من المرجح أن تتراجع شركة بوينج (NYSE:BA) (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: BA) عن هدفها لإنتاج طائرة 737 MAX بحلول نهاية عام 2024، وفقًا لمحللين في وكالة موديز إنفستورز سيرفيس ووكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية العالمية. تهدف شركة الطيران إلى زيادة إنتاجها إلى 38 طائرة ماكس شهريًا، وهو ما يمثل ارتفاعًا كبيرًا عن ال 25 طائرة التي أنتجتها شهريًا في يوليو. ومع ذلك، تتوقع وكالات التصنيف أن بوينج قد لا تحقق هذا الهدف حتى النصف الأخير من عام 2025.
ويعزى هذا التأخير إلى التحديات المحتملة، بما في ذلك مفاوضات العمل في منشآت بوينج في منطقة سياتل. على الرغم من هذه المخاوف، لم تتوقع الوكالات وجود خطر فوري على التصنيف الائتماني لشركة بوينج، والذي لا يزال أعلى بدرجة واحدة من التصنيف الائتماني غير المرغوب فيه.
ويتوقع جوناثان روت، كبير محللي بوينج لدى وكالة موديز، أن تنهي الشركة عام 2024 بمعدل إنتاج يبلغ 32 طائرة ماكس شهرياً، أي أقل بست وحدات من المستهدف.
إن إنتاج وتسليم طائرات MAX أمر بالغ الأهمية للمستثمرين وشركات الطيران. ومع ذلك، أدى انفجار لوحة في منتصف الجو على طائرة 737 MAX 9 الجديدة في 5 يناير، والذي سلط الضوء على مشاكل في مراقبة الجودة، إلى تباطؤ الإنتاج. وقد أثّر هذا الانخفاض سلباً على التدفق النقدي لشركة بوينج، حيث قُدّر حجم التدفق النقدي الحر في النصف الأول من عام 2024 بنحو 8.3 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بتدفق نقدي حر سلبي لهذا العام.
كما أعرب بن تسوكانوس، مدير قطاع الطيران في وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني، عن مخاوفه بشأن تحقيق بوينج لهدفها الإنتاجي. وأوضح تسوكانوس قائلاً: "نحن نرى مخاطر الوصول إلى هذا الرقم (38)، بما في ذلك مفاوضات العمل وتاريخ الشركة في عدم الوفاء بالأهداف".
أشارت بوينج إلى تصريحات رئيسها المالي الأخيرة، والتي تتوقع زيادة في الإنتاج في النصف الثاني من عام 2024، بهدف تحقيق هدف الـ 38 طائرة شهريًا بحلول نهاية العام.
ومن المتوقع أن تلعب عملية استحواذ شركة بوينج على شركة سبيريت إيروسيستمز (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: SPR) دورًا هامًا في دعم زيادة الإنتاج. تتولى شركة Spirit مسؤولية تصنيع هياكل طائرات 737، والتي تُعد جزءًا لا يتجزأ من بناء الطائرات الجاهزة في منشآت بوينج بولاية واشنطن. ومع ذلك، وعلى الرغم من إنتاج 31 جسم طائرة شهرياً، إلا أن شركة سبيريت لم تُسلّم سوى 27 جسم طائرة إلى بوينج في ربع يونيو.
وقد دفعت حالة عدم اليقين التي تحيط بعمليات تسليم طائرات بوينج شركات الطيران إلى توخي المزيد من الحذر في جدولة مواعيدها. قامت شركة Allegiant Air، وهي أحد عملاء بوينج، بتعديل توقعاتها لوتيرة تسليم أبطأ في عامي 2025 و2026. لا تزال شركة الطيران الأمريكية منخفضة التكلفة في انتظار أول طائرة من أصل 50 طائرة من طراز 737 MAX التي طلبتها في عام 2022، ومن المتوقع الآن التسليم الأولي في سبتمبر، وهو تأخير عن الجدول الزمني الأصلي.
InvestingPro Insights
في خضم التحديات التي تواجه شركة Boeing Co (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز: BA)، بما في ذلك التأخيرات المحتملة في إنتاج طائرة 737 MAX، من المهم النظر في الصحة المالية للشركة وأداء السوق. وفقًا لبيانات InvestingPro، تبلغ القيمة السوقية لشركة Boeing 101.13 مليار دولار. ومع ذلك، تُثير مقاييس ربحية الشركة بعض المخاوف، حيث تبلغ نسبة السعر إلى الأرباح السالبة -29.19، مما يشير إلى أنها ليست مربحة في الوقت الحالي.
تسلط نصائح InvestingPro الضوء على العديد من المشكلات التي يجب أن يكون المستثمرون على دراية بها. تواجه شركة بوينج صعوبات في هوامش الربح الإجمالي، والتي كانت ضعيفة عند 10.46% على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية اعتبارًا من الربع الثاني من عام 2024. يتماشى ذلك مع تحديات الإنتاج وتجاوزات التكلفة التي قد تؤثر على الربحية. علاوة على ذلك، قام 18 مُحللًا بمراجعة توقعاتهم للأرباح بتخفيضها للفترة القادمة، مما يشير إلى شكوك السوق بشأن التوقعات المالية للشركة.
على الجانب الأكثر إشراقًا، لا تزال بوينج لاعبًا بارزًا في صناعة الطيران والدفاع، ويتم تداول سعر سهمها بالقرب من أدنى مستوى له في 52 أسبوعًا، وهو ما قد يراه بعض المستثمرين كنقطة دخول محتملة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تحركات أسعار أسهم الشركة كانت متقلبة للغاية، ولا يتوقع المحللون أن تحقق بوينج أرباحًا هذا العام.
بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن المزيد من التحليلات المتعمقة، هناك نصائح إضافية من InvestingPro متاحة حول الوضع المالي لشركة Boeing وتوقعاتها. يمكن العثور عليها على https://www.investing.com/pro/BA، حيث تقدم نظرة شاملة على توقعات الشركة ومؤشرات أدائها.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها