«أباظة»: تحرك انتقائى للأسهم الجلسات المقبلة بعيداً عن المؤشر الرئيسى
«حسن»: مواصلة الهبوط حتى مستوى 16500 نقطة فى الأجل القصير
سجلت البورصة أكبر تراجع شهرى لها منذ 10 سنوات، ضمن موجة تصحيحية مكبدة البورصة ما يزيد على 1740 نقطة خسائر، منذ بداية الشهر الحالى، رغم تناوب الأجانب والعرب على الشراء، لينهى المؤشر الرئيسى EGX30، تعاملات أمس بتراجع 0.73% حتى مستوى 16657.7 نقطة، وتوقعات باستكمال التصحيح حتى مستوى 16400 نقطة كنقطة ارتكاز لاستكمال مسار الصعود.
يرى طارق أباظة، العضو المنتدب لشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، أن السوق يتحرك بشكل انتقائى فى اتجاه عرضى مائل للهبوط، لافتاً إلى أن شهر رمضان أثر سلباً على أحجام التداولات؛ نظراً إلى هدوء المتعاملين، فضلاً عن تثبيت البنك المركزى لأسعار الفائدة، والتى علق عليها كثير من المستثمرين الآمال على تخفيضها ساهم فى العزوف عن التداولات.
وأغلقت جميع مؤشرات السوق متراجعة بنهاية جلسة أمس، ليتراجع مؤشر EGX30، بنسبة 0.73% حتى مستوى 16657.66 نقطة، وسجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة تراجعاً طفيفاً 0.08% حتى مستوى 859.76 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بمعدل 0.34% حتى مستوى 2188.86 نقطة.
وتوقع «أباظة»، أن تواصل الأسهم تحركاتها، خلال الفترة المقبلة، منفردة عن المؤشر الرئيسى، فيما تبدأ أسهم مؤشر السبعينى فى الصعود وتكوين مراكز شرائية قوية.
وارتفعت قيم التداولات تزامناً مع ارتفاع وتيرة التراجع لتصل إلى 1.1 مليار جنيه، عبر تداول 183 شركة، ارتفع منها 46 سهماً، بينما انخفضت أسهم 101 شركة أخرى، فى حين لم تتغير أسعار 36 شركة أخرى، عبر تداول 163.97 مليون ورقة مالية.
وتوقع هشام حسن، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة أكيومن لتداول الأوراق المالية، أن تؤثر الأنباء الإيجابية التى تسفر عن اجتماع لجنة مراجعة صندوق النقد الدولى مع الحكومة المصرية وتوقعات بالحصول على الشريحة الجديدة من القرض خلال أسبوع، خلال الفترة القادمة على أداء البورصة، ليعاود السوق الصعود أعلى مستوى 17000 نقطة، ويستكمل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة صعوده نحو مستوى 860 نقطة.
وأبدت «إتش إس بى سى» تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد المصرى على المدى القصير، وتحسن النمو المدعوم بزيادة الاستهلاك، والاستثمار، والصادرات، بالتزامن مع تراجع معدلات التضخم وارتفاع مستويات الثقة، ومكاسب البيئة الاقتصادية الجديدة الأكثر استقراراً، خلال منتدى الخبراء الاقتصاديين الذى عقدته مجموعة «إتش إس بى سى» فى القاهرة.
وأشار «حسن» إلى أن الأسهم ذات الملاءة المالية القوية تتحرك بعيداً عن المؤشر الرئيسى، موضحاً أن هناك أسهماً شهدت صعوداً قوياً الفترة الماضية، ولم تتراجع بصورة كافية، فضلاً عن أسهم تراجعت مع المؤشر بقوة، والبعض استكمل صعوده، ما سيحدث تغيرات فى أداء الأسهم الفترة المقبلة.
وتوقع مدير إدارة التحليل الفنى بشركة أكيومن أن يواصل السوق اتجاهه الهابط على المدى القصير باتجاه مستوى 16500 نقطة، مع أحجام تداولات لن تتعدى 1.5 مليار جنيه.