البورصة تترقب السيولة الخارجة من البنوك بعد رد شهادات الـ 20%
«أمين»: إشارات ضعف تمهد لمزيد من التراجع حتى 17350 نقطة
سيطرت تراجعات أسهم قطاع البنوك على تعاملات البورصة أمس لتدفع المؤشر الرئيسى EGX30 للإنخفاض بنحو 1.24%، حيث تسيطر أسهم القطاع المصرفى على نحو 50% من الوزن النسبى للمؤشر الرئيسى بقيادة التجارى الدولي، بعد فقد مؤشر البنوك 2% من قيمته أمس.
وأرجع محللون تراجع أسهم البنوك لتخوفات من سحب سيولة كبيرة من القطاع المصرفى مع رد أصل الشهادات مرتفعة العائد، بقيمة إجمالية تصل لنحو 670 مليار جنيه، إلا أن بعضهم يرى أن التأثير سيكون محدوداً، خاصةً أن أكثر من 80% من الأموال التى اكتتبت فى الشهادات كانت فى الأساس داخل القطاع المصرفى، ويترقب محللون إعادة استثمار جزء من تلك الأموال فى البورصة مرة أخرى لتنعش السيولة فى السوق من جديد.
وشهدت تداول البورصة تراجعاً حاداً فى التعاملات أمس لتسجل أدنى قيمة تداولات منذ منتصف فبراير الماضى بلغت 936 مليون جنيه، وسط استمرار عمليات جنى الأرباح للجلسة الخامسة على التوالي، فقد خلالها مؤشر EGX30، نحو 752 نقطة مغلقاً عند مستوى 17611 نقطة.
وترى بحوث «فاروس»، أن التصحيح الذى شهده السوق الأسبوع الماضى كان لابد منه، حيث كان السوق محاصر فى مدى محدود على مدار 3 جلسات، ما أدى إلى إغلاق فرص الدخول فى أسهم ذات عائد استثمارى كبير.
وتابعت ان السوق يركز على قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، على رأسها «سى آى كابيتال» التى يمثل نشاط التأجير التمويلى والتمويل متناهى الصغر 70% من إيراداتها، و«جى بى أوتو»، بالإضافة إلى سهم «التوفيق للتأجير التمويلى» التى يمثل أنشطة التمويل غير المصرفية 100% من أعمالها.
قال زياد شتا مدير حسابات العملاء بشركة «جراند انفستمنت» لتداول الأوراق المالية، إن عمق التصحيح سيكون كبير نظراً للمكاسب التى حققها المستثمرون على مدار الأسبوعين الماضيين، بعد الاقتراب من مستوى 18400 نقطة.
ولامس السوق منطقة 18400 نقطة الخميس قبل الماضى، بقيم تداولات متواضعة، لتتوالى من حينها عمليات جنى الأرباح على المؤشر، يصاحبها نزيف فى متوسط قيم التداولات اليومية.
ويرى شتا، أن تزامن مستوى التداولات المنخفضة خلال جلسة أمس، مع حالة التصحيح يعطى إشارة إيجابية بتلاشى عزم البيع، وقرب انتهاء جولة التصحيح فى حدود 100 نقطة إضافية لأسفل، لمعاودة الارتداد.
وسجل السوق قيم تداولات 936 مليون جنيه، من خلال تداول 231.5 مليون سهم، بتنفيذ 28.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 189 شركة مقيدة، ارتفع منها 46 سهماً، وتراجعت أسعار 104 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 39 سهمًا آخرين، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 984.6 مليار جنيه.
وقالت ميادة أمين رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية، إن السوق أبدى علامات ضعف فى الأجل القصير، نتيجة خرق العديد من الأسهم لمناطقها الحمراء، على رأسها «مصر الجديدة» و«جلوبال تليكوم» و«بايونيرز»، بينما ترى أن تراجع «التجارى الدولي» حتى 90.75 جنيه مناورة لإعادة اختبار 95 جنيهاً.
ورغم التصريحات الإيجابية لمدير عام صندوق النقد الدولى ديفيد ليبتون، بأن الخطوة المقبلة فى الإصلاحات الاقتصادية المصرية ينبغى أن تكون تحقيق المزيد من النمو الشامل، ومصر أمامها الآن الفرصة لتفعل ذلك، الأمر الذى يتطلب توسيع نطاق برنامج الإصلاح وتعميقه، استمر غياب الأجانب بصافى مشتريات هزيل 8 ملايين جنيه.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 1.24% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأحد، ليستقر عند مستوى 17610.9 نقطة، وتراجع مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.69% ليغلق عند مستوى 3004.6 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 878.5 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.52% ليستقر عند مستوى 2281.1 نقطة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 8 ملايين جنيه، بنسبة استحواذ 79.4% من تعاملات السوق، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 7.13 مليون جنيه، و866.3 ألف جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 10.27%، 10.33% من التداولات.