أبوظبي، 26 يناير/كانون ثان (إفي): وقعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تعاون استراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي تنص على تمديد استضافتها لقمة مجالس الأجندة العالمية التابعة للمنتدى للأعوام الخمسة القادمة في إمارة أبوظبي وإمارة دبي وحتى العام 2018، حيث استضافتها سنويا في السابق منذ العام 2008.
وتنص الاتفاقية، التي وقعها وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي ومؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، على هامش اجتماعات منتدى (دافوس) الاقتصادي في سويسرا، على بنود تضمن مشاركة أوسع للكفاءات الوطنية من خلال رفع عدد مقاعد التمثيل الرسمي للامارات في اجتماعات قمة دافوس السنوية ورفع عدد المرشحين من قبل حكومة الإمارات للمشاركة في اجتماعات شبكة مجالس الأجندة العالمية المقامة على أرض الامارات والتي يبلغ عدد مجالسها أكثر من 85 مجلسا تغطي مواضيع متنوعة بمشاركة أكثر من ألف شخصية بارزة من المفكرين والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وتنص الاتفاقية أيضا على اعتماد "منتدى الهيئات والمجموعات الدولية" كحدث رئيسي يقام على هامش القمة سنويا لقادة الهيئات الإقليمية بهدف مناقشة التحديات المشتركة والتحاور في مجالات التعاون الدولي، بحسب بيان حكومي من مجلس الوزراء.
ومن المقرر أن تقام الدورة السادسة للقمة في العاصمة أبوظبي في الفترة بين 18 و 20 نوفمبر/تشرين ثان من العام الجاري.
وتعتبر قمة مجالس الأجندة العالمية أكبر ملتقى عالمي لتبادل الأفكار والحلول حول العديد من القضايا العالمية الملحة مثل التمويل ورؤوس الأموال وتغيرات المناخ والأمن الغذائي والمائي وحماية الملكية الفكرية والجريمة المنظمة، إضافة إلى العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتعليمية الأخرى.
وأشار القرقاوي إلى أن الإمارات اختارت، من خلال استضافتها للقمة، أن تكون لاعبا رئيسيا في التعامل بإيجابية مع الأحداث الراهنة من حولها لاسيّما في ظل ما يمر به العالم اليوم من متغيرات متسارعة.
وتميزت قمة مجالس الأجندة العالمية التي استضافتها الإمارات بتوسيع نطاق المشاركة فيها لتشمل كافة فئات المجتمع وذلك من خلال الفعاليات المصاحبة التي تعقد للمرة الأولى في المنطقة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي والعديد من الجهات الحكومية والخاصة.
وتطمح الامارات من خلال هذه الشراكة إلى توفير منصة مثالية تجمع من خلالها أبرز خبراء العالم لتقديم فهم أعمق للفرص والتحديات العالمية وعرض مجموعة من الرؤى والأفكار الفعّالة للتعامل معها. (إفي)