Investing.com - قال عدد من المحليين، إن أسواق الخليج استهلت موسم النتائج المالية السنوية والإعلان عن خطط الشركات المدرجة بشأن التوزيعات النقدية الذي بدأ في بعض بورصات منطقة الخليج بشكل جيد، مما دفع الأسهم لتحقيق المزيد من المكاسب، إذ سجلت أغلب بورصات الخليج مكاسب متتالية مع نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد الإعلان عن نتائج البنوك، التي كشفت عن مؤشرات قوية.
وتوقع المحللون، أن تحقق أسواق الخليج مزيدًا من الصعود خلال الفترة المقبلة، في ظل سعي المستثمرين للحصول على الأسهم التشغيلية ذات التوزيعات النقدية، وعودة البورصات العالمية والنفط للارتفاع، بعد أن رفض البرلمان البريطاني اتفاق "بريكست".
وقال، نائب رئيس قسم بحوث الاستثمار في شركة "كامكو"، رائد دياب، إن الجلسات الأخيرة شهدت تعافيًا بفضل النتائج المالية الجيدة وخاصة بالقطاع المصرفي، بجانب استقرار أسعار النفط وتعافيها من مستوياتها المتدنية الأخيرة.
وتوقع دياب، استمرار تحسن وتعافي النتائج المالية للأسهم الخليجية المدرجة عن العام المالي 2018، مقارنة بعام 2017، مشيرًا إلى أن قطاعات البنوك والعقارات والسلع الاستهلاكية والخدمات، هي التي ستقود موسم الأباح خلال الربع الرابع من العام الماضي.
كما توقع أن يؤثر ضعف وتدهور القطاع العقاري على أرباح الشركات في منطقة الخليج، حيث كشفت البيانات تراجع أرباح القطاع العقاري خلال الربع الثالث من عام 2018، بأكثر من الثلث، لافتًا إلى استمرار المخاوف حيال القطاع العقاري الإماراتي، في ظل عدم ظهور أي علامات جدية تُشير إلى تعافيه.
ومن جانبه، قال مروان شراب، رئيس قسم الأفراد والحسابات الخاصة لدى شركة "الرمز كابيتال"، إن الأسهم البنكية في الإمارات وخاصة في بعض الأسواق المجاورة تتداول عند مكررات ربحية مغرية جدًا، مشيرًا إلى أن البيانات المالية التي كشفت عنها البنوك إيجابية وتعزز استقرار أسواق الخليج.
وأوضح أن الأسواق مازالت حتى الآن تعاني من غياب الاستثمار المؤسسي، وهو ما جعلها تتجه للتحرك العرضي خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن أسهم المضاربات هي السبب الرئيسي في إثارة التخوفات الحالية التي ظهرت بالأسواق وخاصة سوق دبي المالي.
وبدوره، توقع عصام قصابية، المحلل المالي الأول لدى شركة "مينا كورب" للخدمات المالية، أن يفتح موسم نتائج الأعمال والتوزيعات شهية المستثمرين، ويشجعهم على العودة بالتمركز أكثر بالأسهم التشغيلية التي لا تعاني من التعثرات المالية.
وأضاف قصابية، أن المخاوف التي يشعر بها المستثمرين الآن تنحسر بالتحديد في سوق دبي المالي، وذلك بسبب تأثير تراجع أسعار العقارات على نتائج وتوجهات الشركات تجاه خطط التوزيعات التي ينتظرها الكثير.
وأشار إلى وجود عوامل خارجية ربما تساعد في استقرار الأسواق، وخاصة سوق دبي، مثل استقرار أسواق النفط والأسواق العالمية، في ظل تأثير سعر الفائدة على تحركات المستثمرين.