Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية خلال تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك مع تركيز الأسواق على إجتماعي السياسة النقدية لكل من بنك الإحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان والمقرران في وقت لاحق هذا الأسبوع، وتصويت عضوية بيريطانيا في الإتحاد الأوروبي (بريكزيت) والمقرر الأسبوع القادم، فيما ساهمت أسعار النفط المتراجعة في الضغط على أسعار الأسهم ذات العلاقة كذلك.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إنخفض كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 1.06٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.92٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.82٪.
وكان التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والذي قد صدر في مطلع هذا الشهر، قد تكفل بتغيير توقعات الأسواق حول التوقيت المحتمل لرفع الفائدة في الولايات المتحدة. فلقد أظهر التقرير أن سوق العمل الأمريكية قد أضافت عدداً من الوظائف أقل بكثير مما كان متوقعاً في شهر آيار/مايو الماضي. فرغم أن الأسواق كانت تتوقع إضافة 159 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر المذكور، لم يضف الإقتصاد الأمريكي إلا 38 ألف وظيفة فقط، وهو أدنى رقم للزيادة في عدد الوظائف منذ أيلول/سبتمبر 2010. وتسببت الأرقام الضعيفة التي إحتواها هذا التقرير في شكوك حول إمكانية رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال إجتماع الشهر الحالي والذي ستختتم أعمالة يوم الأربعاء وستعلن نتيجته عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
كما تترقب الأسواق إجتماعاً أخر لأحد أكبر البنوك المركزية خلال هذا الأسبوع كذلك، حيث من المقرر أن يجتمع بنك اليابان يوم الخميس بالتوقيت المحلي. ويتوقع إعلان نتيجة الإجتماع عند الساعة 9:30 مسائاً من يوم الأربعاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي أي الساعة 10:30 من صباح يوم الخميس بتوقيت طوكيو. ورغم أن الأغلبية الساحقة من المحللين لا تتوقع تغيراً في السياسة النقدية، إلا أن البعض يرى انه من الممكن ان يقوم مجلس البنك بإتخاذ قرار يفاجىء الأسواق، بإضافة المزيد من إجرائات التحفيز الإقتصادي.
أما في بيريطانيا، فلقد بدأت الاطراف المؤيدة للخروج من الإتحاد الأوروبي في إكتساب الأفضلية وذلك قبل أيام معدودة من التصويت المقرر يوم الخميس من الأسبوع القادم، حيث أظهر إستطلاع للرأي أجرته مؤسسة (يوغوف) ونشرته صحيفة التايمز يوم أمس الإثنين أن 46% من البيريطانيين سيصوتون لمصلحة ترك الإتحاد الأوروبي مقابل 39% سيصوتون للبقاء.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي، مع إنخفاض أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.19٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.30٪، بينما تراجعت أسعار أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.58٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.56٪.
كما تبعت البنوك في الدول الطرفية ذات الطريق، حيث تراجعت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 1.30٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.29٪، وكذلك إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية، فتراجع انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.66٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.57٪.
وفي لندن تراجع فوتسي 100 بنسبة 0.18٪، متأثراً بخسائر قطاع التعدين.
فلقد شهد قطاع التعدين تراجعاً واسع النطاق، وذلك مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي إتش بي بيليتون بنسبة 2.27٪، وريو تنتو بنسبة 2.25٪، وغلينكور بنسبة 1.75٪ وأنجلو أميريكان بنسبة 3.05٪.
كما تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع المالي بنسب متباينة، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 1.88٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.65٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.95٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.09٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.03٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.07٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً أكثر حدة قدره 0.13٪.