشجيع استخدامها من قبل شركات إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار.
كما كشف الشيخ عن دراسة تعديل قواعد قيد وشطب الشركات، موضحاً أن التعديلات الجديدة ستربط نسبة التداول الحر بنسبة من إجمالي رأس المال السوقي، بدلاً من الاعتماد على نسبة ثابتة كما هو معمول به حالياً.
طرح جديد
أعلن المصرف المتحد عن نيته طرح حوالي 30% من رأسماله في البورصة المصرية، حيث من المتوقع أن يشمل الطرح بيعاً ثانوياً يصل إلى 330 مليون سهم عادي يملكها البنك المركزي المصري، المساهم البائع.
وأوضح المصرف في بيان أن الطرح سيتضمن شريحتين: طرحاً خاصاً لبعض المستثمرين المؤسسيين في مصر وخارجها، وطرحاً عاماً للمستثمرين الأفراد داخل مصر، على أن يكون سعر السهم موحداً في كلا الطرحين.
وأشار البنك إلى أنه يعمل حالياً على استكمال الحصول على الموافقات المطلوبة، بما في ذلك موافقات الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية. ومن المتوقع الانتهاء من الطرح خلال الربع الرابع من عام 2024، اعتماداً على أوضاع السوق واستكمال الإجراءات النظامية.
وتتولى شركة سي آي كابيتال إدارة الطرح، بينما يتولى مكتب حلمي وحمزة وشركاه، بالتعاون مع بيكر آند ماكنزي بالقاهرة، تقديم الاستشارات القانونية.
سهم طلعت مصطفى
شهد سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة (EGX:TMGH) تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم بنسبة تجاوزت 1%، مسجلاً 58.75 جنيهًا مصريًا، وهو الأمر الذي تسبب في ضغوط هبوطية على المؤشر الرئيسي EGX30.
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن مجموعة طلعت مصطفى تُظهر قوة مالية ملحوظة في ميزانيتها العمومية، حيث تمتلك سيولة نقدية تفوق حجم ديونها، مما يعكس وضعًا ماليًا مستقرًا. وتعتبر هذه السيولة الفائضة إشارة إيجابية تضع المجموعة في موقع جيد لمواجهة التحديات المالية المحتملة أو استغلال فرص النمو الجديدة. هذه القوة المالية توفر أيضًا حاجز أمان يمكن المجموعة من تعزيز مرونتها في حالات التقلبات السوقية أو التباطؤ الاقتصادي.
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips إلى أن المحللون يتوقعون تحقيق مجموعة طلعت مصطفى نموًا في صافي دخلها هذا العام، مع توقعات بزيادة أرباحها بعد خصم التكاليف والضرائب. ويأتي هذا التفاؤل بناءً على تحليل عميق لأداء الشركة ودورها في قطاع التطوير العقاري المصري، حيث يُنظر إلى نمو الأرباح كإشارة جاذبة للمستثمرين، قد تسهم في رفع قيمة أسهم المجموعة في البورصة المصرية، خاصة مع استمرارية التوسع في مشاريعها العقارية وتعزيز مكانتها في السوق.
ورغم قوة وضعها المالي، فإن مجموعة طلعت مصطفى تستهلك احتياطياتها النقدية بوتيرة سريعة، وهو أمر طبيعي لشركات النمو الكبرى التي تستثمر بكثافة في مشاريع توسعية، بما في ذلك البحث والتطوير، والبنية التحتية، والتسويق. يُظهر هذا الاستهلاك السريع للنقدية التزام المجموعة بتطوير أعمالها وزيادة استثماراتها، مما قد يشكل تحديًا قصير الأجل، لكنه يعكس إستراتيجيتها الطموحة للنمو طويل الأجل وتعزيز مكانتها كشركة رائدة في السوق العقارية، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية.