القدس (رويترز) - دوت صفارات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية يوم الاثنين، لكن ليس لتحذير السكان من صواريخ قادمة كما يحدث في كثير من الأحيان.
لم تكن هذه المرة أكثر من تدريب على التحذير من زلزال محتمل.
وستدوي صفارات الإنذار، التي عادة ما يتم إطلاقها عن طريق الدفاعات الصاروخية، الآن أيضا في حالة رصد شبكة مكونة من 120 محطة لمراقبة الزلازل في أنحاء البلاد لزلزال قوي.
وقد يستغرق الأمر بعض الوقت ليعتاد السكان عليه.
فبدلا من مجرد صفارة الإنذار، التي تعني "هرولوا إلى ملجأ الوقاية من القنابل"، سيصاحب صفارات الإنذار هذه المرة كلمة "زلزال" بشكل متكرر عبر مكبرات الصوت. ويشير ذلك إلى أن المناطق المفتوحة أكثر أمانا من الملاجئ.
وتوجد أنظمة الإنذار المبكر من الزلازل في عدد قليل من الدول مثل اليابان أو على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة. لكن ما يميز الوضع في إسرائيل هو دور الجيش الذي تعد قيادته متمرسة بشكل جيد على تحذير السكان في حالات الطوارئ من خلال صفارات الإنذار والرسائل النصية المستهدفة.
وتقول السلطات إن الإنذار يمكن أن يستمر بضع ثوان أو نصف دقيقة حسب المسافة من مركز الزلزال، لكن حتى هذه اللحظات القصيرة يمكن أن تنقذ أرواحا.
ويراقب المسح الجيولوجي النشاط الزلزالي على مدار الساعة. وإذا رصد زلزالا بقوة 4.5 درجة على الأقل يتم إخطار الجيش على الفور فيحذر السكان.
(تغطية صحفية آري رابينوفيتش - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)