شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تراجعًا في حين ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع سعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن في أعقاب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وقد أدت الضربة الانتقامية الإيرانية ضد إسرائيل إلى زيادة المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقًا، مما أدى إلى توخي الحذر في الأسواق في بداية الأسبوع.
وانخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7%، وذلك ردًا على رد إيران على الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على قنصليتها في سوريا في 1 أبريل. وكان هذا أول اعتداء مباشر من إيران على الأراضي الإسرائيلية.
ونتيجة لذلك، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في هجوم مضاد ضد إيران، في حين صرحت إسرائيل بأن حملتها مستمرة.
وفي خضم حالة عدم اليقين الجيوسياسي، انخفض مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 1%، وخسر مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي 0.6%، وتراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.8%. وارتفع الذهب، الذي غالبًا ما يُنظر إليه كأصل آمن، بنسبة 0.51% ليصل إلى 2,356.39 دولار للأونصة.
كما ارتفع الدولار أيضًا، مسجلاً أعلى مستوى له في 34 عامًا مقابل الين الياباني بسبب توقع استمرار التضخم في الولايات المتحدة في الحفاظ على ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وأظهرت أسعار النفط استجابة خافتة، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% إلى 90.01 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.6% إلى 85.13 دولار للبرميل. ويُعزى رد الفعل الضعيف هذا إلى ترقب السوق للإجراءات الانتقامية الإيرانية، والتي كانت قد أخذت في الحسبان بالفعل في الأسعار.
في الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، متعافية من عمليات بيع كبيرة في وول ستريت يوم الجمعة بسبب النتائج المخيبة للآمال من البنوك الأمريكية الكبرى. وارتفعت كل من العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.15% لكل منهما.
وظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياتها الأخيرة، حيث بلغ العائد القياسي لعشر سنوات 4.5277% وعائد السنتين بالقرب من 5% عند 4.8966%. ويعكس ذلك تحولاً في التوقعات بشأن خفض الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة، حيث تتوقع السوق الآن ما قيمته 50 نقطة أساس من التيسير هذا العام، وهو ما يمثل انخفاضاً عن ال 160 نقطة أساس المتوقعة في بداية العام.
وقد عزز ارتفاع الدولار، الذي شهد ارتفاعه إلى ذروته عند 153.69 ين، التغير في توقعات أسعار الفائدة، حيث يواجه اليورو والجنيه الإسترليني ضغوطًا أيضًا.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من بين العديد من صانعي السياسات المقرر أن يتحدث هذا الأسبوع، مما قد يوفر المزيد من المعلومات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، توقف ارتفاع البيتكوين، حيث انخفضت العملة الرقمية بأكثر من 2% عند 65,536 دولارًا بعد انخفاضها السابق إلى ما دون 62,000 دولار يوم الأحد. يأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه التحول في توقعات أسعار الفائدة إلى تهدئة الزخم الذي كان مدفوعًا بصناديق البيتكوين الفورية الجديدة المتداولة في البورصة والتوقعات السابقة بتخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.