أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء على انخفاض، حيث قاد القطاع المصرفي الانخفاض بسبب الشكوك السياسية في فرنسا وقبيل اجتماع السياسة النقدية القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وانخفض مؤشر STOXX 600، وهو مؤشر قياسي قاري، بنسبة 0.9%، مسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد خلال أسبوعين. في البلدان التي لديها مؤشرات مصرفية ثقيلة، شهدت إيطاليا انخفاضًا بنسبة 1.9%، بينما انخفض مؤشر إسبانيا القياسي بنسبة 1.6%.
وتضرر القطاع المصرفي بشكل خاص، حيث أغلق منخفضًا بنسبة 2.2%، في استمرار للاتجاه الهبوطي الذي شهده يوم الاثنين. وقد تأثرت عمليات البيع هذه بالمشهد السياسي في فرنسا، حيث تسبب قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بالدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد أن مُني حلفاؤه بهزيمة كبيرة في الانتخابات الأوروبية أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في إثارة قلق المستثمرين.
ووفقًا لتوماس جيلين، أحد كبار الخبراء الاستراتيجيين في السوق، فقد منحت خطوة ماكرون حزب التجمع الوطني فرصة لاكتساب قوة سياسية كبيرة، مما قد يؤثر على مستقبل المشاريع الأوروبية المختلفة ووحدة الاتحاد الأوروبي.
بلغت عائدات السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى لها في سبعة أشهر خلال الجلسة، مما يشير إلى زيادة حذر المستثمرين. وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الموارد الأساسية، الذي يشمل شركات التعدين الأوروبية الكبرى، بنسبة 2% تقريبًا وسط ارتفاع الدولار والمخاوف بشأن الطلب من الصين.
كما أظهر سوق العمل في المملكة المتحدة أيضًا علامات على التباطؤ، مع زيادة معدل البطالة في أبريل/نيسان، مما ساهم في انخفاض مؤشر فوتسي 100 بنسبة 1% يوم الثلاثاء.
وتتجه أنظار المستثمرين الآن إلى قرار سياسة الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، والذي سيقدم رؤى حول التوقيت والحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وعلى النقيض من الإجراءات المتوقعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، اقترح فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على موقفه التقييدي للنمو الاقتصادي بسبب الضغوط التضخمية المستمرة وتأجيل أي تخفيضات في أسعار الفائدة حتى تتلاشى الشكوك.
وفي أخبار الشركات، انخفضت أسهم شركة ناتورجي انخفاضًا حادًا بنسبة تزيد عن 14% بعد أن تخلت شركتا Criteria و TAQA عن عرض الاستحواذ على شركة الغاز الإسبانية.
وعلاوة على ذلك، تعرضت شركتا الشحن A.P. Moeller-Maersk و Hapag-Lloyd لخسائر كبيرة بنسبة 7% و9% على التوالي بعد دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة يوم الاثنين، مما قد يؤثر على أسعار الشحن بسبب الطاقة الزائدة المحتملة في السوق، كما أشار المحلل في سيبانك ميكيل إميل جنسن.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها