دبي (رويترز) - قال سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي للإمارة، يوم الاثنين إنه اتفق مبدئيا مع بورصة شنغهاي على التعاون في تأسيس بورصة تركز على الاستثمار والتجارة الخارجية للصين.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم لإنشاء البورصة في أبوظبي. وستلبي البورصة المزمعة حاجات الشركات والمستثمرين المشاركين في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وهي مساع تدعمها بكين للفوز بصفقات تجارية واستثمارية على طول طرق تربط الصين بأوروبا.
وقال ريتشارد تنج الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبوظبي العالمي "في سوق أبوظبي العالمي، لدينا المنصة الدولية لخدمة مختلف أنواع الشركات والمستثمرين، العالميين والإقليميين والمحلليين، الذين يسعون للانكشاف على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومشاريع الحزام والطريق".
وأضاف أنه لا يمكنه ذكر تفاصيل محددة بخصوص الأدوات التي ستتداولها البورصة الجديدة أو الموعد المحتمل لافتتاحها، قائلا إن ذلك سيعتمد على طلب المشاركين في كل من سوق أبوظبي العالمي وشنغهاي.
وأشار إلى أن مؤسسات مالية صينية خاطبت سوق أبوظبي العالمي لبحث المناخ المالي في أبوظبي واحتياجاتها التنموية في دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وتشهد الروابط التجارية والاستثمارية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي نموا سريعا. والمنطقة من كبار موردي النفط للصين، وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن حجم التجارة بين الصين والإمارات العربية المتحدة تجاوز 46 مليار دولار في 2016.
وقال تنج إن البورصة الجديدة لن تدعم مبادرة "الحزام والطريق" فحسب، بل أيضا جعل اليوان الصيني عملة دولية في المنطقة.
وتسعى أبوظبي لتعزيز سوق أبوظبي العالمي، الذي افتتح في أكتوبر تشرين الأول 2015 وهو أصغر حجما من المركز المالي العالمي في دبي، في إطار مساع لتطوير اقتصاد الإمارة وتقليص اعتماده على صادرات النفط.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)