Investing.com - صرح فواز جرجس، رئيس قسم الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، أنه على الرغم من محاولات الاتحاد الأوروبي وبعض الدول مثل الصين وروسيا المحافظة على الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن إيران لن تستجيب لهذه المحاولات وستنسحب من الاتفاق، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انسحابه من الاتفاق نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف جرجس خلال حواره من فضائية " CNN" أن هناك العديد من الأسباب التي ستدفع إيران لفعل ذلك، وأغلب هذه الأسباب تتعلق بشكل مباشر بحجم تأثير الولايات المتحدة الأمريكية، فبعد مرور ستة أشهر من الآن، ستعلن الحكومة الإيرانية إنسحابها من الاتفاق، لأنها ستدرك أن الاستثمارات التي طمحت في جذبها من أوروبا لن تتدفق كما كانت تأمل.
وبسؤاله عن موقف الشركات الأوروبية التي قد تستمر في التعامل مع إيران، أشار جرجس إلى أن الشركات الأوروبية استثمرت مليارات الدولارات في إيران، إلا أن العقوبات الأمريكية عندما تبدأ تأخذ حيز فعلها من جديد، وبالطبع سيكون هذا مكلفًا جدا بالنسبة للشركات الأوروبية من ناحية، ومن ناحية أخرى لا ترغب هذه الشركات في أن يتم وضع أسمائها على قائمة العقوبات لتعاملها مع إيران، وذلك لأنها تمتلك استثمارات في الولايات المتحدة الأمريكية تفوق بكثير تلك الاستثمارات في السوق الإيراني.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، مشيرًا إلى أنه سيوقع أمر رئاسي لإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، وسيفرض أكبر قدر من العقوبات الاقتصادية.
وأضاف أن كل بلد تقدم يد المساعدة لإيران في سعيها إلى الأسلحة النووية تعرض نفسها لاحتمالية فرض عقوبات شديدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن أمريكا سيكون لها رد فعل قوي ضد طهران، بعد أن أصبح لديه دليل قاطع على أن الوعد الإيراني كان مجرد كذبة.
تسبب هذا القرار في إثارة الكثير من المخاوف على الصعيد العالمي، خاصة بعد أن طلب الاتحاد الأوروبي مع "دونالد ترامب" عدم الانسحاب من الاتفاق، خوفًا على الاستثمارات الكثيرة التي يمتلكها في طهران، إلا أن ترامب قد أصر على موقفه وأعلن إنسحابه وإعادة فرض العقوبات.