شهدت الأسواق الآسيوية تراجعات اليوم، بقيادة هبوط في أسهم الرقائق بعد تقرير أرباح مخيب للآمال من أكبر شركة تكنولوجيا أوروبية، ASML.
ألقى توقع الشركة لمبيعات أقل من المتوقع لعام 2025 بظلاله على صناعة أشباه الموصلات، مما أثر على الأسهم ذات الصلة في جميع أنحاء آسيا.
انخفضت الأسهم الكورية الجنوبية ذات الثقل التكنولوجي بنسبة 0.6٪، بينما هبط مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.8٪ بسبب الأداء الضعيف لقطاع الرقائق. كما شهد سوق تايوان انخفاضًا بنسبة 1.2٪.
تفاقم المزاج السلبي بسبب الأرباح الضعيفة لعلامة LVMH الفرنسية الفاخرة، مما يشير إلى تراجع في الطلب الصيني على السلع الفاخرة. وقد أضعف هذا الخبر بعض التفاؤل الذي كان قد نتج عن إجراءات التحفيز الصينية الأخيرة.
اقترح مات سيمبسون، محلل السوق الأول في City Index، أن المستثمرين يعيدون تقييم تعرضهم للمخاطر مع اقتراب أحداث مهمة مثل الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر. وهو يتوقع أن يزداد حذر المستثمرين مع اقتراب هذا التاريخ.
أبلغت ASML، وهي مورد رئيسي لشركات تصنيع الرقائق الكبرى مثل TSMC و مجموعة اٍنتل و Samsung و شركة ميكرون تيكنولوجي و SK Hynix، عن انخفاض في توقعات المبيعات، معزية ذلك إلى الضعف المطول في بعض قطاعات سوق أشباه الموصلات وما نتج عنه من حذر العملاء. أثار هذا الإعلان مخاوف بشأن صحة صناعة أشباه الموصلات خارج نطاق الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وإضافة إلى الموقف الحذر للسوق، أشار تقرير لوكالة بلومبرج للأنباء إلى أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون وضع حدود على تراخيص تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى دول معينة، مما قد يكون له تداعيات على التجارة التكنولوجية العالمية.
في الصين، شهد التداول المبكر انخفاضًا في الأسهم حيث ينتظر المستثمرون المزيد من التفاصيل حول خطط التحفيز. وشهد كل من مؤشر CSI300 للأسهم الرئيسية ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ انخفاضات في التداول المبكر.
يتطلع المستثمرون الآن إلى المؤتمر الصحفي يوم الخميس في الصين، والذي سيتناول تعزيز التنمية المستقرة والصحية في قطاع العقارات. شجع ستيفن صن، الاستراتيجي في HSBC، على النظر إلى الإعلانات السياسية الأخيرة كجزء من استراتيجية متكاملة، مشيرًا إلى تحول كبير في اتجاه السياسة.
على الصعيد الاقتصادي الكلي، استحوذ توقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية على اهتمام المستثمرين. مع إشارة البيانات الأخيرة إلى اقتصاد أمريكي مرن وارتفاع طفيف في التضخم، يشعر المتداولون بعدم اليقين بشأن عمق تخفيضات الأسعار المستقبلية.
تشير توقعات السوق الحالية إلى تخفيف بمقدار 46 نقطة أساس هذا العام، وهو تباطؤ عن التخفيض الحاد البالغ 50 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.
يسعر السوق الآن احتمالية 96٪ لخفض 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وهو تغيير كبير عن شهر مضى عندما بدا خفض 50 نقطة أساس أكثر احتمالاً.
نتيجة لهذه التوقعات، تعزز الدولار الأمريكي، مع اقتراب مؤشر الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته منذ أوائل أغسطس. يحوم اليورو حول أدنى مستوياته في شهرين، وضعف الين، جزئيًا بسبب موقف بنك اليابان المتساهل.
في السلع الأساسية، استقرت أسعار النفط بعد انخفاضات حديثة. شهدت كل من العقود الآجلة لخام برنت والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعات متواضعة، حيث يتعامل السوق مع التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها المحتمل على الإمداد العالمي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا