القاهرة، 11 يوليو/تموز (إفي): تطرق الرئيس السوري بشار الأسد وكوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا اليوم إلى أهمية "وقف إطلاق النار" في الأماكن التي تشهد المواجهات الأعنف.
وأوضح أنان، في مؤتمر صحفي عقد بجنيف، أن هذا من شأنه إعطاء الأولوية لإجلاء المواطنين العالقين في تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة وتقديم المساعدة الإنسانية.
وقال أنان إن الحديث يدور حول اتخاذ خطوات في تلك المناطق التي شهدت أعمال عنف "مريعة"، حيث لا يمكن للمدنيين الحصول على مساعدة إنسانية بعدما علقوا في تبادل إطلاق النار بين الجانبين.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يمكن تطبيقه "بمساعدة مهمة الأمم المتحدة لسوريا" التي تم تعليقها بسبب التهديدات الأمنية التي يوجهها المراقبون.
ورغم ذلك، فقد أكد أن هذا المنطلق لوقف إطلاق النار "لا يعفي أحدا من واجبه ببذل كل ما في وسعه لوقف العنف المسلح في سوريا".
وشدد على أن الأسد اقترح له اسما يمثل نظامه في الحوار مع المعارضة حال تشكيل هيئة انتقالية للحكم.
وقال أنان "تحدثنا عن هذا. الأسد اقترح اسما وأخبرته برغبتي في معرفة المزيد عن ذلك الشخص".
واتفقت "مجموعة العمل" التي شكلها أنان وتضم الدول ذات التأثير في النزاع، على اقتراح تشكيل هيئة حكومية انتقالية تقود البلاد إلى إجراء انتخابات حرة، الأمر الذي رفضته المعارضة، نظرا لسماحه لرموز النظام الحالي بالمشاركة.
وحول لقائه بالقادة السياسيين في إيران والعراق، أكد أنان أن مقترحه لعملية انتقالية يقودها السوريون أنفسهم حصل على دعم الدولتين، مشيرا إلى أنهما تعهدتا بممارسة نفوذهما لبلورة هذه الفكرة.
يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)