Investing.com – إرتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة تغييرات قبل إفتتاح الأسواق الأمريكية لليوم الخميس، وذلك بعد أن إنتهى إجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الأخبر للعام الحالي مساء أمس الأربعاء برفع أسعار الفائدة كما كان متوقعاً.
وعند إعداد هذا التقرير، عند الساعة 6:49 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، إرتفع مؤشر داو للعقود الآجلة بـ 37 نقطة أو بنسبة 0.15%، ومؤشر إس أن بي 500 للعقود الآجلة بنسبة 0.08% أو ما يعادل نقطتين، فيما تقدم مؤشر ناسداك 100 للعقود الآجلة بنسبة 0.12% أو ما يعادل 7 نقاط.
وفي ختام إجتماع إستمر ليومين وإنتهى مساء أمس الأربعاء، قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، وهي الجهة المسؤولة عن قرارات السياسة النقدية في بنك الإحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال عام 2017، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع. كما رفع مسؤولو البنك توقعاتهم للنمو الاقتصادي للعام الحالي إلى 2.5% وفي 2018 إلى 2.5% كذلك، بزيادة قدرها 4 أعشار عن توقعاتهم السابقة التي صدرت في سبتمبر.
ومن بين الأسهم التي حققت المكاسب في تداولات ما قبل الإفتتاح، إرتفعت أسهم شركة حلول الطاقة ديجيتال باور بنسبة ضخمة بلغت 11.68% بعد أن أعلنت أنها بصدد إنشاء وحدة تعدين للعملات الرقمية المشفرة، بينما تقدمت أسهم شركة تكنولوجيا المعلومات هيليوس أند ماذيسون بنسبة 2.36% في تداولات اليوم، بعد أن كانت قد سقطت بنسبة مرعبة بلغت 32.64% في تداولات يوم أمس، بعد أن قالت تقارير إخبارية أن الشركة ستطرح أسهماً للبيع حتى تستطيع جمع المال الكافي لرفع حصتها في شركة التذاكر (موفيباس).
وعلى قائمة الأسهم التي عانت من الخسائر اليوم، تراجعت أسعار أسهم نوكيا بنسبة 0.64%، وإنخفضت أسهم تيفا فارما بنسبة 1.02%، بينما تراجعت أسهم بنك (إتش إس بي سي) بنسبة 0.76%.
وعلى أجندة اليوم، سيترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة، ومطالبات البطالة الأسبوعية، والصادرات، والواردات، والتي ستصدر جميعها في توقيت واحد، عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي.
وعلى جبهة السياسة الداخلية، من المرجح أن تبقى خطط الإصلاح الضريبي في بؤرة إهمام المستثمرين، بالإضافة إلى إضطراب محتمل في السياسة المحلية بعد أن فاز المرشح الديمقراطي (دوغ جونز) في انتخابات مجلس الشيوخ في ولاية ألاباما. وهذه هى المرة الاولى منذ 25 عاماً التى تنتخب فيها احدى الولايات الامريكية الاكثر محافظة مرشحاً ديمقراطياً ليمثلها في مجلس الشيوخ.
وبفوز (جونز) على المرشح الجمهوري الذي طاردته الفضائح مجلس الشيوخ (روي مور)، فإن أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ قد تتعرض للخطر، الأمر الذي قد يكون له آثار خطيرة على متطلبات المصادقة على التشريعات المستقبلية.
من ناحية اخرى، يرى بعض وزراء المالية الاوروبيون أن بعض المقترحات فى مشروع قانون الاصلاح الضريبى الامريكى مثيرة للقلق، وتضر ببلدانهم حيث قد تؤثر سلباً على التجارة الدولية والقطاع المالي. وقد دفع ذلك مجموعة من الوزراء إلى توجيه رسالة الى وزير الخزينة الامريكى (ستيفن منوشين) يطالبون فيها الولايات المتحدة باعادة النظر في هذه المقترحات. من جهة أخرى، يأمل القادة الجمهوريون في المصادقة على مشروع القانون قبل عطلة عيد الميلاد المجيد.
وعلى الجانب الأخر من المحيط الأطلسي، تراجعت أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية في القارة الأوروبية. ففي ألمانيا، تراجع مؤشر داكس بواقع 72 نقطة أو ما يعادل 0.57%، وفي فرنسا إنخفض مؤشركاك 40 بنسبة 0.23% أو ما يعادل 12 نقطة، أما في لندن فلقد تراجع مؤشر فوتسي 100 بواقع 22 نقطة أو بنسبة 0.28%، ولكن في إسبانيا إرتفع مؤشر إيبكس 35 بنسبة 0.37%، أو ما يعادل 37 نقطة، في حين إنخفض مؤشر يورو ستوكس 50 الذي يضم أسهماً من عدد من الدول الأوروبية بنسبة 0.39% أو ما يعادل 14 نقاط.
وفي أسواق السلع إرتفعت عقود الذهب الأجلة بنسبة 0.84% لتتداول عند 1,259.10 دولار للأونصة، وتراجعت عقود النفط الخام الأجلة بنسبة 0.27% لتسجل 56.45 دولار للبرميل. أما في أسواق العملات، فلقد إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.01% ليسجل 93.41.