عدم إلغاء التداولات على سهم غاز مصر يلفت الانتباه لأداء الإدارة الجديدة
سجلت البورصة تداولات باهتة ليغلق مؤشرها منخفضًا 0.42% أمس، مستقرًا عند مستوى 13580.8 نقطة، مع ترقب المتعاملين لمتغيرات جديدة لطالما كانت هى نفسها مطالب الإدارة الحالية للسوق.
ورغم إعلان معظم الشركات خلال جلسة أمس عن نمو نتائج أعمالها النصف سنوية، فإنَّ ذلك لم يحرك ساكنًا لدى المستثمرين.
وفى محاولة من المستثمرين لاستقراء سياسات الإدارة الجديدة بعد 72 ساعة من توليها القيادة، تفاءل البعض بعدم إلغاء التداولات على سهم غاز مصر منذ جلسات العهد الجديد، وكان قبلها قد شهد إلغاءً لجميع تداولاته على مدار 7 جلسات.
لكنَّ أحمد أبوعياد، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة «مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية»، توقع أن تستمر التراجعات الطفيفة للمؤشر الرئيسى للبورصة، وصولًا لمستوى 13400 نقطة إلى 13450 نقطة خلال تداولات الخميس، لغياب عدد من المتعاملين عن السوق.
أضاف أن الحركة العرضية هى التى تسيطر على البورصة بالوقت الراهن، لافتًا إلى أنه من الطبيعى أن تشهد تبايناً لمؤشراتها فى ظل تبادل المستثمرين الأدوار وإعادة تدوير السيولة داخل الأسهم.
وذكر أن البورصة مستمرة فى التحرك فى منطقة ضيقة بين 13800 و13400 نقطة على مدار ثلاثة أسابيع، وهو ما يعيد تكرار سيناريو الصيف، وانشغال المستثمرين بالمصايف، ما يعود على متوسط التداولات بالتراجع، ويقلل من حدة حركة البورصة.
وأوضح “أبوعياد”، أن نتائج الأعمال التى تظهر بالوقت الراهن تتأثر بها الأسهم على مدار جلستين على الأكثر، لكن سرعان ما يختفى التأثير على الأسهم بعد بدء جنى الأرباح.
وذكر أن أفضل الشركات أداءً هى شركات قطاع الأعمال بعد تحسن قوائمها المالية وترقبها لطرح جزء من أسهم رأسمالها من جديد فى البورصة، خاصة أسهم «مصر للألومنيوم» و«كفر الزيات للمبيدات» و«راكتا» فضلًا عن سهم «زهراء المعادى».
وقال هشام حسن، رئيس التحليل الفنى بشركة أكيومن لتداول الأوراق المالية، إن السوق ما زال يتحرك فى نطاق عرضى ضيق بقيم تداولات محدودة دون مستوى المليار جنيه، ويظل المشهد الإيجابى للسوق محصورًا فى استمرار اتجاه الأجانب نحو الشراء.
وأوضح أن المؤشر الرئيسى للبورصة يتحرك، حاليًا، حول مستوى 13500، وأن اختراق مستوى 14000 نقطة لن يحدث إلا بزيادة التداولات أعلى المليار جنيه، وإلا سوف يتجه السوق لكسر مستوى 13500 نقطة للوصول إلى مستوى 13300 نقطة ثم مستوى 13000 نقطة.
وأضاف أن الأداء الراكد للتداولات دائمًا ما يتبعه نشاط كبير فى التداولات، ولكن سوف يتحدد اتجاه السوق وفقًا للمتغيرات التى ستظهر خلال الأيام المقبلة سواء على مستوى السوق أو المستوى الكلى للاقتصاد، حيث يراقب المتعاملون عن كثب قرارات محمد فريد الرئيس الجديد للبورصة.
وأشار إلى أن هناك مؤشرات جيدة لأداء وتوجهات الإدارة الجديدة للسوق، حيث إنها على مدار 3 جلسات منذ توليها المسئولية، ولم تقم بإلغاء التداولات على سهم غاز مصر، والذى كان فيما قبل قد شهد إلغاءً لجميع تداولاته على مدار 7 جلسات تداول.
وانخفض مؤشر Egx20 المحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.34% مستقرًا عند مستوى 12078.4 نقطة.
فيما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.53% ليستقر عند مستوى 721.8 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.18% ليستقر عند مستوى 1619.1 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 688.6 مليون جنيه، من خلال تداول 309.2 مليون سهم، بتنفيذ 24.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 188 شركة مقيدة، ارتفع منها 81 سهمًا، وتراجعت أسعار 66 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 41 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 717.7 مليار جنيه، مكتسبًا نحو 1.8 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء بصافى 24.7 مليون جنيه بنسبة استحواذ 82.3% من التعاملات، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، بصافى 11.1 مليون جنيه و13.6 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 82.3%، و9.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم.
وقام الأفراد بتنفيذ 78.4% من التداولات متجهين جميعاً نحو البيع، بقيادة الأفراد المصريين الذين فضلوا البيع بصافى 43.6 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 21.6% من التعاملات، متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات العربية وحدها التى فضلت الشراء بصافى قيمة 4 ملايين جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية صافى مشتريات 32.5 مليون جنيه.