Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب طفيفة في تداولات اليوم الخميس، مع إستمرار تأثر المستثمرين بالبيانات الأوروبية والصينية التي صدرت أمس.
فخلال تداولات منتصف النهار بالتوقيت الاوروبي، إنخفض كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.04٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.14٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.19٪.
وشكلت جلسة تداول اليوم الفرصة الأولى لأسهم الأوروبية للقيام برد فعل على صدور محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الذي صدر ليلة أمس، والذي أظهر نقاشاً بين أعضاء مجلس البنك حول إمكانية توسيع السياسة النقدية في المستقبل.
وكانت بيانات مؤشر مدراء المشتريات لمنطقة اليورو قد أظهرت أن مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات قد إرتفع على عكس التوقعات، مسجلاً قراءة قدرها 53.7 نقطة في كانون الاول/ديسمبر. وساهمت هذه البيانات في ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات المركب إلى أعلى مستوى له منذ آيار/مايو 2011.
وكقاعدة عامة لجميع مؤشرات مدراء المشتريات بغض النظر عن الدولة والقطاع، فإن أي قراءة فوق مستوى 50.0 نقطة تشير إلى توسع نشاط القطاع (أو القطاعات) خلال الشهر ذو العلاقة، فيما تشير أي قراءة دون هذا المستوى إلى إنكماش نشاط القطاع أو القطاعات المحددة في المؤشر.
وفي التقرير الرسمي الذي صدر يوم أمس، أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو قد إرتفع بنسبة سنوية بلغت 1.1٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر بنسبة 1.0٪. ولكن هذا الإرتفاع جاء بشكل رئيسي من الإرتفاع في أسعار النفط حيث لم يتقدم المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين وبقي ثابتاً عند 0.9٪.
وسيكون هذا الإرتفاع خبراً طيباً قبل إجتماع البنك المركزي الأوروبي، والمقرر يوم 19 من الشهر الحالي، على الرغم من أن المستوى العام للتضخم في منطقة اليورو ما زال أقل بشكل واضح من المستوى المستهدف من قبل البنك، والذي يبلغ 2٪.
وكانت بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصيني التي صدرت في وقت سابق هذا الأسبوع قد أظهرت أن مؤشر مدراء المشتريات الرسمي للقطاع الصناعي قد إرتفع مسجلاً قراءة قدرها 51.9 نقطة في كانون الاول/ديسمبر، وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر بشكل طفيف إلى مستوى 50.7 نقطة هذا الشهر. وساهمت هذه البيانات في تحسين معنويات المستثمرين الأوروبيين حيث طمأنتهم عن صحة ثاني أكبر إقتصاد في العالم في بدية 2017.
وفي المملكة المتحدة، قالت مؤسسة أبحاث السوق (ماركيت) في التقرير الذي أصدرته اليوم أن مؤشر مدراء المشتريات في قطاع مبيعات التجزئة، قد إرتفع إلى أعلى مستوى له في 17 شهراً خلال كانون الأول/ديسمبر، على الرغم من الخروج البريطاني من الإتحاد الأوروبي.
وعلى جبهة الشركات، ارتفعت اسعار اسهم بيرزيمون بما يقرب من 6٪ بعد ان قالت مؤسسة بناء المنازل البريطانية أنها حققت إرتفاعاً بنسبة 8٪ في الإيرادات.
وفي المسائل القانونية مع الشركات ألالمانية، توصل دويتشه بانك الى تسوية بقيمة 95 مليون دولار لإنهاء قضية إتهام السلطات الأمريكية لها بالتهرب الضريبي، في حين حكم قاض أمريكي أنت يتوجب على فولكسفاغن سيتوجب عليها المرور بالمحاكمة حول الدعوى القضائية الناجمة عن فضيحة انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة.
ولم يتحرك النفط كثيراً بإنتظار بيانات المخزون. فسوف تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية للمخزون الأمريكي القومي للنفط اليوم الخميس، وعلى رأسها مخزونات النفط الخام والمتوقع تراجعها بواقع 1.7 مليون برميل. وتتضمن هذه البيانات كذلك مخزونات البنزين ومخزونات نواتج التقطير التي من ضمنها زيت التدفئة والديزل. ويصدر هذا التقرير بعد يوم واحد من موعده المعتاد بسبب أغلاق المؤسسات الحكومية والخاصة في الولايات المتحدة يوم الإثنين إحتفالاً بالسنة الميلادية الجديدة.
وقدمت شركات الطاقة أدائاً متبايناً، فلقد إنخفضت أسعار أسهم كل من شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.91٪، وإيني الإيطالية بنسبة 0.45٪، وشتات أويل النرويجية بنسبة 0.63٪.
كما قدمت الأسهم الرئيسية في القطاع المالي أداءاً متبايناً. فلقد تراجعت أسعار البنوك الفرنسية بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.03٪، ومواطنه سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.73٪، بينما إرتفعت الأسهم الألمانية دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.53٪، وكومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.47٪.
وفي الدول الطرفية، إرتفعت أسهم البنوك الإيطالية إنتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 1.26٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.43٪، بينما تقدمت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.28٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.82٪.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.10٪، على الرغم من ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات لقطاع مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة.
وفي قطاع التعدين، إرتفعت أسهم كل من جلينكور بنسبة 1.33٪، وبي إتش بي بيليتون بنسبة 0.30٪، وأنجلو أميريكان بنسبة 0.84٪.
وفي القطاع المالي، إرتفعت أسعار أسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.11٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.13٪، بينما تراجعت أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.45٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.11٪.
وتباين أداء قطاع الطاقة، وذلك مع إنخفاض أسعار أسهم بي بي بنسبة 1.02٪، وإرتفاع رويال دتش شل بنسبة 0.77٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب بين الهامشية والطفيفة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.05٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.13٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً أكثر حدة وقدره 0.17٪.