- Investing.com في نهاية جلسة أمس الأحد، تراجعت أغلب الأسواق الخليجية، مع ظهور نتائج مالية دون التوقعات، وحدد المحللون 6 عوامل تدفع أسواق الخليج للمزيد من التقلبات خلال الفترة الحالية، متوقعين أن يؤدي الإعلان عن النتائج المالية السنوية وخطط الشركات للتوزيعات إلى إعادة المخاوف للمستثمرين.
قال المحلل الاقتصادي، محمد الميموني، إن نتائج شركة "المراعي" جاءت مخيبة لآمال المستثمرين، مما دعم هبوط المؤشر السعودي الذي كان مؤهل فنيًا لعمليات حصد أرباح بعد التشبع الشرائي الذي شهدته الأسهم خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف الميموني، أن تراجع السوق السعودي خلال جلسة أمس، دفع بعض المستثمرين في البورصات المجاورة إلى تأجيل قرارتهم وتوخي الحذر، مشيرًا إلى أن عمليات جني الأرباح ظهرت بقوة على أسهم البنوك، وعلى رأسهم مصرف "الراجحي" ومجموعة "سامبا" المالية التي سجلت ارتفاعات قوية.
وتراجع سهم شركة "المراعي" بنسبة 6%، بعد أن سجلت أكبر شركة لمنتجات الألبان في المنطقة، تراجعًا تبلغ نسبته 28%، خلال الربع الرابع من عام 2018.
أما سهمي مصرف "الراجحي" فقد تراجع خلال تعاملات أمس الأحد بنسبة 1.1%، في حين تراجع سهم مجموعة "سامبا" المالية بنسبة 3.3%،
ومن ناحيته، قال المدير العام لإدارة الأصول لدى شركة "مينا كورب" للخدمات المالية، طارق قاقيش، إن المستثمرين بالأسواق الخليجية وخاصة سوق الإمارات يراقبون اتجاهات الأسواق العالمية، التي صار أدائها يؤثر بشكل قوي على توجهات المتداولين داخل بورصات منطقة الخليج.
وأوضح قاقيش، أن هناك تشككات في استمرار صعود السوق الأمريكي خلال هذا الأسبوع، في ظل استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، وزيادة التوتر السياسي بواشنطن، وهو ما يؤثر سلبًا على المستثمرين في أسواقنا المحلية وفي المنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أن المخاوف تتزايد بعد ظهور مشاكل مجموعة أبراج "كابيتال" مرة أخرى، ومع ظهور أنباء عن قيام العربية للطيران (DU:AIRA) برفع دعوى قضائية ضدها، حيث صرحت "العربية للطيران" الأسبوع الماضي، بأنها بدأت في اتخاذ إجراءات قانونية ضد عضو مجلس إدارتها السابق ومؤسس أبراج "عارف نقفي"، إلا أن محامي الأخير أنكر صحة هذه الإجراءات، وقال إنه يتفاوض حاليًا مع الشركة.
وأكد، أن النظرة المستقبلية للقطاع العقاري، وخاصة التي اعطتها "ميريل لينش أمريكا" لسهم شركة "داماك" والتي تتضمن انخفاض المبيعات المحجوزة لديها، ومن ثم هوامش الربحة، قد أثارت مخاوف المستثمرين.
وبدوره، قال الاستشاري الاقتصاي إبراهيم الفيلكاوي، إن إعلان الشركات عن النتائج المالية السنوية وخطط التوزيعات سوف يقلل الكثير من المخاوف التي تراود المستثمرين بأسواق الخليج في الوقت الحالي، خاصة سوق دبي المالي.
وأشار إلى أن بعض الأسهم الخليجية والأسهم الإماراتية قد شهدوا موجة من التراجعات الحادة مع نهاية عام 2018، مما دفعها إلى مستويات متدنية جعلتها فرصة مغرية للشراء، موضحًا أن القطاعات المغرية حاليًا للاستثمار الاتصالات.