طهران، 19 يناير/كانون ثان (إفي): ألقت قوات الشرطة الإيرانية القبض على أربعة أشخاص لتورطهم في اغتيال المدعي العام بمدينة خوي التابعة لمحافظة أذربيجان، شمال غربي إيران بالقرب من الحدود مع تركيا، الاثنين وهو الحادث الذي نسبته السلطات للمتمردين الأكراد.
وكان والي حاجي قلي-زاده، مدعي مدينة خوي، قد لقي مصرعه بعد أن أطلق رجلان مسلحان النار عليه أمام منزله.
ونقلت وكالة (مهر) عن حاكم المدينة إبراهيم محمدلو قوله إن التحقيق مستمر، مضيفا أن القوات اعتقلت أربعة أشخاص حتى الوقت الحالي.
وتشير التحقيقات إلى مسئولية حزب الحياة الحرة الكردي الإيراني الموالي لحزب العمال الكردستاني التركي، الذي تعتبره طهران إرهابيا.
وكان الحزب المذكور قد هدد المدعي العام على ما يبدو في أيام سابقة، وفقا لما كشفه رئيس السلطة القضائية في المحافظة محمد علي موسوي.
وأشار موسوي إلى أنه حتى الوقت الحالي لم تتبنى أية جماعة مسئوليتها عن هذا الحادث الإرهابي.
ويأتي اغتيال المدعي العام بعد أيام من مقتل العالم النووي الإيراني مسعود على محمدي الذي لقي حتفه الأسبوع الماضي إثر انفجار دراجة بخارية مفخخة لدى خروجه من منزله، شمال العاصمة الإيرانية طهران.
يشار إلى أن إيران تعيش أزمة سياسية طاحنة نتيجة الاحتجاجات على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو/حزيران الماضي، وهو ما أدى إلى خروج آلاف المعارضين للتنديد بنتائج تلك الانتخابات التي يعتبرونها مزورة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن تلك الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 26 شخصا واعتقال نحو أربعة آلاف، فيما تؤكد المعارضة أن عدد القتلى يزيد على 72 شخصا، كما نددت بوقوع انتهاكات جنسية وعمليات تعذيب في السجون الإيرانية. (إفي)