ريو دى جانيرو، 17 يوليو/تموز (إفي): صرحت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بأن بناء أربع غواصات تقليدية، وهي عملية بدأت السبت في مدينة ريو دي جانيرو، يعد بمثابة "هدف إستراتيجي" للبرازيل.
أدلت روسيف بهذه التصريحات السبت خلال افتتاح مصنع للغواصات بمدينة إيتاجواي الواقعة بولاية ريو دي جانيرو، حيث قالت "إنتاج هذه الغواصات يمثل هدفا إستراتيجيا للبرازيل في إطار مساعيها لتعزيز صناعتها، كما أنه يعزز قدرتنا على إقامة تحالفات دولية".
يشار إلى أن بناء أربعة غواصات "سكوربيني" بدأ في إطار اتفاق ثنائي تم إبرامه بين البرازيل وفرنسا منذ عامين، وينص على نقل التكنولوجيا الخاصة بهذا المجال إلى الدولة اللاتينية، وسيسمح لها فيما بعد بتصنيع غواصات تعمل بالطاقة النووية.
ويتضمن الاتفاق رصد ميزانية لهذا البرنامج تقدر بنحو ست مليارات و700 مليون ريال برازيلي (حوالي أربع مليارات و259 مليون دولار).
وأوضحت روسيف أن أهم ما يتضمنه هذا الاتفاق الثنائي هو نقل الخبرات إلى بلادها والتحالف الإستراتيجي، مبينة أن بلادها تسعى لتعزيز قدرات الأسطول من وراء هذا الخطوة.
وأشارت إلى أن تعزيز الأسطول البرازيلي سيتم عبر تحديثه وتزويده التكنولوجيا اللازمة لإنتاج غواصات تعمل بالطاقة النووية وذلك "لاستخدامها في أغراض دفاعية وليست هجومية".
وأضافت أن أسطول البرازيل "سيصبح بمقدوره حماية الشعب وتوفير مناخ سلمي وآمن" من أجل الحفاظ على الثروات الطبيعية للدولة اللاتينية.
يشار إلى أن اول غواصة سيتم الانتهاء من بنائها عام 2016 وستتسلمها البرازيل بعدها بعام عقب إجراء التجارب اللازمة عليها، بينما ستبدأ الدولة اللاتينة في امتلاك الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية اعتبارا من 2023.(إفي)