طهران، 30 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الدولية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي اليوم أن بلاده ومجموعة (5+1) سيستأنفان الحوار النووي الأسبوع المقبل في إحدى العواصم الأوروبية.
وأوضح النائب في تصريحات نقلتها وكالة (اسنا) المحلية أن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي حدد موعد ومكان الاجتماع مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، دون إبداء مزيد من التفاصيل.
ومن جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن أجندة الاجتماع لم تغلق بعد وان بلاده لا تزال تنتظر رد من مجموعة 5+1 حول بعض القضايا التي طرحتها مثل تبادل الوقود النووي.
وقال في مؤتمر صحفي: "التفاصيل حول اتفاق محتمل مع المجموعة لم تتحدد بعد".
ومع ذلك، فقد شدد على أن إيران قدمت عرضا لتبادل اليورانيوم وان "الآن يعتمد القرار بشأنه على دول مجموعة فيينا".
وكانت متحدثة رسمية باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن عملية استئناف الحوار مع إيران ستجري يوم الاثنين والثلاثاء المقبلين في جنيف.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم أشتون أن كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي وافق على أن يعقد الاجتماع في جنيف وأن "الحوار سيجري يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين".
ويأتي هذا الاتفاق لاستئناف الحوار عقب عدة أسابيع من الشد والجذب بين بروكسل وطهران بخصوص موعد ومكان اللقاء والموضوعات التي ستناقش به، حيث ترغب إيران في إدراج شئون أخرى بخلاف الملف النووي.
وقالت المتحدثة الرسمية مايا كوسيانسيتش: "هدفنا الرئيسي من هذه المفاوضات هو التحدث عن البرنامج النووي الإيراني".
وتعمل الممثلة العليا باسم مجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن إلى جانب ألمانيا.
وبدأت الاتصالات بخصوص استئناف الحوار في يوليو/تموز، واقترحت أشتون رسميا الشهر الماضي الاجتماع مع جاليلي بداية من 15 من الشهر الجاري في فيينا.
وأخرت إيران المقترح واتفقت مع الحكومة التركية بشكل شخصي على عقد الاجتماعات في إسطنبول، كما طالبت بحضور ممثلي مجموعة 5+1 ( وهو الأمر الذي لن يحدث في الوضع الحالي)، فضلا عن مناقشة موضوعات دولية أخرى وليس فقط برنامجها النووي.
وتعتبر هذه المفاوضات الأولى منذ عام، وذلك عقب رفض إيران في نوفمبر/تشرين ثان 2009 مقترحا أمريكيا وروسيا وبريطانيا بمبادلة اليورانيوم الخاص بها والمخصب بنسبة 3.5% مقابل وقود نووي لمفاعل الأبحاث الإيراني.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)