القدس، 10 سبتمبر/آيلول (إفي): أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان بلاده ستظل تحترم اتفاقية السلام الموقعة مع مصر عام 1979، بعد الاعتداء على سفارة إسرائيل من جانب المئات من المتظاهرين بالقاهرة ليلة امس.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي من مكتبه في القدس "إسرائيل ستواصل الالتزام باتفاقية السلام مع مصر، لكننا سنطالب القاهرة بتعزيز الإجراءات الأمنية حول مقر السفارة الإسرائيلية" لمنع تكرار منذ تلك الأحداث.
وأكد ان حكومته تعمل مع السلطات في مصر على اعادة سفير اسرائيل إسحاق ليفانون، الى القاهرة في أقرب وقت ممكن، مشددا ان السلام مصلحة مشتركة للبلدين.
وأعرب نتنياهو عن شكره للرئيس الامريكي باراك أوباما "على المساعدة التي قدمها وممارسة نفوذه في قضية اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة"، موضحا أن ذلك يدل على "التحالف الوثيق بين اسرائيل والولايات المتحدة".
وأبرز ان تدخل القوات المصرية الخاصة حال دون حدوث مأساة ليلة امس.
كما اعرب نتنياهو عن تقديره لإدانة وزير الاعلام المصري، أسامة هيكل، لاقتحام السفارة.
وكان مئات المحتجين قد نجحوا، مساء الجمعة، في إسقاط الجدار الخرساني المحيط بالمبنى الذي يضم السفارة باستخدام، كما تمكنوا من إنزال العلم الإسرائيلي للمرة الثانية خلال شهر عن المبنى.
وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن سقوط ثلاثة قتلى و1049 جريحا، وفق وسائل إعلام مصرية.
ومن المعروف أن مصر كانت أول دولة عربية تعترف بإسرائيل بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
وحافظ الرئيس المخلوع حسني مبارك على علاقات قوية مع إسرائيل طيلة فترة حكمه التي قاربت ثلاثين عاما، وامتد التعاون إلى مجالي الطاقة والصناعة.(إفي)