برلين، 7 أكتوبر/تشرين أول (إفي): دعا وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إلى الحفاظ على مبدأ التناسب فيما يخص تصاعد التوتر بين تركيا وسوريا، في مقابلة نشرتها صحيفة (دير شبيجل) الأسبوعية اليوم.
وحول رد تركيا على مقتل خمسة مدنيين بقرية حدودية تركية جراء قذائف أطلقت من سوريا، قال صالحي إن "كل دولة لديها الحق في الدفاع عن نفسها حين تتعرض لهجوم"، ولكنه دعا إلى "الحفاظ على مبدأ التناسب" لعدم السقوط في "فخ التطرف".
وأشار المسئول الإيراني، لدى تعليقه على الاجتماع الذي عقده مع الرئيس السوري بشار الأسد في 19 سبتمر/أيلول الماضي، بأن الأسد "بدا مقتنعا بأن بوسعه الانتصار عسكريا في النزاع السوري".
وقال إنه وجد الأسد "رئيسا مدركا للوضع الحرج" الذي تعيشه بلاده، وأنه لم يبد بعيدا عن الواقع "بل واثقا في نفسه، وقتاليا".
واعتبر أن حكومة دمشق "تسيطر على الوضع بقدر كبير"، مؤكدا أن الأسد "واقعي" ولا يفكر في التوصل للسلام بسوريا "بين عشية وضحاها".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الأسد منفتح على أي حل داخلي للأزمة السورية، ولكنه يرفض تمام التنحي المفروض عليه من الخارج، ومن ثم فإنه لا يفكر في طلب اللجوء.
ويرى صالحي أن ما يحدث في سوريا "ليس مسئولية القوات النظامية فقط"، وأن "الأسد لا يمثل تهديدا على المنطقة ولا على السلام العالمي. إننا لا نتوقف عن انتقاده، فالحكومة قد ارتكبت أخطاء".
ويبين "أنه في البداية كانت هناك دعوات من أجل مزيد من الديمقراطية والتغييرات، ولكن هذه الحركة بدأت تدار لاحقا من الخارج".
وأشار صالحي أن الهدف من ذلك يتمثل في "تغيير الحكومة من الخارج"، مضيفا أن القوات القتالية التي تدخل سوريا ترغب في إضفاء الطابع الدولي على نزاع البلد العربي. (إفي)